مشاهد من الحياة اليومية في كلام عابر


المشهد الأول

سالني احد الاحبة قائلا بتعجب:. هنالك  سؤال دائما يشغل بالي لم اجد له اجابة شافية لحد الان

وهو ان بعض الشعوب ترى بام عينها وان تراثها نهبا وسلبا وقتلا جهارا نهارا وﻻ تحرك ساكنا ومع كل مايجري له فهي جامدة

قلت له:.سوف اجيبك لان   بعض بني الانسان  جبان و الانسان عندما يكون جبان في مواجهة نفسه لاتتوقع منه ان لايكون جبانا مع الغيراما الثورات النادرة فهي حالة نادرة في المواجهة تستغلها النفس التي لم تعد تتحمل الأذى وتكون في ثورتها نشوة تشعر فيها بالتحرر من العبودية ومن القيود والعذاب لكن سرعان ما تتحول تلك النشوة الى قيد وعذاب وعبودية أخرى جديدة لذا لا تلبث عن ان تنهار بسرعة ولذا نجد ان السلبية في الطلب من الغير ان يقودنا ويتخذ القرار بدلا منا فلا تنتظر من الجبان ان يثور.

قال:.الجبن هو افضل جواب وجدته والانكى  منه هو  التملق الذي ﻻ نظير له والذي لم اجده عند غير بعض  الشعوب

قلت له:.التملق شيمة الجبان فالشجاع عنده كبرياء وعزة نفس تمنعه من التملق

 قال:.ان مصائبنا مصائب تهد الجبال

 قلت له:. وما مصيبتنا الا واحدة الا وهي انفسنا ولذا فان  مصيبتنا هي من اكبر الجبال الا وهي النفس الامارة بالسوء فانظر الى الجبل ووحده عز وجل من يدك الجبال دكا

سالني:. ما هو رايك في بعض قيادات  بعض الحركات.

اجبته:. اغلبها استنساخ مسخ لتجارب ماضية اثبت التاريخ فشلها

قال لي:. هي  تحتاج الى قيادة رزينة وتطبيق محكم لمشاريع موضوعية دقيقة وواقعية  كما ان  الكثير من ابناء المجتمع يريد الانضمام لها لاجل المال والقوة حصرا ليس الا وهذا يعني ان  قلة من يريد العمل لوجه الله ورضاه

قلت:. بعض القيادات في  بعض الحركات ليسوا سوى   مرتزقة ومافيا المهم  لديهم النفوذ والمال والسلطة  فقط وهم  يسرقون الجميع شغلهم الشاغل الامتيازات والاستثمارات والدعاية الإعلامية  والنثريات الضخمة وتشغيل الأموال في مشاريع واستثمارت ماليةلاغراض شخصية أي المسالة بالنسبة الى هولاء و من البداية هي  مسالة مال وسلطة فقط لامبادى ولا قيم فلا رغبة لهم في تطوير اي عمل لهم على الاطلاق لانهم لايعرفون كيف يكون العمل ناجحا ولا يريدوا ان يعرفوا أصلا. وهولاء القادة  أصحاب القوة والمال لا غيرلا فائدة منهم وهم الطغاة الذين لا يريدون الخير للغير فاجابني:.حسبنا ربنا ﻻ غير فقلت له:. ونعم بالله .

المشهد الثاني

الطلاق

احب ان اشارك غيري ارائهم ان افهمهم كما احب ان يفهموني احب ان اعرف ماذا يتوقعون مني ماذا يريدون مني ما هو تقييمهم لي كيف اكون افضل ما هي عيوبي في الاخر انا لا اخلو من الانانية  وحقيقة انا بحاجة الى النصيحة والى ان اشارك الناس في عقلهم كلي نقص وعيوب واحب ان اقبل النصحية و ان اعمل بها ومن عيوبي اني اكتب احيانا تحت تاثير ردود فعل فقط واحيانا بموجب كلم الناس على قدر عقولهم الذي يتطلب منا ان نكلمهم بلغتهم في كثير مما كتب تحت تاثير اندفاع عاطفي ولكن ليست على حساب الحق ابدا  ولقد اتاني احد الاخوة ذات مرة يشكو  اهمال زوجه وطبعا لاهم يومي  لنا في اسرتنا العراقية  الا الرزق والزوجة  ومشاكسة الأطفال لنا  وطبعا ليس من اللائق الشتم او الضرب او الحاق الأذى او الإهانة لاي احد خاصة للعائلة الزوجة والأطفال لانه حرام وهو ثمن ندفعه غاليا جدا من الأذى من قبل الاسرة   لكن هين بل وتافه  في سبيل طاعة الله ولقد جائني احدهم مرة لاجل الطلاق على ان زوجته أصبحت بسبب من الكبر تهمله ولم يعد تهتم به قياسا بالماضي بل وانه ليس بنفس الرغبة والكفاءة من ناحية تدبير الأمور المنزلية كما كانت في الامس القريب لكبر سنها وكثرة الأطفال وكثرة تعرضها للمرض لذا ولأنه لافائدة من الحديث معها عن ضرورة تغيير حالها لامفر من الطلاق فسالته:. هل ارتكبت معصية الزنا والعياذ بالله فاجابني:. لامعاذ الله

فقلت له:. اتريد نصيحتي قال :.نعم  قلت له:. ان الرجل لو وجد رجلا يزني بامراته بدلا من الفضيحة او القتل وبالتالي نتوقع وقوع كوارث ودماء وفضائح وهتك للاعراض والعياذ بالله  الأفضل ان على الرجل ان يضرب الزاني ويطرده ثم يحبس زوجته بعد توبيخها  وتاديبها ثم يمتنع عن الكلام معها ويهجرها في الفراش لفترة تشعر فيها بالندم وتانيب الضمير لان ما حدث من حالة الزنا لا بد له من سبب سواء عدم الاشباع الجنسي او عدم الاشباع المادي او سوء الاخلاق في التعامل مع الزوجة من قبل الزوج.ولا يقتلها ولايطردها ولايطلقها ولايقتل الزاني بها. فسالني:. وكيف ذلك وهل هذا معقول او مقبول.فاجبته :. انه من غير المقبول الفضيحة والله امر بالستر وهو باب لمزيد من الانحراف حيث تحوم الضباع والذئاب حول الفريسة  كما ان دعاوى التكتم واخفاء الامر مع الطلاق امر لايحدث لان لا اسرار في العراق فالسر بين الاثنين يمسي ليصبح بين الالفين ان لم  نقل بين المليونين وهي فرصة لها لاجل التوبة.فقال لي:.ان ما تقول غريب فالطلاق حلال وعلى كلامك هذا لن تطلق أي امراة ابدا بل يمكن ان تفهم خطأ على ان ترضى بهذا الامر فاجبته:.ان الطلاق حلال لكنه مبغوض لله رغم حليته أي مكروه الا اذا كان اخر الداء الكي اما من تطلق فهي المشهورة والعياذ بالله بالزنا ولا تستطيع ان تتخلص من حالة الإدمان عليه عد الى زوجك وعد الى  رشدك واصلح امرك معها ما دامت امراة شريفة عفيفة وكبر عقلك لم تعد صغيرا.