العراق يخلد اليوم الذكرى 92 لتأسيس الجيش العراقي _ تسعة عقود من المطاحنات والحروب الدامية. |
العراق تايمز _
يخلد العراق اليوم الذكرى الثانية والتسعين لتأسيس الجيش العراقي ،حيث كانت سنة 1921 تاريخ تشكيل أول فوج كان قد أطلق عليه اسم فوج" موسى الكاظم" ع، وتم اعلان خان الكربولي مقرا له في الكاظمية بغداد، علما أن الجيش العراقي كان اول واقوى الجيوش العربية انذاك. في شهر غشت من سنة 1921 تم تاسيس اول وحدة مقاتلة كانت تحمل اسم "الامام موسى الكاظم عليه السلام"، وفي الشهر الموالي تم تشكيل كتيبة الخيالة الاولى واطلق عليها اسم "كتيبة الهاشمي" وهكذا دواليك، الى أن تم تشكيل كل الفرق الاساسية لتكوين جيش متكامل يتكون من جميع الاصناف توحدها حب الوطن والدفاع المستميث عن مقدساته. عندما حصل العراق على الاستقلال من الاستعمار البريطاني سنة 1931، كان العراق قد شكل قوته الجوية وبعدها البحرية ، وذلك عقب تشكيل وزارة الدفاع العراقية التي كان على رأسها الفريق جعفر العسكري، حين اعتمد الجيش في تلك الفترة على متطوعين لانشاء اول فرقة للمشاة في الديوانية وتلتها الفرقة الثانية بكركوك. وكحال اي جيش عربي تأثرعمل الجيش العراقي، ببعض الاضطرابات السياسية والانقلابات العسكرية وخاض ثورات على الانظمة الحاكمة ،كتلك التي قادها عبد الكريم قاسم سنة 1958 بمعية عبد السلام محمد عارف ،والتي نتج عنها انتهاء الحكم الملكي على ايديهم واعلان العراق كجمهورية. من المعلوم أن الجيش العراقي لم يكن وحيدا في الساحة فقد حيث كانت هناك بعض الجماعات والتنظيمات غير الرسمية كجيش المهدي وجيش السنة وجيش العراق الاسلامي والراشدين واهل الحق الى جانب الجيش العراقي الحر والبشمركة الكردية . لقد دخل الجيش العراقي في حروب ومعارك طاحنة لم تعرف طريقها للخلاص لحد الساعة، فكانت هذه 92 سنة من التاسيس تحمل ما تحمله من احداث دامية ، خصوصا ابان فترة صدام حسين الذي قاد العراق نحو حروب غير متناهية ابتداء من الحروب الداخلية مع الاكراد وانتهاءا بالحربين الارانية والكويتية، الى ان دخل الاستعمار الامريكي وقام بحل الجيش و تشكيل اخر بديل ليجد الجيش الجديد نفسه في مواجهات طاحنة مع المليشيات والجماعات المسلحة الارهابية . الفساد المستشر في المؤسسات العراقية لم يعفي المؤسسة العسكرية منه، ولعل ابرز مظاهر الفساد تلك الصفقة الروسية التي عرفت تورط جهات نافذة في الحكومة العراقية الحالية ومقربين جدا من رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي فيما لازلت التحقيقات جارية للاعلان عن اسماء المتورطين في يوم قد ياتي او قد لا ياتي. ولاتزال بعض الأصوات تنادي بتطوير امكانيات الجيش العراقي وتجهيزه باحدث الاسلحة حتى يبقى الذرع المتين لحماية هذا الوطن. |