6 كانون الثاني ومعركة المصير |
تحية الى الجيش الوطني بذكرى تأسيسة وتحية لة وهو يخوض معركة فرض القانون في ظل ضروف بالغة التعقيد على المستوى السياسي حيث انقسام النخبة السياسية التي يفترض فيها ان تقف وراء الجيش في موضوع محاربة الخارجين عن القانون والارهابين بغض النظر عن الخلافات السياسية الاخرى الدائرة . لأننا امام موضوع لايحتمل الخلاف اما ان تدعم الدولة وتكافح الارهاب والخارجين عن القانون او تدعم الحالة المعاكسة وهذا امر مرفوض .بغض النظر عما اذا كنت حاكمآ او معارضآ بطريقة دستورية فالجيش بالنهاية مؤسسة دولة عليك ان تدعمها وتدعم بناء الدولة وقوتها ويمكن ان تنتقد اي مؤسسة او مسؤول لكن بمقدار خرقة للقانون والدستور واساءتة للشعب لا ان تمنح الحصانة لمجمين وقتلة كل منهم لة قانونة الخاص الذي يريد فرضة على الناس بالقوة وبدعاوى الدين . من المهم ايضآ آن لا تكون هنالك عملية استغلال نفوذ عبر استخدام مؤسسات الدولة في عملية كسب سياسي او دعاية لهذا الطرف او ذاك فمؤسسة القوات المسلحة والاجهزة الامنية يجب ان تعمل بروح المؤسسة وتكون بعيدة عن اي نوع من انواع التجاذب السياسي وبعيدة عن التدخل في السياسة او استخدامها سياسيآ وهذا عمل مؤسسات الدولة في الدول المتقدمة فهي حيادية بأمتياز .. يخوض الجيش وتنظيم داعش الارهابي معركة مصير حيث بات من المعروف حجم التداخل بين الملف العراقي والسوري والعلاقة المتبادلة من جهة داعش تسعى الى اقامة منطقة نفوذ ممتدة من الحسكة ودير الزور في سوريا الى الموصل والانبار في العراق لكن جهودها واجهت عقبات منها انها اصطدمت بمعارك شرسة مع الاكراد في الحسكة السورية واخيرآ خلافات مع الجيش الحر السوري وفي العراق على مايبدوا فأن المجتمع السني في الانبار يرفض رؤية القاعدة المتشددة على الرغم من الخلاف مع السلطة ذات الاغلبية الشيعية في بغداد ومع وصول طائرات بدون طيار و صواريخ هل فاير الامريكية ومع وصل مروحيات متقدمة من روسيا فأن مهمة الجيش باتت اكثر سهولة واريحية في حسم المعركة .لكن يبقى دور الحاضة الاجتماعية السنية في الانبار وغيرها عامل مهم فهم من جهه لديهم تحفظ تجاة داعش ومن جهة اخرى لديهم صراع سياسي مع حكومة المركز هنا تكمن المعضلة من يستطيع كسب زعماء واهالي هذة المناطق فأنة يحسم الصراع بلامنازع وبلا مواربة وهذة معركة الحكومة التي لاتقل اهمية عن المعركة السياسية فمعروف ان المعارك لاتخاض فقط بالسلاح وانما هنالك معركة اعلامية ومعركة للحرب النفسية ومعركة للجهد السياسي كلها يجب ان تتظافر في صناعة النصر وتحطيم ارادة الخصم واجبارة على الاستسلام ... |