مرتزقة السياسة وسياسة المرتزقه
لقد ابتلى العراق بعقول سياسية خاويه كل يوم يثبت لنا انكم لا تفقهون بالسياسة شيئا ناهيك عن جهلكم بعلم وستراتيجية بناء الدول والامم فنرى التخبط بأرائكم وسلوكياتكم الصارخة وهذه نتيجة حتمية لمعادلة بسيطه الا وهي انكم نتاج مناخ ثقافي متصحر موشح بالدكتاتوريات والحروب والحصار والانتقام !
نعم متصحر لا يعرف غير لغة التهديد والتوعيد و الاقصاء والانسحاب و بالمختصرالمفيد وبالمفهوم العراقي اما ان اكون اللاعب الرئيس او اخرب الملعب..
العالم اليوم يشهد صراع مميت ضد الارهاب وبالخصوص منطقتنا العربية جراء اعمال داعش والنصرة والقاعدة وغيرها من التسميات التي لا تجيد غير سلاح الذبح والانتقام هذا ناهيك عن الماكنة الاعلامية المدفوع ثمنها التي ترافقهم من الكذب والتلفيق والتدجيل التى قلبت العقول والحقائق وللاسف لا يوجد اعلام قوي يقابله فكلنا سمع وشاهد ماذا جرى في سوريه من مصائب يشيب لها الولدان ومن المنطق والعقل ان تتظافر الجهود وتدع الخلافات جانبا لكي نحمي الشعب العراقي من غدرهم وتفخيخهم وقتلهم الملايين من الابرياء لصد تاريخ واحداث سوداء لم ير مثلها شبيه تقريبا عبر العصور .
ولكن كل ما نرى من ردود افعال لساستنا يتمثل بجهلهم وقصر رؤيتهم على المدى البعيد فاظهروا لنا بئس تفكيرهم وخواء عقولهم وتصحر منطقهم فما كانوا يتمنطقون به من شعارات ديمقراطية وشراكة وطنيه او مواثيق شرف للاسف وباقصر مدة اتضح انها ضحك على الذقون.. جسدوها بمقولة واحدة دعاية انتخابية !! وهذا كل ما يهمكم 
دعونا على رأي الاخوة المصرين نمخمخها !! 
عندما حلت علينا الديمقراطية كأداة لادارة الحكم وسلعة للتفاهم بين الحاكم والمحكوم فهي أذن لا تختلف عن اي سلعة مستوردة نستعملها و حسب علمنا ان اي سلعة من هذه السلع ترفق بكتلوج مترجم باللغة العربيه يوضح لنا كيفية الاستعمال والعناية والادامة والصيانه ناهيك عن الكرنتي المحدد بالسنيين وكل من يرغب ان تدوم سلعته المعمرة ان يقرأ التعليمات و يطبقها و هو اضعف الايمان .
ولكن ماذا جرى للديمقراطية المستوردة اتضح ان الشرح الموجود داخل الكتلوج لم ولن تستوعبه العقول السياسية المتصحرة مما نتج عنها تخبط فضيع بدأ بالدستور والبرلمان وبقية المؤسسات في الدولة وانتهاءا بالاعلام الذي لا يدركون منه غير التسقيط والتوريط , وكلنا لمس هذا التخبط اعلاميا فعقدت الطاولات على مختلف اشكالها المستطيله والدائريه والمنفردة وعزفوا عليها مواثيقهم من تفاهم وتصالح وشرف و تنازل وما الى ذلك ولكن ليس لفهم كتلوج الديمقراطية وانما لسرقة العراق وتوزيع الكعكعة المتمله بالكراسي المعمرة ولا ننزه اي كرسي ممن هم يجلسون عليه لانه موشح بدم العراق وسرقة اموال الشعب وعجز فضيع بتقديم الخدمات للشعب العراقي وبالنتيجة لعن الشعب هذه السلعة و استعمالها و مستورديها وكفر بمن يطبقها وصار يحلم بوسائل مهما كانت غرابتها الا انها ارحم من طائفيتهم وفهمهم و عنصريتهم لهذه الديمقراطية .وكنتيجة حتمية لسوء الاستعمال ادى الى انتهاء صلاحيتها وعن لسانهم وان كانت صالحة الاستعمال اثبتوا لنا ذلك !! 
والان من منكم ياساسة عمل لانقاذ العراق وشعبه ؟
الاخوة الاكراد و وزرائهم ... لم ولن نسمع لهم اي عمل خير على مستوى العراق بل بالعكس اصبحوا من يعرقل مسيرة العراق وعلى مبدأ تسعيرة المواقف و استغلالها لمصالحهم الضيقة على حساب العراق !!! 
الصدريون و وزرائهم ... ساروا و يسيرون عكس التيار وعلى مبدأ خالف تعرف والباقي الكل يعرفه !!!
متحدون و وزرائها .. المفهوم اقرب الى النكة !! عن اي اتحاد تتحدثون !!
القانون و وزرائها .. لا نعرف له قوانيين لان ادوات الكيل قيمتها تخضع لمعايير المد والجذب السياسي العام. 
الامر الذي ضاع فيه الخيط والعصفور..
والساتر من الانتخابات القادمة وماذا ستفرز لنا .
بالمختصر لا نرى من كل الكتل والاحزاب وكل من يدير العملية السياسية غير النعيق والضجيج ولا تزال الامور تتحول من سيئ لاسوء والشعب الذي كان يحلم بالتغيير لازال صابر على كل شئ ويمكن وهو الاسوء تعايش مع الوضع وهي المصيبة الاكبر . 
طيب والان كلنا يعرف جازما ان داعش ترتع في ارض الانبار و الاعتصامات استغلها من استغلها مدفوعا او مهوسا بالسلطة والشهرة او جاهلا بمقدرات العراق الفكرية او ما الى ذلك فجاءت النتيجة من الفرقاء طامة كبرى تجسدت بضربهم عرض الحائط كل المعايير. 
اولا الدستور وما يترجمه من اتفاق و وحدة .. تنكروا للاتحاد وقت الشده واهدافه السامية من اجل العراق .
اليس من المنطق ان تعقلوا كل افكاركم قبل النطق بها حفاظا على وحدة العراق وشعبه . دعونا نناقشهم على غشكم لنا كل هذه السنيين هذا ان عرفتم واستوعبتم معنى النقاش ؟ 
الجيش ... اليس هو جيش العراق؟ لماذا اذن التشكيك بمنتسبيه و دفاعاته ؟
ولماذا السكوت عليه كل هذه الفترة لو كان مشكوك بأمرة ؟ الم يدفع لكم الشعب العراقي رواتبكم ومخصصاتكم التي فاقت كل تصور لاجل نصرة الحق والعدل فسكوتكم اذن كل هذه المدة لابد ان يحاسبكم الشعب العراق عليها عاجلا ام اجلا ؟
البرلمان اليس هو الممثل الشرعي لكل اطياف الشعب العراقي لماذا أذن الكيل بمكيالين ولماذا مالت كفته الان اين اصواتكم وردود افعالكم على الكم الهائل من ضحايا الانفجارات على يد القاعدة اما اذا كان لكم يد بهذه المذابح فهذا ايضا يحتاج الى حساب له يوم موعود .
لماذا لم تنفذو المطاليب المشروعة للمعتصمين كما زعمتم كل هذه المدة ؟
نأتي الان على الجزء الاهم في الازمة الراهنة ثمان سنوات من العمل المشترك كما تدعون ولكن بين ليلة وضحاها تعلنون تمردكم لانكم خسرتوا كل شئ وانكشفت الاعيبكم..
طيب من هو رئيس الوزراء الم يكن سياسي عراقي ولكم الحق التفاهم معه ومحاسبته دستوريا لماذا اذن لم تجلسوا معه لمناقشته والتفاهم معه او ادانته دستوريا كأي سياسي اخر لماذا هذه التطرف والتخندق والانسحاب والاستقالات ؟ 
هل هو مخيف الى هذا الحد ولماذا لم تعلنوا هذا مسبقا ؟
ام هو صاحب حق لا تجروا على ادانته . نحن كشعب من حقنا ان نعرف الحقيقة الضائعه بين دهاليز مرتزقة السياسة . 
علما الكل على يقين وخاصة اهل الانبار الشرفاء يعرفون ان تصريحاتهم كاذبه 100%لان اي استقاله لا تتم الا بقرار وتبقى مستمرة رواتبكم ومخصصاتكم وحماياتكم وحصاناتكم و ما الى ذلك كما هي عند العيساوي والهاشمي والضاري والسوداني وغيرهم اذن انتم من اجاد فن الثميل على الشعب و بأمتياز . 
ثم ان العقل والمنطق يقولان ان أستئناف المظاهرات السلمية حق مكفول دستوريا وبالامكان اعادة الخيم و الاعتصامات متى ما شئتم وان تنتصروا سلميا اذ كنتم تبحثون عن النصر فلماذا اذن الانجراف وخرق القوانيين والتصعيد والحقن الطائفي وحمل السلاح بوجه الجيش والامن الم تعقلوا ان هذه السلوكيات ستفتح الابواب على مصراعيها للقاعدة في أن تتوغل مجدداً بين صفوف الشباب الغاضب الذي له مطاليب مشروعه وانتم من قمتم بالمماطلة لاضاعتها . الشباب الذي أنساق عاطفياً من خلال شحنكم له ودغدغت احلامه وهي حسب علمي لا ترقى لمستوى الحلم وانما حقوق مشروعه يشاركهم بها كل شباب العراق وشيوخه ايضا من الشمال الى الجنوب و اغلبها ضمانات حياته من عمل وتعليم وصحة ..
يا دعاة بناء دولة العراق اتركوا ضجيجكم وعويلكم وتخندقكم فشعب العراق بسنته و شيعة وكل مكوناته نطالبكم بالعدل ثم العدل اتركوا الشحن والتفخيخ واعملوا على توحيد الصفوف واعطاء الحقوق لاصحابها وأنزعوا عن أنفسكم الأقنعة لان شعب العراق عرف من انتم رغم ارتدائها واصبحت الاعيبكم مكشوفه .. احتضنوا الجيش وافسحوا المجال للامن والامان ان يغطي سماء العراق..
ابتعدوا عن الارتزاق بالسياسة ومبدأ سياسة الارتزاق الطائفي لانها سياسة فاشلة و ستحرق الجميع واولهم انتم .