لايوجد شىء في هذا الكون ....ويشكل أساس مالم يكن هناك قاعدة معينة له ...
الدين الأسلامي دين وأضح وصريح ...لكن ناقل رسالة الدين هو من تقع عليه المسؤولية المطلقة .... وسأبدأ من الخطاب الديني ....لكن سأسمية الخطاب الأقصائي ولا اجد مسمى أقرب من ذلك .
الخطاب الذي يعلو المنابر اليوم لايمت بصلة من قريب أو بعيد للأسلام طالما تحول الى خطاب تكفيري يقوم على تكفير الاخر وضرورة الاقصاء منه وأن المقابل هو العدو اللدود له خصوصا عندما يكون أسلامي بينما لانجد هذا التكفير في المنبر المسيحي
وهذا الخطاب هو الوجه الخفي للسياسية الاجرامية ...لأنه أذا غارت في المجتمع مثل هذة الأفكار يكون قد تشتت الوطن ,,لانه من طبيعية المسلمين القوقعة داخل الدين أمام الاخر لكن بينه وبين نفسه فهو يغوص في الملذات والكبائر ...
وثوب الخطاب الأقصائي هو الارهاب ...أي ان المقابل هو شخص منحرف عن الشريعة والدين وبقاءه بين المجتمع مرض فلابد من التخلص منه والتقرب الى الله من خلاله ....
وهذامايعيشه العالم العربي اليوم ....رجال الدين هم من تقع عليهم مسؤولية وئد هذة الافكار التي تداخلت من مقومات الدين الأسلامي الصحيح ....
سننزل الى معترك التغير العربي .....الذي هو كان في البدء صنيعة الشعوب لكن سرعان ماتغيرت الدفة وأستوطنت الخطابات التكفيرية وسط أذهان الشباب رافقتها رؤائح الفتنة وفتحت باب الدخيل ...
وفي كل شىء لابد من العودة الى الأمس ....الصراع بين الأمويين والعباسيين ودهليز الاقصاء بينهم فتح الباب لدخول لسيل لعاب هولاكو ...وإسقاط الخلافة الاسلامية في عام 1258م
كذالك وأن الحروب الإقصائية بين كل من الكاثوليكين والبروتستانت في أوربا التي أنحصرت بين عامي 1618 و1648 قد قتلت ملايين البشر ودمرت آلاف المدن هنا لابد من الوقوف ...الغربون أستفادوا من هذا التعثر ..
لكن نحن العرب بلهاء ....أو بالأحرى نحب شهواتنا أكثر من الدين ...نفسه كل ما مر الوقت نغور في دورب الفتنة والخطيئة ونختلق الموت الشرعي لمجرد ان يرانا العالم نحن الأفضل لكن في الحقيقة نحن مهرجون يتفرج عليهم الغرب ...ونحن من فتح الباب
لابادة الشعوب من على منابر الدين وتحت عروش العمائم ....
سؤال لماذا يحب المسلمون الدم ....هل هو غرور أم هو فرعنة ....لاهذة ولاتلك هو ضعف عندما نحرف الشرائع ونتبع المخلوق على حساب الخالق نحن طغاة لأنه الله وهبنا الدين لنتعايش ..لكن نفوسنا الدنيئة وولعنا بحب السلطة والجري خلف الملذات حولتنا
من شعوب الرحمة الى شعوب النقمة ....وهذة فرصة ثمينة لمن وجدنا أقوى منه أقتصاديا وعلميا وفكريا ...مما خلق لديه شبح الخوف فلابد أن يجد طاقية الأخفاء ...ليدرع هذا التميز ... فأختار الدين وهو أخطر من الديناميت بذاته
نحن من وهب الغرب طاقية الموت فبثت سمها في صفوف المصليين ...وزرعت مثيري الفتن ومروجي صناعة الموت ...هم لم يقتلونا بل نحن من قتل ونحر بعضنا البعض هم يملكون خيوط اللعبة ونحن الاداة القذرة لهم ...هم من أنتصر وشرب بجماجم
الابرياء خمرة الشهوة ...
لم نتعلم من حديث الزمن من خلال نلسون مانديلا عندما حبسوه اعداءه من البيض 27 عاما ثم خرج ليقول لهم عيشوا بيينا بسلام ...
لم نتعلم من الرسول الكريم لغة التسامح عندما دخل مكة قال لأعداءه أذهبوا فأنتم الطلقاء ....
العراق اليوم وسوريا هم اليوم أكثر الدول التي ابتعلت طعم الفتنة الخطابية ...لو كان هناك خطيبا واحد يحث على الاسلام الصحيح لوجدنا مد جارف من السلام ..لكن كل رجال الدين في العراق اليوم مجرد مصارعيون في حلبة السياسة
على الرأس عمامة الحسين ...وفي البواطن رجل عسكري حتى النخاع ...
على رجال الدين في العراق تقع المسؤولية الكبرى ....في حقن الدماء وحفظ رسالة الحسين لقد أصبح الدين نعش الفقراء على السيد الحكيم والصدر والمسؤولية المطلقة تقع على السيد السيستاني .... هم فقط من يستطيع بذر سنابل الرحمة
كل خطاباتهم سياسية بحتة حول الصراع على العروش وموارد العراق ....
يجب ان تكون هناك فروض شرعية على الخطيب ...لقد أصبح الخطباء تجار دم ...لماذا يكون العراقي حطباً للارصدة ...أين أنتم من النبي محمد ...
تفسخت الشريعة على لسان الخطباء ...علو الصوت وجهوره لايحقن الدم ولايوقف قتنة الدخيل ...لابد أن يدرك شبابنا واجيالينا ان الدين رحمة بين الناس عندما نعود لدار الارقم ..
عندما نستنشق أطياب التفسير الصيحح للأسلام ..
عندما نحرم دم الاخ ....وهتك عرضه وأنتهاك حرمة بيته نكون قد نقلنا رسالة الحسين للعدو أننا امة سلام ... ورحمة ..
الخطاب الأقصائي بنحر المسلم على انه عدو ...الذي أستغله بعض من رجال الدين الذين هم في الاساس دمى لمن يريد أن ينهي الامة .. ركل القيم الاسلامية والجري خلف الضلالة هي غاية لمن يهفوا حول تدمير العراقيين
لو كان الدين الأسلامي دين أقصاء وفتنة ما جعل الله النبي محمد خاتم الأنبياء ...التوجيه الاقصائي يفتح نافذة التصفيات والدم بلا ذنب وخطيئة وهذة فرصة للمتربص
يجب ان يكون هناك توظيف أنساني في الخطاب الديني تتخلله ديمقراطية السلام ....
الفكر الاسلامي حركة أستحادثية أوجدتها مستغلي الدين ومتلذذي المال والسحت الحرام فرض الطاعة المطلقة التي من المفروضة ان تكون فقط للرسول والقرأن الكريم
من حق الخطيب ان يبدي رأيه لكن ليس من حقك أن تكون رسول بعد النبي محمد ... وتفرض الطاعة على الجميع خصوصا عندما يكون المقابل مسلما في الهوية فقط ..
أحداث مصر سببها الخطاب الاقصائي للأخوان الذين تسلقوا على اللحى والدين ...وبساطة الفكر المصري وخير مسمى لهم صعاليك الدين ...
احداث العراق التي زرع فتنتها رجال الدين ...وأستغل البيت الابيض هفوات الخطباء ونفوس الطامعين .... الموت في العراق يقوم على اساس قاعدة واضحة هي الدم العراقي مفتاح للجنة
المنابر الدينية مفتوحة لمن هب ودب ...القانون في سبات أذن من يحاسب لارقيب غير عقل المرء نفسه ....
رجال الدين في العراق هم من يستطيع ان يوقف هذا الصراع ...وكل مايثير الاستغراب هو صمت السيسيتاني .....الذي يعلم سيادته أن العراقيين تجرهم الكلمات والهفوات ...لماذا هذا الصمت ؟؟؟؟
خطاب واحد من السيد السيستاني يقلب موازين الشرق الاوسط وهو يعلم ذالك ...لكن الحليم تكفيه الأشارة ....
|