أسواق جديدة للتنبلخانة في المنطقة الخضراء


مجموع العطل الرسمية والدينية في العوراق العظيم وحسب الاحصائيات الرسمية بلغت 150 يوما بالسنة،والحبل على الجرار، اذن كم بقي من ايام السنة اذا حسبنا عطلات الاسبوع(جمعة وسبت).
150- 350= 200
زين ؟. وحتى الرقم المتبقي غير دقيق,
فالارقام تشير لاتوجد في السنة الا 100 يوم عمل وهذه المئة يتخللها 3 ساعات باليوم صلاة وساعة لشرب الشاي وساعتين اجازة في نهاية الدوام.
يعني صفينا على 50 يوم بالسنة.
اريد واحد ابن حلال يدليني على دولة فيها 150 عطلة بالسنة ومعدل انتاجها 50 يوما بالسنة.
عراقيون كثيرون يحبون العطل ويفرحون حين يعلمون ان هناك عطلتين في هذا الاسبوع او ذاك،اما ماذا يفعلون في هذه العطل فهو اما النوم او مشاهدة القنوات الفضائية التافهة او التجمع مع الاصدقاء في مقهى الحي لشرب النارجيلة.
بعض طلاب المتوسطة والثانوية جدون متعة حين"يطفرون" من سياج المدرسة مع بداية الدرس الاخير هربا الى البيت.
ماذا يفعلون هناك؟لاشيء
نصف الموظفين ان لم يكن اكثر قليلا لايحبون عملهم في دوائرهم فتراهم يقدمون الحجة تلو الحجة الى مسؤولهم حتى يغادروا الدوام قبل ساعتين والى البيت بسرعة، فماذا يفعلون؟النوم او اجترار "شيخ محشي او بامية مع تمن".
ويأتي بعد ذلك ابن تميم او الناطق الرسمي لوزارة التخطيط او مفتش شؤون الطلاب ليقولوا ان مستوى التعليم منخفض جدا والحل في المدارس الاهلية.
ويعلّق احد الصحفيين بالقول"إن العراق اصبح دولة لا عصرية ولا "صبحية" ولا حتى "ظهرية" .. وانما دولة تراجعية ما دامت تغدق على وزاراتها بالعطل التي تعطل التقدم وقدمنا إنجازا منقطع النظير في التقدم والتكنولوجيا وهدر المال العام والفساد والاحتراب والاقتتال السياسي والتناحر الطائفي والعشائري ، ان أهم وأكبر وأول إنجازات الحكومة هي أنها حطمت الرقم القياسي بعدد العطل الرسمية حتى وصلت الى ما يفوق النصف من فترة العام الدراسي"
ومادام العوراق حصل على كؤوس كثيرة: كأس من الدرجة الاولى في الفساد،كأس من الدرجة الثانية للتخلف الثقافي، ميداليات برونزية في اغتيال الصحفيين،ميداليات ذهبية وفضية و"جينكيوية" من جينكو في محاربة الديمقراطية وري الطائفية بماء الورد، فلماذا لايكون له السبق المعلى في ان يكون البلد الاول في العطل الرسمية والدينية.
وحتى لو قلت لهم ياناس ان عطلة اسبوع واحد تكلف الدولة 7 مليون دولار فانهم سيضحكون عليك ويتهموك ب"التفلسف" اذا مو"طيحان الحظ".
ومازال مجلس الوزراء الموقر يصر على ايجاد مناسبات دينية اخرى لتتعطل بها كل الدوائر والمدارس ولامانع من ايجاد مولد لفلان وذكرى وفاة علان واستشهاد ابن صخمان والذكرى المائة بعد الالف لوفاة الخليفة الشاهبندر ابن كاظمية ام اللبن.
وفي هذا الصدد تقول عضو التربية البرلمانية أيمان جلال"ان اكثر من 30% من هذه العطل لمناسبة الاعياد والمناسبات الدينية".
شنسوي اذا الشعب قشمر. انه يشبه الطفل الذي اذا بكى تعطيه امه قطعة حلوى ليسكت ولاتسال عن سبب بكائه.