مستشفيات آخر زمان ... احدى هموم الكاتب والباحث الكبير الكابتن السيد كاظم فنجان الحمامي |
شعرت بوعكة صحية نهار هذا اليوم, شوية برد على شوية ضعف, فذهبت مساءً إلى العيادة الخارجية لإحدى مستشفياتنا (لا أريد ذكر المستشفى) فقالوا لي اذهب وأقطع تذكرة, فقطعت تذكرة, ثم قالوا اذهب إلى العيادة الخافرة, فوجدتها مكتظة بالناس, اشبه بيوم الحشر, دخلت ثانية إلى الطوارئ, فوجدت ثلاث طبيبات, وضعت التذكرة على طاولة الطبيبة القريبة من الباب, فكتبت لي العلاج على الفور من دون أن تسألني, فقلت لها باللغة الانجليزية: هل هذا العلاج لي ؟, قالت: نعم, فقلت لها: كيف عرفتي بحالتي من دون أن تسأليني ؟, فقالت أليس عندك نحول, قلت: كلا أنتي لم تحاولي سؤالي, ولم تفحصيني, فطلبت منها أن تحتفظ بالتذكرة, وغادرت العيادة وأنا أحس بآلام الدنيا كلها فوق رأسي, وفي وجداني ومشاعري الوطنية. نحن يا جماعة الخير غرباء في مدننا, وبين أهلنا, وفي أوطاننا. أي رعاية طبية هذه التي نحظى بها في هذا الزمن العجيب. رجعت إلى البيت حاملاً معي هموم مستقبلنا المجهول |