أهانة المثقف واذلاله ما ذا يعني


لا شك ان اهانة المثقف المبدع وأذلاله اهانة واذلال الشعب العراقي بكامله
فالمثقف هو الذي يمثل الشعب وهوضميره وروحه ومستقبله لهذا فان قتل المثقف اهانة المثقف اذلال المثقف قتل واهانة واذلال لضمير وروح ومستقبل الشعب
فالمثقف هو صوت وصورة الشعب وهو الذي يمثله وليس هناك اي جهة اخرى تمثل الشعب لا رئاسة الجمهورية ولا الحكومة ولا البرلمان ولا الجيش ولا الشرطة فكل هؤلاء وضعهم الشعب لخدمته وتحقيق متطلباته فالشعب هو الذي وضعهم وهو الذي يقيلهم اذا عجزوا ويحاسبهم اذا قصروا
اما المثقف فانه جعل من روحه من نفسه شعلة تضيء طريق وعقول الشعب منطلقا من ما يحمل من فكر نير وضمير حي وروح محبة للحق والصدق وتستمر هذه الشعلة في توجهها سواء في حياته وبعد مماته
لهذا نرى الحكومات موظفي الدولة عناصر الاجهزة الامنية في الدول التي تحترم شعوبها تمنح المثقفين منزلة عالية من الاحترام والتقدير بل تنظر اليهم على انهم فوق القانون
قيل ان الرئيس الفرنسي ديغول عندما حررت المقاومة الفرنسية من الاحتلال النازي هناك من طلب منه اعتقال المفكر الفرنسي المعروف جان جاك روسو فرفض وقال هناك رجال فوق القانون لا يمكنني ان اعتقله
لهذا يتطلب من السيد رئيس الوزراء ان يرسل من يمثله الى الكاتب والشاعر عبد الزهرة زكي ويعتذر له عن الاساءة التي تعرض لها من قبل بعض افراد الشرطة وتشكيل لجنة للتحقيق في هذه القضية ومعاقبة العناصر المسيئة
نعم نحن مع المثقف الشاعر عبد الزهرة زكي وندعمه في احتجاجه واستنكاره لهذه الاهانة التي هي اهانة لشعب العراق لكننا ليس معه في كسر قلمه والكف عن الكتابة فهذا تخلي عن الدفاع عن الشعب والمثقف لا يتخلى ابدا