نصف قرن على رحيل السياب! |
أبوالخصيب أكبر غابة نخيل في العالم، أبوها شط العرب، أنجبت في ظل نخل جيكور وجدول بويب؛ فرسان الشعر الثلاثة: صاحب الذكرى «بدر شاكر السياب»، والسياب بدون تشديد الياء= بسر بلح النخيل الذي تضرر في نصف قرن غياب السياب نزيل/ دفين مقبرة الحسن البصري جنوبي بصرة الخير الثكلى ببنيها منذ اغتراب بدر السياب، ووفاته في مستشفى كويتي بعد عذابات العوز والمرض العضال، في مفارقة غريبة مازالت مقيمة تجأر بأن يتقي العراق بنيه!. الفارس السياب ترجل منذ نصف قرن فاتخذ اتحاد الأدباء والكتاب العرب في جلسة استثنائية عقدت في مدينة (أبوظبي) العام الفارط؛ اعتبار 2014م الجاري عاماً لسياب (أبوالخصيب) على امتداد الوطن العربي من خليج البصرة حتى المحيط الأطلسي. الفارسان الآخران هاجرا من كل أقطار هذا الوطن الافتراضي؛ شاعر الموقف الوطني، صاحب ديوان «صلاة الوثني/ سعدي يوسف» نزيل أطراف العاصمة البريطانية لندن بلغ الثمانين وحيده ولده (حيدر) دفين مقبرة الغرباء في حي السيدة زينب بريف دمشق الشام. بعمر الفقيد (حيدر) الفارس الثالث الأستاذ «أسعد البصري» نزيل/ غريب كندا، لم تحظ سفارة العراق هناك بشرف خدمته ولم يتشرف سفيرها بمقابلة ابن بر مثله، يواجه أسوأ طقس جليدي منذ عقدين من الزمن 1994م، طقس أبلد من جباه رفاق غربية الأمس أوغاد بغداد، حيال أحرار العراق الشرفاء على شتى شاربهم في شتاءات الشتات بتعبير «ظ.غ.» غريب لاهاي. http://www.youtube.com/watch?v=5TFTUg0AfLs#t=144 الريح تلهث بالهجيرة كالجثام، على الأصيل وعلى القلوع تظل تطوى أو تنشّر للرحيل صوت تفجّر في قرارة نفسي الثكلى: عراق كالمدّ يصعد، كالسحابة، كالدموع إلى العيون الريح تصرخ بي عراق والموج يعول بي عراق، عراق، ليس سوى عراقمن كان تعوزه النقود؟ وكيف تدّخر النقود وأنت تأكل إذ تجوع؟ وأنت تنفق ما تجود به الكرام، على الطعام؟ لتبكينّ على العراق فما لديك سوى الدموع وسوى انتظارك، دون جدوى، للرياح وللقلوع |