إستحداث جائزة صانع الأزمات الأعظم و الأقدر !!


خطرت على بالي ــــ و نحن نشهد و نعيش هذه الأيام ـــ كأنما تنقصنا مشاكل سياسية جديدة ! ـــ غمرة حمى و هوس خضخضة المحافظات ورغبة التحولات عند القرى و البلدات و توليدها و تشكيلها و تكبيرها إلى محافظات و أقاليم و مماليك ومقاطعات ، كمشكلة سياسية جديدة ، كنا بغنى عنها تماما ، بسبب كثرة المشاكل و الأزمات و التوترات السياسية العاصفة في العراق حاليا .. فخطرت على بالي فكرة ابتكار أو استحداث جائزة منتج المشاكل الأعظم و صانع الأزمات الأقدر و الشاطر الأعلم بمثل هذا الأمر الوخيم ، لتُعطى و تُقدم هذه الجائزة الخاصة جدا ، لكل مَــن أظهر " موهبة " خاصة و قدرة " مميزة " على هذا الصعيد ، لا سيما في العراق ، حيث تتقطع أنفاس العراقيين المساكين والمهانين ، و على الضيم و الظلم ساكتين !!، وهم يخرجون من مربع مشكلة عويصة و مقوسة ، ليدخلوا في مربع أزمة معقدة ومغلقة و أكثر تشابكا و تداخلا من الأخرى و الأخرى !!..
في الوقت الذي لا يرون نهاية لهذه المشاكل و الأزمات السياسية و الفئوية المتطاحنة و التي تتناسل و تتكاثر يوما بعد يوم ، كالجراثيم المعدية في الشتاء و بشكل لا بداية لها و لا نهاية و خاصة على يد خالقها الأعظم و الأمهر !! ، نعني السيد نوري المالكي الذي ــ و الحق يقال ــ قد تميز في هذا المجال بشكل واضح ، كأكبر خالق لسلسلة مشاكل و أزمات و صراعات سياسية شائكة على السلطة و مادية الدنياويات " التافهة " !! ، و افتعالها في أغلب الأحايين ، بشكل لا مبرر له إطلاقا ، و هي الأزمات الخانقة و الدائمة و التي جعلت العراقيين في حالة اهتياج و توتر و أضطراب و قلق و إحباط متواصل ، و لا يعرفون أية فظائع سيتفاجئون بها في يوم غدهم المجهول و القابع في حضن العفريت المخبول و المدجج بالقتل المقبول ..
و الآن ... و بعد هذه المقدمة القصيرة ، أظن بأن السيد القارئ قد خمن و تكهن ، أوبالأحرى قد فكر مـــــــــن هو الأولى و الأجدر ، و بأمتياز و منقطع النظير !! ، بهذه الجائزة الخاصة و الجديدة المستحدثة من قبلنا " أي :
جائزة أكبر خالق للمشاكل و الأزمات ........
و بما أن أسماء الفائزين بهذه الجائزة سرية حسب التقاليد التقاليد المتبعة ، و لا تُعلن إلا أوانها ، فسوف نترك الأمر برمته للسيد القارئ ليواصل تكهنه حتى ذلك الحين ..
إضافة جانبية ذات صلة بالموضوع :
يقال إن " الركَاعين " في ديرة عفج قد أعلنوا الإضراب العام ، و ذلك احتجاجا على عدم تحويل قريتهم المنسية إلى المحافظة الذهبية ، و صرح قائدهم " أبو الهمام اليماني " بأنهم سوف لن ينهوا إضرابهم إلا بعد إعلان قرية " ديرة عفج " محافظة مستقلة بذاتها ، مع استقطاع ثلاثة دولارات عن صادرات " كل كلاش " إلى أسواق دول الاتحاد الأوروبي !!..