مزيد من المليارات لتسليح العراق في سبع سنوات قادمة

 

العراق تايمز _ أظهرت دراسة أجرتها مؤسسة أكسفورد العالمية للتحليلات الاستراتيجية والعسكرية  إن حكومة بغداد عازمة على الاستمرار في استيراد وشراء الاسلحة الى غاية سنة 2020 بغية استرجاع القوة العسكرية للبلاد.

واشارت الدراسة الى ان بغداد اقبلت على شراء الاسلحة من روسيا والتشيك بسبب استياءها من بطئ توريد الأسلحة من الولايات المتحدة الامريكية، وذلك من أجل التسريع في تنفيذ برنامجها التسليحي وقواتها الدفاعية، فيما تكهن المرصد بانفاق الحكومة العراقية المزيد من المليارات من الدولارات آملة  استعادة قوة العراق العسكرية.

وتشير الدراسات الى أن الولايات المتحدة ستدخل غمار المنافسة مع دول أخرى لتوريد الأسلحة للعراق،حيث أنها ستجد نفسها محاصرة بمنافسة  قوية من الاتحاد السوفياتي السابق  واوروبا وبعض الدول الآسوية لها، بعدما كانت المورد الرئيسي للاسلحة بالنسبة للعراق.

وتتوقع مؤسسة اكسفورد ان العراق سيكون في الايام القادمة اكبر سوق مربح للسلاح،لما لا وهو البلد الغني بالنفط ، حيث سيكون على رأس قائمة الدول الجاذبة لفرص الاستثمار في قطاع الدفاع في العالم.

ان حكومة المالكي ستستعرض يوم غد الأحد بمناسبة تأسيس الجيش العراقي ما لدى العراق من أسلحة جديدة" حسب ما أوردته هذه المؤسسة التي بينت ان حكومة المالكي تسعى لإبرام صفقات عقود شراء أسلحة بمقدار 5.2 مليار دولار من روسيا وجمهورية التشيك، مؤكدة أن العراق يسعى لتحقيق استقلال استراتيجي للفترة ما بين 2016 و 2020 عندما يكون قادرا على حماية حدوده الدولية بدون الحاجة لمساعدة خارجية " غير ان هذه المؤسسة اعترفت بان الواقع الحالي يؤكد أن قدرة العراق العسكرية الآن ستبقى ضعيفة بالمقارنة مع جيرانه لحد عام 2025 على اقل تقدير، مشيرة إلى وجود فرصة يجب ان ينتهزها  العراق لزيادة قوته العسكرية خلال الأعوام المقبلة شرط توفير ميزانيات اكبر على الجانب العسكري.

وبخصوص تحويل العراق وجهته عن الولايات المتحدة الامريكية بخصوص شراء الاسلحة،قالت الدراسة ان الامر يعد مؤشرا لتحول كبير من الاعتماد على المنظومة الأمريكية للسلاح التي سيطرت على السوق العراقية للسلاح لفترة ما بعد الحرب والتي بدأت منذ العام 2005 لافتة الانتباه الى الولايات المتحدة أما أن تكون قد سلمت العراق أو تقوم بتقييم صفقات أسلحة أخرى تصل قيمتها الإجمالية إلى حوالي 19 مليار دولار وتتضمن هذه الصفقة 36 طائرة اف ستة عشر المقاتلة التي تصنعها شركة لوك هيد مارتن التي تكفي لتشكيل سربين، وبينت ان طائرات أف 16 السلاح الجوي الجديد للقوة الجوية العراقية ستجهز بمنظومة صواريخ وقنابل متطورة مسيرة بالليزر.

وجدير بالذكر ان وزارة الدفاع كانت قد أعلنت في وقت سابق حاجتها إلى 96 طائرة مقاتلة على اربع دفعات فيما توقعت أن تدخل الدفعة الأولى حيز الخدمة بحلول عام ،2015 اذا كانت شركة لوكهيد قد سلمت العراق الطائرة الثالثة من مجموع ستة طائرات (سوبر هيركوليز للنقل الجوي)، في منتصف كانون الأول 2012،ومن المتوقع أن تصل الطائرات الثلاثة الأخرى خلال هذا العام ، وطائرات النقل هي جزء من صفقة سلاح وقعت خلال ،شهر آب من العام 2008، مع شركة لوكهيد بقيمة (10) مليار دولار والتي تتضمن (25) طائرة هليكوبتر هجومية من طراز (بيل) مجهزة بصواريخ نوع (هيل فاير اي جي ام 114) موجهة باشعة الليزر، بالإضافة الى (140) دبابة ابراهام قتالية من شركة جينيرال داينامكس و(160) عجلة مدرعة أمنية مصنعة من شركة تيكسترون مارين للمنظومات البرية.

اما بخصوص صفقة السلاح الروسية الفاسدة التي بلغت قيمتها 4.2 مليار دولار فانها تتضمن طائرات من نوع (ميغ 29 أم أم – 2 الاعتراضية) ، و( 30 طائرة هليكوبتر) متعددة الظروف الجوية ومهاجمة للدروع (نوع ام اي – 28 ان) بالإضافة إلى (42) منظومة صواريخ دفاع جوي نوع (بانتسير اس – 1)

على الرغم من ان هذه العقود مع روسيا لم توقع بعد بسبب تورط مسؤولين كبار ومقربين جدا من ئيس الحكومة في قضايا فساد شابت هذه الصفقة .