إقليم البصرة .... واقع تفرضه الأحداث |
لم يعد المطالبة بإقليم البصرة أمنية يحلم بتحقيقها أهالي البصرة، إنما اصبحت مسألة الإقليم واقع تفرضه الأحداث ناتج عن معطيات على الأرض بدأت تتشكل بين الطبقات المثقفه ووجهاء محافظة البصرة هدفه ليس المطالبة بجعل البصرة إقليما وإنما إنتزاع حق أغتصب من البصرة ومن أهالي هذه المدينة المعطاء التي طالما سكتت عن الكثير من حقوقها، وطالما سمعت أقوالا لا تليق بها من الفئات التي إشتهرت بالفساد والمحسوبية والمنسوبية. إن عدم وجود الكفاءات المطلوبه في الحكومة المركزية وعدم وجود الكفاءات في برلمان العراق وإعتماد الأحزاب الحاكمة في بغداد على الأشخاص الوصوليين والتفعيين كممثليين عن محافظاتهم في البرلمان العراقي وعدم قدرة هذه الشخصيات على تمثيل محافظاتهم حق تمثيل جعلت بعض الأصوات الشاذه في البرلمان العراقي تعتقد عدم وجود الكفاءات المطلوبه في المحافظات وإن بغداد ومن يسكنها هي المدينه الوحيده التي تعج بالكفاءات... اليوم بدأ العد التنازلي لإقليم البصرة وبدأ التحرك الجدي بهذا الإتجاه والدعوة لإقليم البصرة قد تصطدم بالكثير من المعوقات ولكن هناك إيمانا لدى القائمين على مشروع إقليم البصرة إن مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة و طالما الهدف واضح والطريق سالك فإن كل ما يعيق تحقيق هذا الحق سوف يتهاوى بسهولة أمام أصرار القائمين على المشروع وأمام تزايد المؤيدين لهذا المشروع لآن أبناء البصرة قد ضاقوا الآمرين من الإستجداء على أبواب الوزارات في بغداد لكي تنجز معاملاتهم، وقد ضاقوا الآمرين من النهب المقنن لثروات مديندهم, وضاقوا الآمرين من تقول الجهلة على كفاءات البصرة العملاقة, وضاقوا الآمرين من إستباحة مدينتهم من قبل حكومة مركزية لا تعرف الف باء السياسة, نريد نحن في البصرة أن نعيد الحياة لنهر شط العرب ويعود إلى سابق عهده, نريد أن تعود نخلة البصرة رمزا لأرض السواد، ويعود العشق البصري واللحن البصري الذي طالما كان يعزف لحنا واحده هو الوفاء للعراق ولمدن العراق فالبصري عندما يعشق البصرة يترجم هذا العشق بحب جارف لأرض خضراء تحولت إلى بور من كثرة ما داسها الغرباء يحملون الجنسية العراقية ولكن اقدامهم ملوثه بتربه ارض اخرى ارتضوا لانفسهم ان تكون وطنا لهم بعد ما تخلوا عن تربة العراق...البصرة الإقليم سوف تعود ببوصلة العراق إلى إتجاهها الصحيح وسوف تكون البصرة قبلة العراقيين جميعا في ظل حكومة الإقليم التي سوف تتشكل من أبناء البصرة المستقلين ومن كفاءات البصرة المتميزين لتفهم الناعق في بغداد الذي تطاول يوما على مدينه كاملة بإن أيام الإنتخابات قد قرب موعدها وعقوبة اهل البصرة سوف تجدها عندما تفتح صناديق الاقتراع للتتفاجأ إن قائمتك كانت الخاسر الأكبر عندها فقط تفهم إن البصراوي لا ينسى أبدا من يسيء له.
|