طوزخورماتو .... في ذمة الله |
لاأعلم ماهو السر الذي يكمن في ذلك القضاء القابع في شمال شرق العراق ليحصد ابنائه منذ عشرة اعوام القتل والتدمير والخراب ؟ ربما لان اهلها عراقيين بامتياز ؟ ام انه الحقد الدفين الذي ينبض في قلوب اعداء العراق فكانت تلك المدينة " كبش فداء " ام انهم من قالوا لا بوجه مكشوف في وجوه مظلمة لتعرف غير القتل والغدر والهروب في بؤئر الحقد والظلم والطغيان .. وطوز خور ماتو قضاء عراقي يتبعه اربعة نواحي هي امرلي وبسطاملي وقادر كرم بالاضافة الى سليمان بيك , ويقال ان تسمية ( طوز خورماتو ) مشتقة من كلمتي " خورما " وهي كلمة كردية ومعناها " التمر " اما كلمة ( تو) ايضا هي كردية وتعني " التوت " فيكون معنى الكلمة بشكل كامل هو (( التوت بحجم التمر )) وهذا الشيئ واضح لكل من زار هذا القضاء حيث يلاحظ اشجار التوت المنتشرة في بساتينها الجميلة الرائعة ..بينما رأى فريق اخر ان اسم الكلمة يعني " القلعة " باللغة الكردية حيث لاتزال اطلال قلاعها ماثلة للعيان.. والكثير من المراقبين والمهتمين يعولون على الرأي الثاني هو الاكثر واقعا لتلك المدينة ... ان هذا القضاء يشكل باقة من الاطياف العراقية وهو ليس بحكر لجهة عن الاخرى حيث سكنها العديد من القبائل العربية والكردية والتركمانية منها عشائر البيات العربية الهاشمية الحسينية وهم بالخصوص ألبوحسن وهم: اللي بالليلر و قرة قوينلو و محمود ليلر و جلاوليلر و عزالدين ليلر و قره ناز و اونجلار و كورجاليلار و دوكرلر و قارغابكلر و هيلاوليلر و إسماعيلليلر و خاصة دارلي و فارس بكلي وعلي موسالي و عبد للو و زنكللو و صياد لي و قلايلي، كتللي و البو عبو و البو نجم و البو حسين و البو حسن و أشلي و كرملي و باكدلي و زينللي و مرادلي و قلايلر و دلي ولي و قوشجولر و قوش قوان و البو حيدر و البو جان و رويزات، و بندر و جاير و قره أولوس و ولي علي و دلالوه و قنبر اغا و عسافلي و سرايلي.... نوع الخسائر العدد برأيكم كيف تكون هي ( الابادة ) اذن !! ان الواجب الذي نفذه رجال الجيش العراقي في صحراء الانبار مؤخرا اعاد لنا الامل ولبسنا ثانية طوق النجاة اخيرا , فنحن نحلم والحلم مكفول لكل انسان في هذه الدنيا ... اننا نحلم ان نرى جيشنا وهو يعود بقوة ليضرب بكف من حديد لكل من تسول له نفسه ويحاول ايذاء احدا من ابناء هذه الوطن .. نحن نتقدم بدعوة الى رجال الجيش العراقي سور الوطن الى التدخل الفوري في مايحصل في قضاء طوز خورماتو وانقاذ اهلنا المتبقين على قيد الحياة هنالك ورفع علم العراق عاليا في تلك المدينة التي لم ترتكب هي او اهلها شيئا سوى انهم لم يرضوا ان ان يكونوا عبيدا لمنظمات التكفير والقتل والترويع فارادوا ان يبقوا احرارا حتى لو كلفهم ذلك تضحيتهم بارواحهم وممتلكاتهم . |