أدلة عدم صحة انتساب السيستاني لأهل البيت (عليهم السلام) .. وثبوت كذبه ونفاقه ــ بقلم / اسماعيل مصبح الوائلي

 

 

 

 

 



العراق تايمز ــ كتب اسماعيل مصبح الوائلي: تجتهد مراجع دينية (كبيرة) في مدينة النجف الأشرف، في لف عمامة النسب الهاشمي الأصيل حول رأسها، بطريقة تخفي بداخلها شجرة عائلتهم الحقيقية، وإبقاءها بعيدا عن التناول التشريحي للمتخصصين في علم الأنساب والرجال. متنعمين بما يضفيه الإنتساب للبيت الهاشمي من فيوضات وتحصينات تسهل لهم عملية الوصول للقب "المرجع الديني" وخداع العوام من الناس.

ويبدو أن بعض تلك المراجع الدينية صدقت كذبتها بأنتسابها للبيت الهاشمي، رغم أفتضاح امرها وأرتباطها بالصهيونية العالمية، فواجهوا حملات التشكيك الموجهة ضدهم من قبل المتخصصين في علم الأنساب والرجال، بشجرة عائلية مزورة أسقطتهم في وحل الأدعاء الكاذب واستحقوا بذلك اللعن الذي توعد به رسول الله (صلى الله عليه وآله) كل من أدعى النسب للبيت الهاشمي.

فمرجعية علي السيستاني تبدو اليوم حائرة في أمرها لا تعرف ما تعمل بعد أن أنكشف كذب أدعاء المرجع (السيستاني) الإنتساب للبيت الهاشمي الأصيل، رغم إصرار هذه المرجعية على الإنتساب للمدينة التي ولد فيها المرجع (سيستان)، كنوع من الإستعاضة عن أدعائهم للنسب الهاشمي.

مرجعية السيستاني وأزاء الحملات المشككة بأنتسابه للبيت الهاشمي، نشرت ما أسمته "شجرة أنتساب السيستاني للبيت الهاشمي"، جاء فيها أنه: السيد علي السيستاني بن السيد محمد باقر بن السيد علي بن السيد محمد رضا من ذرية المحقق الفيلسوف السيد محمد باقر الداماد بن السيد محمد بن السيد محمود بن المطاع الأعظم السيد محمد خان الوزير بن السلطان السيد عبد الكريم خان الثاني بن السلطان السيد عبد الله خان بن السلطان السيد عبد الكريم خان الأول بن السلطان السيد محمد خان بن السلطان السيد مرتضى خان بن السلطان السيد علي خان بن السلطان السيد كمال الدين صادق صاحب الحروب الشهيرة مع الأمير تيمور ابن السلطان العلامة في العلوم العقلية والنقلية الفيلسوف السيد قوام الدين المشتهر بمير بزرك المرعشي المتوفى سنة 780 أو 781 صاحب المزار في بلدة آمل بن العلامة الأجل السيد كمال الدين صادق نقيب الأشراف ببلدة ري ابن السيدعبدالله أبي صادق النقيب بن الشريف أبي عبد الله محمد النقيب الزاهد بن الشاعر الفقيه السيد أبي هاشم النسابة بن السيد الفقيه أبي الحسن علي نقيب الأشراف في الري وطبرستان بن المحدث السيد أبي محمدالحسن النسابة بن فخر آل رسول الله صاحب الكرامات الظاهرة الفقيه القاضي أبي الحسن علي المرعشي صاحب بلدة مرعش بن السيد أبي محمد عبد الله أميرالعافين ويقال له أمير العراقين النسابة المحدث بن السيد الهمام فارس بني الحسين المحدث النسابة أبي الحسن محمد الأكبر ويعرف بالسليق أيضا لسلاقة لسانه وسيفه بن السيد الفقيه المحدث النسابة أبي محمد الحسن المشتهر بالحكيم، الراوي المدني المتوفى بأرض الروم ابن شرف الأشراف فخر العلويين المحدث أبي عبد الله الحسين الأصغر المتوفى 157، بن سيد الساجدين زين العابدين الامام علي بن السبط سيد الشهداء الامام ابي عبد الله الحسين بن امير المؤمنين ومولى الثقلين الامام علي بن ابي طالب (صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين).

ويؤكد أحد كبار رجال الأنساب وعلم الرجال وسنذكر اسمه في الحلقة القادمة وهو من السادة من أحفاد فاطمة الزهراء (عليها السلام)، أن هذه الشجرة تحوي في متنها على أدلة واضحة وجلية لبهتان أدعاء السيستاني بالإنتساب للبيت الهاشمي.

فهذه الشجرة، تبين أن السيستاني من ذرية المحقق الفيلسوف (؟) بن محمد باقر الداماد بن محمد بن محمود بن المطاع الأعظم، وهذا لا يصح في إسناد الشخص إلى نسب مجهول، أي انه لم يحدد من أي ذرية هو؟ ومن هو الجد الجامع؟ كما لا يصح التنسيب بان نقول (من ذرية)، وهذا مخالف لاصول الانساب.

فضلا أن نسبه إلى أبو محمد الحسن النسابة بن فخر آل رسول الله القاضي أبو الحسن علي المرعشي، علماً إن أبو محمد الحسن بن علي المرعشي لم يعقب ولداً اسمه علي هكذا ورد في كافة المصادر النسبية وأهمها:

- كتاب (عمدة الطالب في أنساب آل أبى طالب) للسيد جمال الدين أحمد بن علي الحسيني المعروف بابن عنبة المتوفى سنة 828 هجرية.

- كتاب (المجدي في أنساب الطالبين) لأبو الحسن العمري وهو من أعلام القرن الخامس، والذي حققه سماحة العلامة الفقيه آية الله العظمى المرعشي النجفي.

- كتاب (منتقلة الطالبية) للشريف النسابة أبي إسماعيل إبراهيم بن ناصر ابن طباطبا وهو من أعلام القرن الخامس الهجري.

- كتاب (الأصيلي في انساب الطالبيين) لشمس الدين محمد ابن تاج الدين علي الشهير بابن الطقطقي المتوفي سنة 709 للهجرة. وغيرها الكثير من أمهات الكتب والمراجع النسبية كلها لم تذكر ما اشرنا إليه.

مبينا أن هذه الشجرة لا تشترك معها أية أسرة علوية على وجه المعمورة، وهذا مُحال في علم الأنساب، ناهيك أنه لم يتحقق في عدد الوسائط النسبية في هذا الذيل لعدم صحة الجد الجامع أصلاً.

موضحا أن الشجرة تتضمن خلطا بالأسماء منتقاة من الأسرة الجزائرية ومنهم آل البطاط، وآل الحلو، وهؤلاء أيضاً لم يثبت انتسابهم. مؤكدا أن ناشر هذه الشجرة انتقاها ولصق الأسماء من هذه الأسرة اعتباطا كي يثبت هذا الانتساب. علما إن كافة النسابين المعاصرين والشيعة منهم على وجه الخصوص لم يذكروه في مؤلفاتهم، ومنهم حسين أبو سعيدة في كتابه (المشجر الوافي).

من هنا يمكن القول أن هذه الشجرة العائلية للسيستاني هي شجرة مزورة وغير حقيقية، وهي مقتطعة بالكامل من نسب اخر وهو للسيد محمد باقر الداماد المحقق والفيلسوف الشهير رحمه الله، حيث يبدأ اللصق من والد الجد، حيث تم إلصاقه مباشرة بنسب جاهز وشريف وموثق للسيد الداماد. فأب السيستاني وجده ووالد جده اسماء غير معروفة بتاتا ولا تأريخ لها ولا سيرة، فهي كما اعتقد اسماء مخترعة ليس الا.

والامر الاكثر غرابة انه لو حسبنا تاريخ وفاة السيد الداماد، الذي ألصق به نسب السيستاني، وحسبنا مدة حياة أب وجد ووالد جد السيستاني لوجدنا انه سيتبقى مائة عام تقريبا غير مشغولة وغير منطقية. فتاريخ وفاة الداماد كما هو مثبت في علم الرجال والسير هو 1631 ميلادي، وهنا فإن والد جد السيستاني من المفترض أن يعيش مع أبيه (المفترض) الداماد مدة من الزمن، ولنقول جدلا انه عاش مع والده 20 عاما، ولنفترض انه بقي بعد وفاة أبيه الداماد حسب الزعم 60 عاما، فيكون عمره 80 عاما. وبعملية حسابية بسيطة لتاريخ وفاة الداماد مع عمر والد جد السيستاني (1640+ 60) سيكون الناتج 1700 ميلادي.

ولو أفترضنا أن عمر جد وأب السيستاني كان بمجمله تقريبا 150 عاما، وبجمعه مع 1700 سيكون الناتج 1850 ميلادي. ووفقا لهذه العملية الحسابية البسيطة نعلم جيدا أن تاريخ ميلاد السيستاني سيكون في عام 1850، في حين انه مولود عام 1930 بحسب السيرة الذاتية التي نشرها مكتبه وما هو مشهور عنه. اذاً بقيت 89 عام ليست لاحد من اجداده وغير منطقية في الحساب العمري المتعارف.

فضلا أن جميع أبحاث السير وعلم الأنساب والرجال تثبت بما لا يقبل الشك أن السيد الداماد ليس له أولاد، وإن الصاق نسب السيستاني به غير صحيح ويثير الكثير من علامات الشك والريبة في اصل نسب السيستاني وحقيقة أرتباطه بالبيت الهاشمي الأصيل.

ويكاد يجمع أغلب علماء الأنساب والرجال أن ليس للسيستاني أي نسب صحيح في إيران ولبنان وسورية والعراق، وليست هناك شجرة فيها خط نسب عمودي صحيح، وهو ما نذهب اليه ونؤكده ونشد على ايادي الحملات المشككة والمطالبة ببيان حقيقة انتساب السيستاني للبيت الهاشمي الأصيل ونطالب بنشرها أمام عامة الناس ليعرفوا مقدار الخديعة التي وقعوا فيها.

اللهم اني قد بلغت اللهم اني قد بلغت اللهم اني قد بلغت اللهم فأشهد

ان اريد الا الاصلاح وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب

وان عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا

اسماعيل مصبح الوائلي

١٦ / ١ / ٢٠١٤