أزمنة متناحرة.. بقلم/ عبد صبري ابو ربيع |
وللذكريات حرارة الوجد ويصحو العراق كل يوم على جديد عهد مروا عليّ الحلوين بعد الاحتلال المهين المكــــــوار والفالة والخنجر في اليمين ينشدون يا هلــي الطيبين الطوب احسن لو مكواري وانفلق الفجر وتداعت قضبان السجون ينجلي ليـــل الطغاة وتفر اسراب الجناة والاحـــرار يهتفون في شارع الرشيد والامين هذه ثورة الشعب والفتية بالملايين وانتحر الفجر وخرجت من كل فج ثعابيـــــــــن .. وصار الشعب بين مذبح ومفقود وكل قمر يهوى وجميلات الغيد وفـــي كل بيت مذبحين مفقودين والثعابيـن تلدغ الطيبين واستيقظ شعب الرافدين وانجلت ظلمة المهووسين وانفجـــــر الفجر وعادوا كما كانوا يقتلون ويذبحون واستيقـظ الشعب على اهتــزاز الصواريخ وطائرات الاجنبي اللعين مات العراق ثم نهـــــض العراق وطلعت على الشعب عقول المتحــــجرين مفخخين بالنار والحديد يريـــــدون ذبح العراق وذبح الطيبين والشعب ينثر الورد على الميتيــــن ومن كل المقابر تدمع جميلات العيون كانوا ثائـــــرين وكانوا مجندلين بالتيزاب والرصاص وغاز السارين نفضـــوا عنهم الغبار وكأنهم احياء يرزقون وفي كل يوم فجــر مدمى يأتون محملين بالموت وينثرون النحيب بين حسناوات الرافدين اغراب متحجرين والناس تموت في الشوارع بلا وازع ولا رادع والدين صار مطية عقول الجاهلين يقتلون ويذبحون ويهتكون اعراض الاخرين بأسم الشريعة والدين والدين بريء مما يفكرون آه يا وطني العراق لو يتوحد الطيبين لأندحر الملاعيـن وعـاش الشعـــب مترفين متوحدين آمنين
|