مثل الديناصورات .!!


في مشهد مؤلم رأيت اليوم قتل أناس أبرياء وعابري سبيل في وطني بسبب أنتمائهم الديني أو العرقي أو الطائفي ...! حيث نشاهد الان أغبى و أقسى انواع الصراعات الانسانيه . ولكن الى متى سوف يستمر القتل الطائفي والعرقي في وطني ..؟؟ الى ان ينتصر طرف على آخر ..!! وهل هناك من منتصر..؟؟ ومن سيقضي على مَن ، ومن سينتصر على من في هذه المذبحة العبثية المحزنة!! هل سيسحق الشيعة كل سنة العراق في أباده جماعيه لينقرض السنة مثل الديناصورات ؟ أم هل سيسحق السنة كل شيعة العراق في أبادة جماعية لينقرض الشيعة مثل الديناصورات ؟ لنضع المواعظ الدينية والأخلاقيه جانبا الان.. ولنترك السب واللعن والاتهام . ودعنا نتصفح التأريخ البشري عسى ولعلنا نفهم الجدوى والنتيجة لنوع القتل هذا (العرقي – الطائفي ). وأتمنى ان تكون لنا في التأريخ عبرة .. لنراجع بعض صور التأريخ الدموي الديناصوري للبشريه. هل أنقرض اليهود مثل الديناصورات بعد السبي البابلي مثلا ؟ أو انقرضوا بعد المحرقة النازية لهم ؟ هل أنقرض الهنود الحمر مثل الديناصورات في امريكا الشمالية بعد دخول الرجل الابيض ؟ هل انقرض الأرمن مثل الديناصورات بعد المذابح العثمانية لهم ؟ هل انقرض المسلمون مثل الديناصورات في الأندلس بعد هزيمتهم هناك ؟ هل انقرض الأكراد مثل الديناصورات بعد كل القتل والتشريد لهم من كل القوميات المحيطة بهم ؟ هل انقرض مسلمو البوسنة والهرسك مثل الديناصورات بعد حملة الأباده الصربية لهم ؟ هل أنقرض التوتسيي مثل الديناصورات في راوندا بعد مجازر الهوتو لهم .؟ وهل .. وهل.. وهل .. والتأريخ يحمل في طياته صور ديناصوريّة عديدة لا مجال لسردها الأن . واغلبها كانت بدون جدوى وإنما قتل عبثي مقيت .. حيث لم ينقرض جنس بشري بفعل بشري آخر .. أبداً أبداً أبداً .. و لن ينتصر طرف على آخر ولن يقضي طرف على آخر لان الشعوب لا تنقرض هكذا ببساطة مثل الديناصورات كما يعتقد بعض الاغبياء . وحتى الديناصورات المسكينة لم تقتل بعضها بعضا كما نفعل نحن البشر .. بل أنقرضت بفعل الطبيعه او قوة خارجية فائقة .. إذن هي أنقرضت بكل شرف .. ونحن الذين نتبجح بأننا أشرف المخلوقات كبشر .. يا ترى هل يسعدنا الحظ و ننقرض بكل شرف ... مثل الديناصورات !!