ليل ووسن.... بقلم/ وداد عبد الزهرة فاخر

 

 

 

 

 

 

* قال شيخي صفي الدين الحلي :

قالَتْ: كحَلتَ الجفونَ بالوَسنِ ، .. قلتُ: ارتقاباً لطيفكِ الحسنِ

قالتْ: تسليتَ بعدَ فرقتنا، .. فقلتُ: عن مَسكَني وعن سكَني

قالتْ: تشاغلتَ عن محبتنا، .. قلتُ: بفرطِ البكاءِ والحزنِ

قالَتْ: فَماذا تَرومُ؟ قلتُ لها: .. ساعَة َ سَعدٍ بالوَصلِ تُسعِدني

 

القصيدة

 

غاب عن عيني الوسن .. عند ذكري للوطن

وتساءلت بشوق .. أين ذياك الزمن ؟؟

وانا انتِ انا .. وانا اسأل منْ؟

يا ترى من ذا الذي .. يرجع العين لذياك الوسن؟!

...

فاح بالدرب شذا القداح والفـلِ وعطر الياسمين

وسرت نشوة حب .. بين كل العالمين

ذاك بحر يجمع الآس وماء الورد ، شوق العاشقين

ذاك سمار بقايا الليل والآهات .. تغزو الحالمين

...

انتشي مرتشفا ريقك .. اغفو بعد حين

أملئي الكأس رحيقا .. آه ما احلى الحنين

ذاك عمري ضاع .. في تلك السنين

لا تسل عني وعن حالي .. وقل مداح بين المنشدين

...

آه ما احلى الحنين ..

ولورقاء تناجي .. تتناجى فوق اغصان وتين

آه ما احلى الوسن

يتهادى فوق سحب من مزن

يا ترى من ذا الذي .. يرجع العين لذياك الوسن؟!

 

* قصيدة قالت : وهي قصيدة من عيون الشعر العربي للشاعر صفي الدين الحلي : عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم السنبسي الطائي. شاعر عصره. ولد ونشأ في الحلة (بين الكوفة وبغداد) واشتغل بالتجارة، فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها . وهي ايضا من القصائد المغناة حيث لحنها وغناها مطرب الاجيال محمد عبد الوهاب التي تجدونها على الرابط التالي :

http://www.youtube.com/watch?v=_03FRMaV_PE