رأيت أناسها تحيا بفكرٍ!!.. بقلم/ د. صادق السامرائي |
بدى الإشراقُ في وهج المَعاني وشعشع نورُه بينَ الأماني
بإلهامٍ تطالبنا المَعالي وأفكارٍ لها وَقدُ الزمانِ
ومَن يَسعى لعاليةٍ وأعلى سيُدركها بقانون المَكانِ
فكلّ مسيرةٍ ذاتُ اعتمادٍ على أسسٍ بدائرةِ الكيانِ
وما بلغتْ جموعٌ مُرتجاها إذا وقعتْ بأحضانِ احْترانِ
وما عَرفتْ شعوبٌ كيفَ تمضي إذا فقدتْ مقاليدَ الضمانِ
لأنّ شعوبَها تحتاجُ فردا كربّانٍ بمُبْحِرةٍ تعاني
فهلْ نقسو على شعبٍ تردّى لإنّ قيادَه رَهَنُ اسْتكان
رأيتُ أناسَها تحيا بفكرٍ وإدراكٍ لواهبةِ التداني
وقدْ جَعلتْ تنوّعَها اقتدارا ومنطلقا لرائعةِ التفاني
كأنّ الناسَ أطيافٌ بضوءٍ وكمْ ذابوا بساطعةِ العَيانِ
فلولا اللونُ ممزوجٌ بلونٍ لما بُصِرَت ولا يوما تراني
فهلْ قرؤوا مَضامينا بنفسٍ وما قرؤا بمَسطورِ البَيانِ
حَسِبْتُ جموعَها تحيا بوهمٍ وغائرةٍ بأعماقِ الهَوان
فعِشْ فيها رسولا مُستنيرا يبادرُها ويُرشدُها بآنِ
حُراكُ مَسيرةٍ يذكيهِ فردٌ يؤجّجها بجذواتِ احْتضانِ
تحيّةُ عاشقٍ يَسعى لليلى وما حفظتْ تعاليمَ الجَنان
يُصاحبنا ويلهمنا رؤاها زمانٌ في ميادين المِران
ستعلو رايةٌ رغم انكسارٍ وإنْ حُجِبَتْ بأغْطيةِ الْدُخانِ
|