كما توقعت بالضبط .. معظم قيادات القاعدة اليوم هم من اعضاء الجيش العراقي السابق من البعثيين .. ليس ذنبهم انهم وجدوا انفسهم بدون مرتبات ولا رتب بعد ان قام سيء الصيت بول بريمر بحل الجيش العراقي .. وبريمر هذا هو اسوأ  شيء مر به العراق
الا ان ذنبهم هو قبولهم بالانتماء الى تنظيم مثل القاعدة ..
لنعود الى بريمر وجيشنا .. 
لو تركت لاسترسلت عنه وعن ادارته السيئة التي اعقبت قيام الرئيس الامريكي الاسبق جورج دبليو بوش بتنحية الجنرال جاي غارنر الذي قال بالحرف الواحد: هذا جيش بقدرات عملاقة فلم لا يستفيد البلد منهم في اعادة الاعمار بالضبط كما حدث عام 1991 بعد حرب تحرير الكويت ؟؟
ويبدو (من دون يقين او تأكد من المعلومة من قبلي) اقول يبدو ان اصحاب القرار من الامريكان والمجموعات الاخرى العربية والكردية التي كانت تدير البلاد انذاك قررت ان هذا الرجل بالافكار التي يحملها في عقله لا يتناسب مع مرحلة (التفليش التام) او التهديم التام الذي شهده العراق بعد التاسع من نيسان 2003 .. وفعلا .. حرقت الوزارات ودوائر الجنسية والمدارس ونهبت البنوك والمتاحف 
المهم .. حل الجيش العراقي وبات الضباط من دون عمل .. فماذا يفعلون؟؟
البعض منهم هاجر خارج العراق من دون ان يدخل في لعبة الدم التالية .. هذا الى السويد ليعمل في سوبرماركت وذاك في شركة صغيرة في امريكا والاخر هنا والاخر هناك .. تماما مثلما حدث للمعارضة العراقية في سبعينات وثمانينات صدام حسين .. وما تلاها من مخيمات الهجرة في السعودية عندما تم توزيع العراقيين على بلاد الله الواسعة 
الا ان البعض الاخر من الضباط  والقادة نحوا منحى اخر لا يرتضيه الله ولا وطنيتهم لهم .. فمن ينتم الى تنظيم مثل القاعدة يكون قد اعلن عن طلاقه من انسانيته ..
فلا تبرير .. لا تبرير ابدا للانتماء لهذه المجموعة مهما كان السبب .. وحتى لو تقتل السنة على يد الشيعة وحتى لو تقتل الشيعة على يد السنة .. ولو انقلبت الدنيا راس على عقب .. الانتماء الى تنظيم القاعدة هو خط احمر يشبه خط الكفر .. ودليلي الاية الكريمة التالية 
وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا  
** 
 
وصلني اي ميل من سيدة عراقية فقدت اخوتها على يد ما يسمى بالدولة الاسلامية في العراق .. قالت لي .. قبل ان ابدأ بما جمعته عنهم عبر متابعة طويلة للموضوع .. ضعي هذا الرابط على محرك البحث وحتى لو لم تكوني مشتركة في التويتر ستقرأين "تغريدات" المجرمين فيما بعضهم البعض .. وفعلا وضعت الرابط هذا: 
https://twitter.com/search?q=%40abdalrahmaniraq&src=typd
واول ما قرأت هو تحيات بين اولاد العم الداعشيين .. ودعوة للامساك وقطف رأس ضابط عراقي برتبة عميد لانه كما يقولون قد عذب اخوانهم في سجن ابو غريب وعنوان لغرض ايداع المعلومات عن هذا الضابط العراقي لقتله بطبيعة الحال.. 
اتساءل : هل معقول ان تتفوق شرذمة لا سقف ثابت فوق رأسها على دوائر حكومية بميزانيات هائلة .. اقول تتفوق في مناحي تكنلوجيا المعلومات واستخدام الشبكة العنكبوتية في تخطيط ورسم الشراك والمَقاتل للعراقيين؟
ميزانيتنا بمليارات البترودولار كما يقال ولا نستطيع ان نسيطر حتى على تغلغل القاعدة في الانترنت؟؟ اي حكومة هذه واي حكم هذا واي تخلف واي قصور واي سرقات ؟؟؟؟
لماذا كل هذا العجز؟ لماذا كل هذا التهاون؟ 
وماذا ستنفع الاموال وعقارات السرقة على حساب الشعب يوم لا ظل فيه الا ظل الله سبحانه؟؟
**
اما تغريدات "المفضال" الذي يسمي نفسه سلفي من العراق فأشارة واضحة الى انه قد اضاع درب الصواب تماما 
http://justpaste.it/e1m5
سؤالي الذي اتمنى ان اجد جواب له .. هل يعتقد هؤلاء الارهابيين ان قتل المسلمين جائز في شرع الله؟ وكيف يتحدثون باسم الله عز وجل وهم قتلة ؟؟ نعم قتلة تماما .. اذ ماذا يمكن ان نسمي من يقتل الناس بالجملة العمياء .. قنبلة او مفخخة او حزام ناسف ؟؟ 
**
http://justpaste.it/dwgs
اتمنى على القادة العسكريين العراقيين ان يقراوا هذا الرابط بتمعن .. فهكذا يفكرون وهكذا يخططون وهكذا ينظرون الينا ..
**
اما هذا الرابط ففيه معلومات عن المسمى ابو بكر البغدادي وعن غيره من اعضاء داعش تم استقاؤها من احدى حسابات البغدادي على الانترنت .. ويبدو ان الذي نشرها اول مرة هو صحفي لبناني يعمل في صحيفة الاخبار اللبنانية .. الله يستر عليه وينجيه منهم 
http://justpaste.it/wikibaghdady
**
اتمنى ان تدرك الحكومة العراقية التعبانة جدا ان هذا العدو ليس بالمسألة البسيطة .. وان لا فرق لديهم بين شيعي وسني وفيلي ومندائي .. فانت اما معهم او ضدهم مهما كانت ديانتك ..
**
رزقنا الله باسباب القوة والمنعة وحبانا بالانهر والاراضي السوداء الصالحة للزراعة واعطانا بشر اذكياء ومعادن وفيرة ومدخولات سنوية هائلة .. 
افهكذا نستباح مع كل الطاف الله هذه ؟؟
رحم الله شهداء العراق .. وحسبنا الله ونعم الوكيل