لي صديقا مهوسا يعتقد دائما بانه لديه الحلول السحرية لكل مشاكل العراق والانسانية رشح نفسه في كل الانتخابات التي مرت في العراق مابعد سنة 2003ا والتي يربو عددها على الخمسة (ثلاثة برلمانية واثنان مجالس محافظات) ورشح نفسه للمرة السادسة للانتخابات القادمة البرلمانية وهكذا بعد نتائج كل انتخابات يصب جام غضبه على التزوير بناء على حسابات المراقبين بياعين الكلام المعينين من قبله وهم يرسمون له ارقام ما انزل الله بها من سلطان من عدد الاصوات التي حصدها وهو يعيش وهم كلامهم ويبني عليه احلام كثيرة حيث يبداء الاتصال باصدقائه عارضا عليهم مناصب وزارية ومديريات عامة وسفراء واحالات لمقاولات مرتقبة ولكنه بعد اعلان النتائج يعيش صدمة تستمر شهر الى ثلاثة اشهر وهو يدور في بغداد وهو ينظر الى بقايا صوره واعلاناته الانتخابية ليعيش وهم الشهرة والنشوى بخيلاء متناهية حد الشعور بالعظمة. هكذا وكل انتخابات تعاد القصة بوجه جديدة او قديمة من بياعي الكلام يسوقون له اهميته في قلوب الجماهير وهكذا يخسر مبالغ كبيرة على العزائم والهدايا لبياعي الكلام والاحلام من فئة 56 تخصص انتخابات وشيوخ الانتخابات وهم ينتقلون به من مجلس الى مجلس تجمعي اخر يسوقون له ويزيدون في خيلائه مدحا وشعرا ويستجدون اعلامي الفضائيات من اجل لقاء تلفزيوني عابر وتصريحات يطرح من خلالها افكاره الخنفشرية في انتقاد الحكومة ومجلس النواب وغباء الشعب المسكين في انتخابهم وهكذا يبداء بعدها المطبلون فئة 56 في مدح طروحاته وهم يدفعوه الى قمة ان لايليق بهذا البلد غيرك وانت المخلص المنتظر وهولاء ناس متخصصين في تسويق احلام الهواء بفنية وحرفية وكما يقول المثل الشعبي العراقي يسون الهور مرك والمردي خواشيكه ويجعلون الشخص مترنحا فرحا منتشيا استعداد لضربه ببوري معدل لايستفيق من شدته الابعد حين وهكذا صديقي يترنح في اجواء هذا المديح ويبداء بتوزيع الاكراميات من الارث الكبير الذي تركه له والده وماتدره العقارات والاستثمارات التي تركها والده له من مبالغ كبيرة....... و هذا المساء التقيت به صدفة عصرا في الكرادة معه 16 شاب تقريبا يحطيون به كانه نجم سينمائي وهم حاملين الاعلام العراقية استعدادا للاحتفاء بالفوز المرتقب للفريق العراقي واحد من هولاء الشباب اعرفه مهوال يرتدي العقال والكوفية معروفا في الفواتح واللقاءات العشائرية والمناسبات الوطنية واليوم مرتديا ملابس رياضية جديدة ماركة ايدادس ولازالت عليها اشارة التسعيرة اعتقد انها اشتريت اليوم لهذه المناسبة وهذا المهوال انا اناديه دائما جوقي.......... لاني دائما اتذكر كل هوساته واشعاره الجاهزة فقط في ان يبدل الاسم باخر ويقمحه في وسط الهوسة والقصيدة من اجل استجداء الاموال من المعزين واصحاب الفاتحة. قلت ها جوقي شنو السالفة كالبها من الفواتح للانتخابات والاحتفاءات الرياضية ............ قال دكتور قابل هو عندي تخصص دقيق واليوم صاحبك الافندي محضر لنا عزيمة بمطعم راقي وكل واحد 50الف دينار وباكيت جكاير للشباب واني اشترالي تراكسوت اخر موديل بعده بكريزه....... قلت له وانت شمحضر له من هوسه تزيد من جنونه وخيلاء الافندي .............. قال دكتور والله هاي جديدة وحصرية بس اله فقط.............. يابو فرحة الحلوة تلوك الك الرياسة.............. بالطوبة العراق يفوز وانت ابو الوناسة.......... شبيه هذا الشعب ماينتخبك للنحاسة.......... بيك العراق يكوم وتعزل السياسة.......... قلت لصديقي الافندي المهوس ضاحكا وبعد شتريد من جوقي انشاء لله تفوز برئاسة الوزراء من هذا الشعر العنتوكي............... هو ضحك بخيلاء ويقول لي والله دكتور اذا صرت رئيس وزراء راسا اخليك وزير صحة وقال دكتور ليش ماتي ويانا نحتفل .............. قلت له لا يمعود خليني اروح اشرب استكان جاي يم عبودي احسن لي وابرك وبعدين اروح للعيادة اكو مرضى ينتظروني وعصفور في اليد خير من عشر مناصب من مرشحين فئة 56 .............. واليوم عبودي شربت الجاي المهي اللي يعدل الراس وطلعت مستعجل وهو يقول لي دكتور خليني احجيلك سالفة ..... قلت له عبودي اني اليوم ملوز سوالف وخليها على باجر ............... الدكتور رافد علاء الخزاعي 26 كانون الثاني 2014 الكرادة ماقبل الاحتفال بالفوز البطولي ******المُلَوَّزُ من الوجوه : الحَسَنُ المليحُ .ورجلٌ مُلَوَّزٌ : خفيفُ الصُّورة ولكنه في الغة العامية العراقية الرجل الذي وصل حد الانتشاء من شرب العرق او الفرح البريء. 56: مادة في القانون العراقي تعالج مشكلة النصب والاحتيال.
|