رسالة مفتوحة إلى دولة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي... أنه العداء... |
أن ما يجري على الساحة اليوم من صراعات ومناوشات بين سخفاء من البرلمان وبلهاء الحكومة الحالية هي ليست فتنة ولا ابتلاء وإنما هي عداء وصراع على المناصب والكراسي وبالذات كرسي الزعامة ونثر الاختلاف الناس وعدم اجتماع قلوبهم ....ويظنون أنهم مهتدون . من على هرم السلطة نراه يزج نفسه وسط الجموع الفقير ويدفع مؤيديه بالتقدم والجهر بالصوت عاليا ...والكل يعلم أنها حكومة شراكة مشتركة منقسمة بين الأحزاب والطوائف والنحل .... أين الفتنة ؟ في طلب الخدمات المفقودة أو في المناصب المباعة بين الأحزاب أم في السرقات التي تخرج لنا بين الحين والآخر والكل يعلم بحالها .. أم في المجرمين الذين تؤويهم دول الأقاليم المخزي ويتلاعبون بحريات الناس .... الفتنة هي تكالبهم على تصدر المطالب وتحويلها لصورٍ مصغرة تستهدف فئة معينة .. لدينا ضحايا إرهاب ..ولدينا متهمين .ولدينا معدمين ..ولدينا أيتام وثكلى وأرامل ..هذه كلها أمور تناقش قبل كل شئ .الدولة تدعم اليسير والباقي من الأموال يذهب سدى في أدراج وخزائن الأحزاب ............فالكل قد نالته حرائق الأحزاب ......... المالكي سكتت على يديه الفتنة بينهم ..وانشئ الصحوات وعالج الأمن حتى ولو باليسير .... الفتنة في اللغة هي الابتلاء والامتحان وما نجده هو العداء والامتهان لمطالب الشرفاء ...ونطرح التالي :
10. شيوخ الدين يقولوا فتنة والسياسيين يتهموها بالإقليمية .......والكل له مبرر بعيد كل البعد عن الحقيقة . التخدير للمواطن بالشعارات الدينية ورايات آل البيت وقضية الإرهاب والإرجاف من المكون الأخر لم تعد تجدي نفعا بعد أن استنفذت رصيدها التعبوي في حشد الناس ...فالحقائق بانت واستيقظ الناس على حال عجاف مفاده أنكم لمنكوبون ....والسراق يحكمون .....والجوع والضياع هو نصيب الأجيال القادمة من أبناء العراق أذا لم يوضع حدا لهذه الترهات . هذا ينادي بالقانونية ...والأخر ينادي بعدم الدستورية ..والمواطن تحت مكبس الفقر والحرمان .... تابعنا كل المحاور للنقاش والحل ...ومن وجهة رأينا نراها كلها لا تجدي نفعا يا رئيس الوزراء ....حل الحكومة لا يعني الإفراج عن المعتقلين والمعتقلات أو توفير الخدمات بل تبادل الكراسي بينهم بالقسط فقط . الحل يكمن في: تقويم عمل المؤسسة الحكومية بالكامل ...وابتداء من قضايا الفساد والرشوة ...........وحل الأحزاب فالحاجة انتفت ألان لوجودها ونضالها قد حقق الهدف ..بعد أن كان الكل يزعم الجهاد والنضال ضد النظام البائد وفرض نفسه حجرا على المؤسسة الحكومية .....ومناقشة قضايا المتظاهرين بجدية بدون وسائط أو بدائل .فهي بسيطة ويمكن احتوائها ضمن صلاحياتكم . إن التحزب ضعف شديد يلجئ له الإنسان لتحقيق غايات أصلها علل نفسية ومآرب دنيوية لايستطيع حسب اعتقاده أن ينالها في الحالة الطبيعة لقلة الفرص المتاحة وضعف إمكاناته وقلة ثقته بنفسه فيتسلق من خلال المتنفذين إلى مواقع مؤسسية تطاح سمعتها إلى الحضيض على يديه ... فالقضية هي عداء بينهم وبينكم يا رئيس وزراء العراق وليست فتنة عالجها بالتضييق عليهم وتلبية مطالب الناس قدر الاستطاعة!!!وحل الحكومة خديعة تجرنا لنار الدنيا........ من بغداد المنصورة وليد فاضل ألعبيدي 2013-01-06
الفتنة في اللغة : جماع معنى الفتنة في كلام العرب : الابتلاء ، والامتحان وأصلها مأخوذ من قولك : فتنتُ الفضة والذهب ، أذبتهما بالنار ليتميز الردي من الجيد ، ومن هذا قول الله عز وجل : " يوم هم على النار يفتنون " أي يحرقون بالنار . ( تهذيب اللغة 14 / 296 ) .
قال ابن فارس :" الفاء والتاء والنون أصل صحيح يدل على الابتلاء والاختبار " ( مقاييس اللغة 4 / 472 ) . فهذا هو الأصل في معنى الفتنة في اللغة .
قال ابن الأثير : الفتنة : الامتحان والاختبار ... وقد كثر استعمالها فيما أخرجه الاختبار من المكروه ، ثم كثر حتى استعمل بمعنى الإثم والكفر والقتال والإحراق والإزالة والصرف عن الشيء .( النهاية 3 / 410 ) .وبنحو من هذا قال ابن حجر في الفتح ( 13 /3 ) .
وقد لخص ابن الأعرابي معاني الفتنة بقوله : " الفتنة الاختبار ، والفتنة : المحنة ، والفتنة : المال ، والفتنة : الأولاد ، والفتنة الكفر، والفتنة اختلاف الناس بالآراء والفتنة الإحراق بالنار" . ( لسان العرب لابن منظور ) . ومعاني الفتنة في الكتاب والسنة : 1- الابتلاء والاختبار : كما في قوله تعالى : (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) العنكبوت/2 أي وهم لا يبتلون كما في ابن جرير 2- الصد عن السبيل والرد : كما في قوله تعالى ( وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْك) المائدة/ من الآية49 قال القرطبي : معناه : يصدوك ويردوك . 3- العذاب : كما في قوله تعالى : (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (النحل:110) فتنوا : أي عذبوا . 4- الشرك ،والكفر : كما في قوله تعالى : (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ) البقرة/193 قال ابن كثير: أي شرك . 5- الوقوع في المعاصي والنفاق : كما في قوله تعالى في حق المنافقين ( وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِي)الحديد/ من الآية14 قال البغوي :أي أوقعتموها في النفاق وأهلكتموها باستعمال المعاصي والشهوات . 6- اشتباه الحق بالباطل : كما في قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ) لأنفال/73 فالمعنى : " إلا يوالى المؤمن من دون الكافر ، وإن كان ذا رحم به ( تكن فتنة في الأرض ) أي شبهة في الحق والباطل ." كذا في جامع البيان لابن جرير . 7- الإضلال : كما في قوله تعالى : ( ومن يرد الله فتنته ) المائدة / 41 ، فإن معنى الفتنة هنا الإضلال .البحر المحيط لأبي حيان ( 4 / 262 ) 8- القتل والأسر : ومنه قوله تعالى : (وإن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا ) النساء / 101 . والمراد : حمل الكفار على المؤمنين وهم في صلاتهم ساجدون حتى يقتلوهم أو يأسروهم . كما عند ابن جرير . 9- اختلاف الناس وعدم اجتماع قلوبهم : كما في قوله تعالى : ( ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة ) أي يوقعوا الخلاف بينكم كما في الكشاف ( 2 / 277 ) . 10 - الجنون : كما في قوله تعالى ( بأيِّكم المفتون ) .فالمفتون بمعنى المجنون . 11- الإحراق بالنار : لقوله تعالى : ( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ) . ( البروج :10 ) قال ابن حجر : ويعرف المراد حيثما ورد بالسياق والقرائن . الفتح ( 11 / 176 )
|