العصبية هي ان تحب وليس ان تكره, والعصبية هي ان تتعصب لنفسك وألك ومدينتك وعشيرتك وبلدك فتعينهم على النهوض وتنتقد العيوب وتجرد مكناتك لهم تقف سندا لهم يوم يكونوا مع الحق وما داموا عليه سائرين , والعصبية ان لايجدك الناس تكره لان الكراهية ستقابل بمثلها. ان العصبية هي ركوب الهوى ومجانبة الصواب والتنكر للمعروف والانقياد الى الباطل والتعرض لاهل الحق بوسائل ترى الحق وتجتنبه وتتبع السوء من القول والفعل وانه من دعائم الهدم ومن مورثات الندم ومن موجبات الضغينة فيه يذر الحل والعقد لمن لايستحقه ويتبع العالم فيه سير الجهلاء ويتقمص عقولهم ويتوجه بافكارهم فماذا عساهم ان يدلوهم غير الخسران وماذا عساهم ان يناولوه غير الضياع. قال رسول الله(ص) (( من كان في قلبه حبة من خردل من عصبية بعثه الله يون القيامة من اعراب الجاهلية )) الكافي ج2 , ص380 قال رسول الله (ص) (( خيركم المدافع عن عشيرته ما لم ياثم )) سنن ابي داوود ص5120. قال الامام علي (ع) (( ان كنتم لامحالة متعصبين فتعصبوا لنصرة الحق واغاثة الملهوف )) غرر الحكم قال الامام علي (ع) (( املك حمية انفك , وسورة حدك ,وسطوة يدك وغربة لسانك )) من كتابه لمالك الاشتر – نهج البلاغة الكتاب 53. عن ابي عبد الله عن رسول الله (ص) قال (( من تعصب او تعصب له فقد خلع ربق الايمان عنقه )) الكافي ج2 , ص302. سئل علي بن الحسين (ع) عن العصبية فقال – العصبية التي يؤثم عليها صاحبها ان يرى شرار قومه خيرا من خيار قوم اخرين وليس من العصبية ان يحب الرجل قومه, ولكن العصبية ان يعين الرجل قومه على الظلم )) الكافي ج2 ص308. قال الامام الصادق (ع) (( ان الملائكة كانوا يحسبون ان ابليس منهم وكان في علم الله انه ليس منهم فاستخرج ما في نفسه بالحمية والغضب وقال خلقتني من نار وخلقته من طين )) الوسائل ج11, ص297. انظر محمد هويدي , التفسير المعين ص493.
|