اعمار المحافظات الجنوبية


بعد سنوات عجاف واجب اخلاقي ووطني بعد هذه السنوات العجاف من الفوضى السياسية والفساد في مؤسسات الدولة واستمرار فوضى الحروب والتفجيرات في المناطق الغربية واصرار اهلها على مقاطعة الدولة واضعافها وانتشار القتلة والمرتزقة والارهاب في تلك المناطق تحت غطاء بعض اللاوطنيين في البرلمان العراقي الم يحن الوقت للسياسيين والمسؤولين من الائتلاف الوطني ان يراجعوا سياساتهم وافكارهم ليبنوا ويعمروا المحافظات الجنوبية ويخدموا ناسهم واهليهم الم يصبح من الواجب الاخلاقي والديني والانساني والوطني على سياسيي الائتلاف الوطني وبكل احزابهم وكتلهم الالتفات وبجدية الى بناء واعمار المحافظات الجنوبية التي تعاني الاهمال بسبب انشغال الدولة والسياسيين عنها بحجج كثيرة ومنها محاربة الارهاب وهذه مهمة لاننكرها ونحن مع الدولة في كل ذلك ولكن يجب ان يثبت السياسيون والمسؤولون في الدولة بانهم قادرون على البناء في المناطق الآمنة ويستطيعون ان يثبتوا للاخرين ولخصومهم بانهم جادون في بناء البلد متى ماتوفرت الظروف السليمة لذلك.. ومثل ماتطالب وتشجع الدولة لتأسيس صحوات لمحاربة الارهاب في المناطق الغربية بالمقابل يجب على المسؤولين والسياسيين الشيعة ورجال الدين ان يهبوا و يعملوا لتاسيس صحوات للبناء والاعمار ولخدمة هذا المناطق المنكوبة والمحرومة منذ عقود من الزمن.. على الدولة ان توظف ميزانية خاصة وموحدة لاعمار وبناء المدارس والمستشفيات والمؤسسات التي تساهم في تطوير محافظات الجنوب وجعلها نموذجا حيا ودليلا واقعيا يثبت حسن نوايا السياسيين اتجاه شعبهم وبلدهم..وهذا طبعا حق من الحقوق التي افتقدتها تلك المحافظات سنوات وسنوات.. ولنثبت ايضا لاخواننا في الغربية ان البناء والاعمار لايمكن ان ياتي في ظل وجود الخفافيش القذرة التي تحارب الحياة اينما وجدت.. واذا بقيت الامور على حالها ولم تقدم الدولة على البناء والاعمار في المناطق الامنة فانها ستساهم بصورة مباشرة او غير مباشرة في تحقيق اهداف الارهابيين ومن يقف خلفهم وسيبقى البلد من سيء الى اسوأ ولن تنتهي الصراعات السياسية والتي غاية من يقوم بها هو ابقاء البلد في مستنقع الحروب والخلافات وعدم التقدم والتطور.. وبما ان المحافظات الجنوبية غنية بثرواتها و هي آمنة انشاءالله وتعتبر الاكثر من ناحية الكثافة السكانية فهي بحاجة الى انشاء عاصمة خاصة بالاعمار والبناء ومن خلالها يتم العمل وبشكل جاد على جذب الاستثمارات الاجنبية والمحلية وتامينها بشكل كامل وتسهيل عملها من خلال القضاء على الروتين الممل والمعمول به حاليا في اكثر مؤسسات الدولة وهذا مما ساعد في عدم رغبة الشركات الاجنبية في المجيء للعراق والعمل فيه..