إخوان مصر... خارج أسوار التاريخ...!

 

 

بعد طول انتظار، صدر قرار تصنيف جماعة الأخوان المسلمين بمصر كمنظمة إرهابية، ليضع هذه الجماعة في موقعها الصحيح خارج أسوار التاريخ وفي غياهب التفكير الظلامي الأسود بعيداً عن العقل والمنطق والقيم الإنسانية.

 

فمع تصاعد العمليات الإرهابية في مصر، وبعد تزايد الدعوات لاعتبار جماعة الأخوان المسلمين منظمة إرهابية، حيث بلغ الأمر ذروته، في أعقاب الهجوم الإرهابي على مديرية أمن محافظة الدقهلية وسقوط 16 قتيلا ونحو 140 مصاباً في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة على مديرية أمن محافظة الدقهلية شمالي القاهرة. فقد استجابت الحكومة برئاسة الدكتور ''حازم الببلاوي'' للمطلب والإرادة الشعبية الساخطة على الجماعة وتحالفاتها مع الجماعات الإرهابية، وأصدرت قراراً رسمياً باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية.

 

وأكدت الحكومة المصرية في بيانها أن جماعة الأخوان وأعضاءها الذين ''يستمرون فيها أو ينضمون إليها'' بعد صدور هذا القرار ستطبق عليهم بنود مكافحة الإرهاب الواردة في قانون العقوبات المصري.

 

وكما هو واضح فإن المادة رقم 86 قد قامت بتعريف الإرهاب، بما يتيح وصف فعل ما بأنه إرهابي، ووصف ما قامت به منظمة ما بأنه عملاً إرهابياً، ولكنه لا يتيح وصف المنظمة ذاتها بأنها إرهابية. إلا أن المادة رقم 98(هـ) أتاحت للمحكمة حل أي منظمة أو جماعة يثبت ارتكابها لجرائم ينطبق عليها الوصف القانوني للإرهاب.

 

ويمكن القول بأن وصف أي ممارسة أو فعل بالإرهاب، هو وصف قانوني صرف وليس وصفاً لغوياً. ويتضمن قانون العقوبات المصري توصيف قانوني للإرهاب في المادة رقم 86 التي تنص على الآتي: (يقصد بالإرهاب في تطبيق أحكام هذا القانون كل استخدام للقوة أو العنف أو التهديد أو الترويع، يلجأ إليه الجاني تنفيذاً لمشروع إجرامي فردي أو جماعي، بهدف الإخلال بالنظام العام أو تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، إذا كان من شأن ذلك إيذاء الأشخاص أو إلقاء الرعب بينهم أو تعريض حياتهم أو حرياتهم أو أمنهم للخطر، أو إلحاق الضرر بالبيئة أو بالاتصالات أو المواصلات أو بالأموال أو بالمباني أو بالأملاك العامة أو الخاصة أو احتلالها أو الاستيلاء عليها أو منع أو عرقلة ممارسة السلطات العامة أو دور العبادة أو معاهد العلم لأعمالها، أو تعطيل تطبيق الدستور أو القوانين أو اللوائح).

بعد هذا القرار المتأخر، أعتقد جازماً أننا أحوَج ما نكون لمعرفة الكثير عن جماعة الأخوان، هذا التنظيم الذي ليس في ذاكرتنا منه إلا الاغتيالات والتّفجيرات، والحرائق، والتدمير، والنفخ في نيران المذهبية والطائفية، هذه معرفة أهل التجربة، والمتابعة، أمّا الذين في قلوبهم شيء من الميل لهم، فلا يرون إلا أنهم جماعة دينية منظمة ترفع شعار ''الإسلام هو الحل''، وثمة مَن يفرق، ربما عن عدم معرفة، وبعضهم بظن حسن، يفرقون بين ''الأخوان و''التكفيريّين''، وتلك نظرة تبسيطية، وسطحية، أو لا تخلو من ميْل.

والحقيقة الساطعة تقول، أنّ حضن الأخوان هو المهاد الحميم للتكفيريين، وأعتقد أنّ الجميع بحاجة لمعرفة الكثير عن هذه الجماعة، فهي مغلَقة في تنظيمها العميق، بعيدة الغور في سريتها.

 

ومن يعود إلى تاريخ الأخوان المسلمين، يلاحظ بوضوح أنهم اعتمدوا العنف وسيلة للوصول إلى تحقيق أهدافهم، ومن أشكال هذا العنف ومظاهره اللجوء إلى الاغتيالات السياسية.

لقد كانت المرة الأولى التي حلت فيها الجماعة في الثامن من كانون الأول 1948، عندما أصدر ''النقراشي باشا'' رئيس الحكومة المصرية آنذاك قراراً بحل الجماعة بتهمة التحريض والعمل ضد أمن الدولة ومخالفة قوانين الجمعيات، حيث إن الحركة كانت تدعي أنها جمعية دعوية لا تمارس السياسة، ولكن الواقع أثبت كذب ادعائها، ولم تمض عشرة أيام على القرار حتى عاجل ''النقراشي'' رصاص الإخوان الغادر فقتله.‏

أما القرار الثاني لحل الجماعة فكان بتاريخ 29 تشرين الأول 1954 بعد محاولتهم اغتيال الرئيس ''جمال عبد الناصر'' في ميدان المنشية في الإسكندرية، وقد فضحهم ''عبد الناصر'' حينذاك مبيناً أنهم خونة لتآمرهم مع الانجليز على أمن مصر واستقرارها، وتفاوضهم معهم كي يساندهم الإنجليز ضد ''عبد الناصر'' مقابل إبقاء امتيازاتهم التي تنهب موارد قناة السويس، في الوقت الذي كان فيه ''عبد الناصر'' يفاوض الإنجليز لحصر نفوذهم في القناة وحفظ حقوق مصر فيها، وقبض الأخوان الرشاوى منهم واستعدوا للانقضاض على السلطة مستخدمين السلاح الذي كدسوه من أموال الشعب بإسم الجهاد في فلسطين.‏

إلا أنه وبوفاة ''عبد الناصر'' عام 1970 أخرج ''السادات'' الأخوان من السجون لوقف المد القومي والتقدمي في مصر، ولم يأت عام 1975 حتى كانت أفعى الأخوان تطل برأسها القبيح في شوارع مصر وتحفر أوكارها عميقاً في أرضها، وتساند الخطوات التآمرية الاستسلامية الخيانية للرئيس ''محمد أنور السادات''. ولم يطل بهم المقام ـ وكعادتهم ـ اصطدموا بمنقذهم ومخرجهم من الظلمات إلى النور الرئيس ''السادات'' عندما لم يستطيعوا أن يجعلوه أداة طيعة في أيديهم فزج بقادتهم في السجون غير مكترث بتاريخهم الإجرامي ونهجهم الإرهابي معتقداً أنه أسطورة ''الحرب والسلام'' لكنهم سرعان ما استغلوا النقمة الشعبية العارمة التي استعرت لدى الشعب العربي وبخاصة شعب مصر على النهج الخياني الاستسلامي الذي انتهجه السادات فقتلوه.‏

وهكذا عاد تنظيمهم محظوراً من جديد على أساس أن ''السادات'' الذي قتلوه عفا عنهم دون أن يلغي قرار حل تنظيمهم الصادر بتاريخ 29 تشرين الأول 1954 في عهد الرئيس ''جمال عبد الناصر''.‏

وفي عهد الرئيس المخلوع ''حسني مبارك'' كان الأخوان ينشطون بشكل سري في معظم الأحيان وعلناً في أحيان أخرى مستغلين حالة الفقر الشديد التي يعاني منها معظم أبناء الشعب المصري، وبخاصة في الأرياف. فقد كانت مصر تئن تحت جبل الديون التي راكمها ''مبارك'' وطبقته السياسية الفاسدة على مدى سني حكمه الطويلة، بالإضافة إلى إبقائه مصر مكبلة بقيود كامب ديفيد من جهة أخرى، راهنا سياستها للغرب الاستعماري والكيان الصهيوني، واضعاً إياها في صف أعداء دول المقاومة، استغل الأخوان تلك الظروف التي كان الشعب المصري يرفضها وانتشروا بين صفوفه كالسرطان، لكن ''مبارك ''وضع المئات من قادتهم في السجون وعاملهم على أنهم تنظيم محظور وجرى تقديم كل من يثبت انتماؤه لتنظيمهم إلى المحاكمة.‏

وعندما قام الشعب المصري بثورة 25 حزيران 2011 وخلع ''مبارك''، استغل تنظيم الأخوان المسلمين العالمي وبخاصة فرعيه الحمساوي والعثماني، ومن خلفهم الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني، تلك الثورة الشعبية المصرية لدفع الأخوان المسلمين إلى واجهة الحكم في مصر كما حدث في تونس من قبل وفي ليبيا أيضاً.‏

وتمّ لهم ذلك في مصر، التي استفاقت منتشية من حلم إزاحة ''مبارك'' ودخلت في مرحلة انعدام الوزن السياسي وكانت لحظة تاريخية يغيب فيها العقل وتحضر العاطفة وتختلط فيها الأوراق ما بين ثوار ومؤيدين ومعارضين وفلول وتم استغلال هذه الوضعية ببراعة منقطعة النظير لوضع مصر تحت حكم المرشد الذي ـ بإصداره الإعلان الدستوري ـ أعلن أنه فرعون مصر الجديد.

ولكن سنة من حكم الإخوان، كانت كافية ليستفيق الشعب من نشوته على واقع سرقة الثورة من قبل عصابة همها الأول أخونة الدولة، والثاني توطيد التحالف مع الصهاينة والأمريكان عبر منحهم شمال سيناء وطناً بديلا للفلسطينيين، والثالث السير في المشروع الصهيوني لأخونة المنطقة، والذي يمر عبر تدمير سورية، وتسليمها ركاماً لعصاباتهم الإجرامية لإقامة دولة دينية تحت إسم الخلافة لتسود إسرائيل في المنطقة وتقيم دولتها اليهودية أسوة بدول المنطقة.‏

وهنا فجّر الشعب المصري بركاناً شعبياً في الثلاثين من حزيران عام 2013 محطماً حكم المرشد للأبد وواضعاً نهاية لعهد الأخوان في مصر لإعادتها إلى دورها القومي العربي بعيداً عن المشاريع الصهيونية في المنطقة.‏

واليوم بعد تفجير المنصورة، فقد أكد بيان الحكومة أن التفجير يعد ''تصعيداً خطيراً لعنف الجماعة ضد مصر والمصريين، وذلك في إعلان واضح من جماعة الأخوان المسلمين أنها ما زالت كما كانت لا تعرف إلا العنف أداة لتحقيق أهدافها''. وأشار بيان الحكومة في هذا الصدد إلى اغتيالات سياسية تنسب إلى الأخوان المسلمين وقعت في القرن الماضي في مصر. وأضاف البيان أن ''الجماعة جاوزت كل الحدود المتصورة في جريمة المنصورة لأنها تحاول يائسة إعادة عجلة الزمن إلى الوراء وإيقاف'' تنفيذ خارطة الطريق ''بدءا من الاستفتاء الذي يؤسس'' لدولة ''ديموقراطية جديدة''.

 

فما حقيقة عقيدة ومنهج الأخوان المسلمين؟

 

يقول مؤسس الجماعة وأحد أهم مفكريها ''حسن البنا'' في رسائله ص180 مخاطباً الأخوان: ''على أن التجارب في الماضي والحاضر، قد أثبتت أنه لا خير إلا في طريقكم، ولا إنتاج إلا في خطتكم، ولا صواب إلا فيما تعملون''.

 

فالأخوان حسب ما يعتقد ''البنا'' يحتكرون الصواب وكل من خالفهم يكون مخطئاً، ومن بعد ''البنا'' هذا، أكد مرشدو الجماعة من بعده المفهوم نفسه، وعلى سبيل المثال يقول ''حسن الهضيبي'' في كتابه ''قافلة الإخوان'' في الصفحة 298 ما يلي: ''دعوة الأخوان هي لا غيرها الملاذ والإنقاذ والخلاص، وعلى الأخوان ألا يشركوا بها شيئاً''.

 

ويعتقد الأخوان أن اجتهاد ''البنا'' اجتهاد ولي من أولياء الله، وأن المرشد لا يخطئ، وأن الجماعة كاملة تمثل الإسلام تمثيلاً كاملاً، وأن البعد عن فكرة البناء تفريط في نصرة الإسلام.

 

ويشير أبرز مفكريهم وأكثرهم تأثيراً ''سيد قطب'' 1906 ـ 1966 في كتابه بعنوان ''معالم على الطريق'' إلى أن النظام العالمي مهيمن عليه من الغرب، وهذا سبب التراجع الروحي والانحطاط في العالم، وواجب المسلم تحدي هذا الانحطاط العالمي واستعادة السيادة الكاملة في كل مجال من مجالات الحياة، وأكد على حتمية استخدام القوة والمواجهة المباشرة والعنفية مع قوات الدولة التي يعيش فيها المسلم.

لقد قدم ''سيد قطب'' القالب الأيديولوجي للإسلام المتطرف المعاصر الذي عملت به فيما بعد التنظيمات المتطرفة العنيفة بإسم الدين الإسلامي ومنها تنظيم القاعدة وتنظيم جماعة الأخوان المسلمين مع التأكيد على ضرورة المواجهة بعد التمكن والحشد الكافي في العدة والعتاد لإخراج المجتمع من الجاهلية التي يعيش فيها.

 

وفي رأي جماعة الأخوان المسلمين أن من لا يؤمن بفكر الجماعة هناك خلل في فهمه للدين. فـ''قطب''، أخلى المسلم من مسؤولية تبني المفاهيم السلمية العصرية وفهم العلوم العصرية لتحرر الأمة من التبعية والهوان، وجعل الفرد المسلم مجرد ثائر لا يعمر الأرض، وجل فكره القضاء على الغرب، وشعار الإسلام هو الحل قام على هذه الفكرة، لا شك بأن الإسلام أسلوب حياة شامل، هذا قول صائب ولكنه تكليف روحي وإيماني لكل إنسان، ومتروك لكل فرد حرية كيفية العمل به، وليس مخرج من الملة عدم اتباع فكر وتفسير شخص بعينه من المسلمين له.

 

ويرى ''سيد قطب'' أنه لتأسيس ''دولة ملحمة العقل الباطن'' يجب الإيمان بأن الخرافة جزء من المنطق الديني، وأنه يجب خصخصة الدين من خلال جماعة الأخوان المسلمين لتخليص الأمة من أعداء الإسلام وإعادة تأسيس الخلافة العالمية، وبالتالي يجب أن تستخدم الجماعة مسوغات نفسية وعاطفية تبدو إيمانية لتفرضها على المسلمين للتعاطف مع مظالمهم ضد الغرب، والتسويق سرياً للنضال ضد السلطة السياسية والثقافية الغربية وحلفائها في العالم الإسلامي والعالم بأسره، بهدف تجديد الإسلام.

 

ونقطة البداية كانت مع ''سيد قطب'' ومفهوم المجتمع العالمي للمسلمين وأن الشريعة موجودة في وئام مع النظام الطبيعي للكون، وهي تعكس المجتمع الذي كان يمثله النبي محمد عليه الصلاة والسلام وأصحابه رضي الله عنهم في المدينة المنورة، فهو جيل فريد يستحق المحاكاة، وهو أفضل السبل لعيش حياة يطبق فيها كل ما جاء في القرآن الكريم. ولكن يصطدم كل المنظرين باستحالة محاكاة حياة الصحابة لاختلاف الزمان والمكان وظروف المسلمين ونوعية البشر، و التغيرات الجذرية التي حدثت للإنسان، ليصل الأمر إلى مرحلة الانسداد الكبير، وبالتالي الانفجار وحالة يأس كامل يعبر عنها بالعنف والتمرد على الواقع.

 

إذاً يتمحور فكر الأخوان المسلمين حول فكرة غريبة متحجرة، وكأن الكون قد توقف، وتجمد عند فترة معينة، وهذا منطق أغرب من الغرابة كما يُقال! من جانب آخر، يتمحور فكر الجماعة حول ما أكد عليه ''سيد قطب'' وهو أهمية مراعاة ما أسماه المشيئة الإلهية والإذعان لسيادة الحاكم.

 

إن ''سيد قطب'' يفترض أن خليفة المسلمين من رؤساء مدنيين هو ضد تنفيذ التوجيه الإلهي على مر التاريخ، وعليه، فإن المجتمع الذي يعيش تحت حكم غير الخلافة الإسلامية هو مجتمع يعود إلى عصر الجاهلية، وبالتالي، فهو كافر، ويتعين على المسلمين الجهاد ضده، أي أنه يحق للمسلم أن يُقصي ويكفر حتى المسلم الذي لا يشاطره المعتقد أو الرأي.

 

إن جماعة الإخوان المسلمين هي أقرب ما تكون لعصابة جريمة عقدية منظمة من كونها جماعة سرية سياسية تجارية إصلاحية إسلامية، هذا ما جسدته وتجسده ممارساتها على أرض الواقع منذ تأسيسها وحتى الآن.

 

هي جماعة منذ المؤسس ''حسن البنا'' مروراً بـ''الهضيبي'' وصولاً لـ''عاكف'' و''بديع''، إيمان بالعنف ودعوة له، ورفض للوطنية، أي لا ولاء للوطن لديها بل ولاؤها لمصلحة الجماعة ''جماعة الأخوان''، وعلاقتها بأمريكا وبالغرب علاقة وثيقة شعاراتها متطرفة فهي تتحدث عن فريقين مسلم وكافر؟، مؤمن ومنافق ثم الأهم أنها متحالفة مع تنظيم القاعدة وتالياً فإن العنف جزء لا يتجزأ من أفكارها واستراتيجيتها.

 

إن مصر الذي يتعمق الفرز الاجتماعي ـ السياسي فيها لصالح القوى الديمقراطية والوطنية والليبرالية، ويزداد التأييد الشعبي للدور الوطني لجيشها وقواتها المسلحة، بات أمراً تؤكده الوقائع اليومية سواء عبر سقوط نظام الأخوان الإرهابي، والاعتقال الإداري لصف واسع من قياداتها، أو تآكل شعبية حركة الأخوان الإرهابية. كذلك تراجع حدة الاحتجاجات الجماهيرية المؤيدة للرئيس الأخواني المعزول وما يمثله، فضلاً عن انتقادات التيارات الدينية الأخرى وبخاصة السلفية منها (حزب النور مثلاً) لحركة الأخوان... وتؤشر هذه العوامل وغيرها إلى طبيعة التوجه الجديد لمصر، في عهدها الجديد، وإلى ماهية علاقاتها العربية والدولية.

 

فالشعب المصري أمسك بزمام أموره بيده ولم يسمح باستمرار السياسات التي كانت سبباً في تقزيم دور مصر وتحولها إلى دولة تابعة لأميركا وكيان العدو وبالتالي سبباً في إفقار المصريين وتحويلهم إلى متسولين فاقدي الكرامة، وأي حكم لا يعمل على تغيير هذه السياسات وانتهاج سياسات تستجيب لتطلعات الأغلبية الشعبية لن يكون قادراً على البقاء، والدليل على ذلك الإطاحة بحكم الأخوان بعد سنة من وصولهم إلى السلطة من دون أن يغيروا قيد أنملة سياسات ''نظام مبارك''.