في قانون التقاعد الموحد استحقاق الصحفيين

 لايخفى على احد المعاناة الحقيقية للعمل المهني الصحفي في ظل الظروف التي مازال يمر بها بلدنا وما تمخض عنه من تضحيات كبيرة باستشهاد المئات من افراد الاسرة الصحفية العراقية من في عمليات الاغتيال المبرمج مع العشرات من المعاقيين  ، بالاضافة الى تعرضهم الى مختلف صنوف الاعتداءات من الخطف والتهديد والترهيب والدعاوى الكيدية لمحاصرة دورهم الوطني المهني باعتبارهم من الاعمدة الاساسية لمقومات الحرية التي ينشدها عراقنا اليوم في عناوينها المختلفة وفي مقدمتها حرية الفكر والتعبير ، واشادت  معظم الهيئات والمؤسسات المهنية الدولية المعنية بالصحافة بالشجاعة والاصرار وروح الاقدام والتحدي  للصحفي العراقي في تعزيز هوية قلمه ونتاجه الوطني في مواحهة اعاصير الفتن والمؤامرات التي تستهدف بلدنا كيانا وتاريخا وحضارة في خضم الاحدات التي تعج بها منطقتنا ، لذا كانت متابعة متطلبات الصحفي العراقي والعمل على تهيئتها لينسنى له اداء مهامه المهنية بحرية وضمان لمستلزمات الحياة الكريمة لاسرته في حياته ومماته، لذا كانت تلك  من اولويات عمل ومسؤولية ممثليهم في بيت  الاسرة الصحفية العراقية (نقابة الصحفيين العراقيين  ) التي اخذت على عاتقها مسؤولية الارتقاء بالواقع الصحفي  من خلال الجهود المبذولة في اقرار القوانين المتعلقة  بظروفه المهنية والمعاشية ، حيث في الايام الماضية تكفلت النقابة بدراسة ومتابعة الاجراءات القانونية الكفيلة في تقديم التعديلات المقترحة على الاحكام والمضامين الواردة في  قانون تقاعد الصحفيين  الذى مضى على عمره (اربعون عامارقم / 81 / لسنة  1973وايصالها الى الجهات المعنية لاتخاذ الخطوات العملية القانونية لاقراره وذلك بمفاتحة السلطة التنفيذية والتشريعية لاستكمال ما تضمنه  قانون حماية الصحفيين العراقيين  في معالجة  استحقاق الراتب التقاعدي للصحفي العراقي او لورثته حين استشهاده او اصابته باعاقة بنسبة اكثرمن (50%) حيث لم يتم التطرق حينها الى تقاعد الصحفيين عند بلوغهم السن التقاعدي  وخصوصا من (غير الموظفين) العاملين في المؤسسات الاعلامية والصحفية الخاصة ، حيث عندما يبلغ احدهم الكبر يترك  بلا اعالة او مصدر رزق في مواجهة  مصيره مع عائلته في ضنك العوز والفقر والفاقة  ، والجميع يعلم ان المستوى المعاشي للاسر الصحفية لايتناسب مع ضخامة المخاطر والتحديات التي تكتنف عملهم اليومي لاداء الرسالة التي يحملونها تعبيرا عن ضمير المواطن ولسان حاله ،وعليه ان المبادرات العديدة التي تبنتها (نقابة الصحفيين العراقيين) انطلاقا من اهدافها النقابية المهنية وتجسيدا  للاحساس الكبير  بمسؤولياتها في تحقيق الضمانات اللازمة للحياة الحرة الكريمة للصحفيين ، لذا هذه المبادرة ا تعكس سعيها وجهودها واصرارها المستمر لرفع الحيف عن االصحفيين  في تحقيق احد استحقاقاتهم  بتخصيص رواتب تقاعدية اسوة بالمتقاعدين في الوظائف الاخرى الذين سيشملهم قانون التقاعد الموحد الجديد المعروض على انظار مجلس البرلمان .