اللي ما يشوف بعينه من عمه العماه |
التضاهر حق مكفول دستوريا , وهو من اهم الطرق شيوعا للتعير عن هم ما ؛ او التعبير عن راي لدى الجمهور في قضية معينة من اجل ان يوصلوه الى من يهمه الامر .
ولكن في العراق ...تحول التضاهر الى الهروب من حلول للازمات التي تخرج الى السطح السياسي كالمجاري التي تطفح بعد كل ازمة مطر (ان صح التعبير) .
مضاهرات الانبار وسامراء والموصل قد تكون تحمل بعض الهموم لاهالي تلك المحافضات ولكن !! كنت اتمنى ان ارى مضاهرات من اجل هم وطني ؛ اوهم واقعي وليست مضاهرات سياسية تحمل شعارات طائفية ؟لا افهم هل يهم فعلا اهالي الانبار ان تحل قضية حمايات العيساوي ام يهمهم ان تحل مشكلة الخدمات المستعصية ؟؟وكأن العيساوي كان يحمل همهم وليس همه الشخصي وهم من يتبعه !! المهم خلونة ساكتين .
قد تكون هناك مطالب قابلة للحل , ولكن لغة التصعيد والحشد الطائفي الذي نراه لا يمكن ان نقبل بها تحت اي منطق؛ فالشارع العراقي وصلت نسبة التشنج الطائفي فيه نسبة كبيرة , ولا نبالغ ان قلنا ان الشارع العراقي متخوف من بوادر حرب اهلية لا اعلم ان كان العيساوي او اي شخص كان ابتدأ هذه الازمة يتحمل وزرها .
والمؤلم اكثر من الدعوات للتصعيد ؛هي طريقة الحل الموجودة لدى بعض المكونات السياسية , ازاء هذه الازمة التي تعتزم التصعيد الشعبي والتحشيد الجماهيري من اجل ايجاد نوع من توازن القوى على الشارع .
اعتقد ان هؤلاء الساسة يختبئون خلف الجماهير؛ من خلال جعل الجماهير في المقدمة غير مهتمين بدرء المخاطر التي من الممكن ان تحيق بالعراقيين من هذه الحركة .
ان محاولة تهييج الشارع العراقي , وجعل العراقيين درعا واقيا للسياسي لانه لا يمتلك الشجاعة الكافية للتصدي للحوار؛ او لانه لا يمتلك الحلول ليقدمها للشعب العراقي ازاء الازمات التي اغلبها كانت وما زالت مفتعلة .
وهنا لا بد لنا من ان نشير الى موقف المرجعية الواضح من التصعيد الشعبي الذي رفضته جملة وتفصيلا ودعت الى التهدئة وتغليب لغة العقل التي اشار عمار الحكيم انها بحاجة الى عقلاء !!
يبدو ان دعوات المرجعية التي تطالب بالتهدئة يتغاضى عنها البعض ؛ او ان التحشيد الجماهيري قد يفيدهم انتخابيا , بينما ما زالوا يتحاشون النظر الى رأي المرجعية الذي يفضل مصلحة العراق على المصالح لخاصة .
ولكن الما يشوف بعينه من عمه العماه ... |