حيدر ألعبادي لا يفرق بين داعش وبين المجلس الأعلى |
ليس غريبا ان يطالعنا النائب عن دولة القانون حيدر العبادي بتصريحات شاذة وغريبة كونه رجل لا يجيد قراءة التاريخ ولم يعش فصوله الحقيقية ولم يكن يوما جزءا من صناعته او مجده وكما هو تاريخ الرجال الأبطال في اهوار وانهار وسهول جنوب العراق او في قمم جبال كردستان لهذا فان حديثه عن الوقائع والأحداث والتاريخ لا يبتعد عن تكوينه وطبيعته المركبة والقائمة على الدسائس والمؤامرات وتشويه سمعت الأشراف والأبطال والرجال الحقيقيين وقد يكون وصف النائب العلوي له بخشب المرفع الذي لا يضر ولا ينفع هو الأقرب والأصدق الذي ينطبق على شخصية العبادي حتى وان حلم يوما برئاسة حكومة العراق لان العلوي اعرف بالعبادي من غيره. وما تفوه به ألعبادي من أكاذيب وأباطيل لا تمت الى الواقع وهو يتهم زعيم المجلس الأعلى السيد عمار الحكيم بدعم داعش انما تمثل شخصية هذا الرجل المهزوزة والمتناقضة والبائسة والمرعوبة والتي لا تفرق بين التنظيم الارهابي وبين التنظيم العراقي المجاهد،لهذا فان تصريحاته ضد زعيم المجلس الاعلى تمثل امتداد لحملته التي قادها للنيل من محافظ البصرة الدكتور ماجد النصراوي والتي لم يجن منها غير الندم والخذلان والحسرة الدائمة. ان تطاول العبادي واتهام زعيم المجلس الاعلى بدعم داعش انما هي خطوة غير مسبوقة وتمثل حالة من القفز على الحقائق وحرق كل المراحل التي كانت والى حد قريب تربط الطرفين لانه بتصريحه احرق كل الموانئ التي ترسو عندها سفن الطرفين وبات عليه ان يستمر باشعال الحرائق لان توقفه عند هذا الحد سيجلب اللعنة والعار عليه ولكن كيف سيستمر العبادي بحرق المراكب التي خلفه هل لديه الدليل على اتهامه للسيد عمار الحكيم وبدون هذا الدليل هل هناك عاقل يقتنع بما قاله العبادي وهل سيقبل المجلس الاعلى بمثل هذا التطاول وحتى ان سكت المجلس الاعلى لضرورات المرحلة الحالية فهل سيتجاوزونها الى ما لانهاية لا اعتقد ذلك وقد يدفع العبادي ثمنها غاليا والى اخر ايام حياته. ان مواقف المجلس الاعلى وزعيمه السيد عمار الحكيم من الارهاب والارهابيين الذين يعشعشون في دولة حمودي التي يدافع عنها العبادي واضحة ودائما ما حذر من تداعياتها واثارها الخطيرة التي يمكن ان تهدد امن ومستقبل العراق بل ان السيد الحكيم وقف مدافعا عن العراقيين الذين يقتلون بدم بارد في حكومة لا تجيد غير الاتهام ولا تعرف من ادارة الدولة والمؤسسة الامنية الا الكذب والغش والاستهانة بدماء الابرياء. قد لا يعلم العبادي انه اولى بالاتهام بالتعاون مع داعش وفي مواطن ومواضع كثيرة اولها تلاقي مصالح الطرفين في تدبير عملية استشهاد شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم وثانيهما استمرار دولة حمودي بفتح ابواب السجون والمعتقلات التي يديرها من يدافع العبادي عنهم امام حركة قادة تنظيم داعش والقاعدة وتهريبهم بكل اريحية وبطريقة لم تحصل حتى في الصومال من اجل ان يعودوا لممارسة جرائمهم التي يتخذها الدعاة ذريعة لتخويف اكثرية ابناء الشعب العراقي من خطرهم اذا رحل المالكي ؟؟ اما الامر الثالث فهو استهانة المالكي والخزاعي باطلاق سراح القتلة والمجرمين الذين ينتمون الى التنظيم الدولي الارهابي من عرب الجنسية وكما حدث لمجرمي تونس والجزائر والاردن ومصر وليبيا ومنحهم فرصة العودة الى العراق من جديد لممارسة هواية القتل على الهوية وتفخيخ البيوت والمنازل والاشخاص،والامر الرابع هو سرقة اموال العراقيين والاستهانة بدمائهم باسم اكذوبة المصالحة الوطنية التي يقودها الارهابي عامر الخزاعي. انا اتحدى العبادي بان ياتي بدليل واحد يثبت اتهامه لزعيم المجلس الاعلى واقول له ان الايام تدور باهلها حال بعد حال ولكن قد اجد له العذر لانه من طلاب المناصب وليس من طلاب الشرف ولكن حتى طلاب المناصب يترفعون في بعض الاوقات من اتباع الاساليب الرخيصة التي يتبعها العبادي ومن يقف معه كما اني اعذرك في مخاوفك فالحكيم لن يكون خصما سهلا بل هو التحدي الاكبر ولهذا فانتم تائهون ومرعوبون.
|