هل من الممكن ان تغدو عبارة او جملة , وبالأحرى هي كلمتين لا ثالث لهما , لأن تتحوّل الى موضوعٍ للكتابة او الى تعليقٍ صحفي , او انْ تتسبّب في إطلاقِ سَهمٍ نقديٍ قصير المدى .!؟ , في رأيي - على الأقل - انه ليس ممكناً فحسب , بل حتى كلمة او مفردة واحدة يمكن ان تؤدّي لتدفّقِ سطورٍ تلوَ سطور لتشكّل مادّةً صحفية او ما الى ذلك من صنوفِ و فنونِ الكتابةِ الأخريات .... في واقع الأمر , انّها الصدفة وحدها قادتني و جرّتني للضغط العاجل على " الفرامل " الإعلامية والفكرية والسوسيولوجية بل وحتى السيكولوجية حينَ استدارت مسامعي ورؤايَ بزاويةٍ حادّه أمامَ " كلمتين " نطقتها مذيعةُ قناة الشرقية الفضائية "منذ نحوِ يومين " وبكلِّ ثقةٍ واطمئنان , والحقيقةُ أنّ المذيعةَ لا ذنبَ لها , إذ يأتيها النّص مكتوباً إنّما بمقدور ايّ مذيعةٍ او مذيع ان يُبرز عباراتٍ او مفرداتٍ ما من خلالِ فنِّ الإلقاء ودرجة الصوت - وهذا بشكلٍ عام - " , السّت المذيعه الآنفة الذكر قالت : ننتقل بكم الآن الى >> كبيرِ مراسلينا << - عامر ابراهيم - وذلك لتغطية زيارة النجيفي - رئيس البرلمان - الى الولايات المتحده . وهنا - وعلى مَضض - لابدَّ لي ان اقتطِعَ جزءاً من وقتي الصحفي لأُسجّل واُشير الى ما يلي : فأوّلاً - اترَفَّعُ عن الدخول والإنضمام في سجالاتٍ سياسيةٍ واعلامية حولَ قنواتٍ فضائيةٍ ما ومواقفها ومصادر تمويلها , ثمّ ثانياً : بغضِّ النظرِ عن زيارة السيد النجيفي الى واشنطن ومدلولاتها والتي لن يقدّم او يؤخّر هذا " المراسل " في ان يغطّيها فيما اذا لو استطاع او لمْ يستطع - علماً انَّ معلوماتي الدقيقه التي جمعتها عنه مؤخرا تشيرُ الى انه لا يجيد التحدث باللغة الانكليزية , ولا ادري كيف سيغطّي طروحات الجانب الامريكي .! وهل التغطية الصحفية الحيوية الآنيّة تكون عِبرَ الإعتكازِ على مترجمٍ .! - ثمّ ثالثاً : وبكلَّ ما تعنيهِ الأمانة الصحفية والشرعيّه والشّخصيّه : فأنه وطِوالَ اكثر من رُبعِ قرنٍ من العمل الإعلامي في مختلفِ تخصّصاته المتنوّعه والعمليّه والأكاديميه وبضمنها التعامل مع كلتا الصحافة الأجنبية والعربية : فَلَمْ ارَ بحياتي الإعلامية شخصاً أضعف من السيد " عامر ابراهيم " في مجالات الأداء , وضعف الشخصية , وانعدام القدرة في فن الحديث الصحفي , والفشل الذريع المُسرف في كافة الحوارات اللائي اجراها مع مسؤولين سياسيين , ومع احترامي الانساني لشخصه , فالسيد المذكور او المُشار اليه والذي " بقدرة قادر " امسى واضحى كبير مراسلي قناة الشرقيه وليس مراسلاً فحسب , فأنه ومن خلال الحوارات اللواتي اجراها مع عددٍ من المسؤولين , فقد كان يجسّد الخضوع والخنوع والضعف أمام ايٍّ ممّن التقاهم , وغالباً وكثيرا ما كان يستسلم لأجوبة مَنْ يُجري المقابلات معهم , - ويتذكّر المشاهدون والجمهور أنَّ البعض القليل من كبار المسؤولين كان قد تجاوزَ في كلماته الخطوط الحمراء في الحديث ضد ادارة قناة الشرقية , لكنّ كبير المراسلين هذا بدا وكأنه تجمّدَ في كرسيّه وبدا وكأنّه اُصيبَ بشللٍ فكريّ - , واُشيرُ ايضاً ولأغراضٍ مهنيّةٍ تجريديه : بأنْ لا علاقةَ ولا معرفةَ لي بالسيد عامر ابراهيم ولمْ التقيه يوماً .. إنَّ المسألةَ هنا ليست في نقدِ شخصٍ هذه هي طباعه وقُدُراته , بل كيف لفضائية الشرقية التي تمتلك ما تمتلك , أنْ تختار مثل هذا الشخص ليكون كبير مراسليها .!! فَمَنْ هو صغير مراسليها إذنْ .!؟ فهل هو "" مينااااااااس السهيل .؟ "" ... إنَّ كلّ ما جاءَ في اعلاه من حقائقٍ فهو ليس نقدا مجرّدا فحسب بل نصيحةً ايضا من المفترضِ ان تكون الاذاعات والفضائيات في غنى عنها , ومن المفترض ان لا اذكُرُها اصلاً , لكنّ مأساة او من مآسي الإعلام في العراق انّ الكثير من وسائل الإعلام المرئية والمسموعه بل وحتى الصحافة تَعِجُّ بمثل السيد كبير المراسلين . ولا ريبَ انّ ايَّ خللٍ يحمِلُهُ ويُظهِرُهُ المراسل الصحفي , فأنه نقدٌ لاذعٌ لوسيلة الإعلام التي ينتمي اليها , كما انه سرعانَ ما يجتذب ويستقطب ال : FEED BACK - التغذية المرتدّة - النافرة من الجمهور وردِّ فعله ..