عمليات بغداد ومرور بغداد ومعاناة اصحاب سيارات المنيفست |
تسببت عمليات بغداد العسكرية ومديرية مرور بغداد في خلق مشكلة للمواطنين العراقيين من اصحاب سيارات المنيفست ذات الأرقام السوداء الداخلة عن طريق الكمارك العراقية من الدول المجاورة في السنوات السابقة. هذه المشكلة صارت تقض مضجع المواطن العراقي وهي تسجيل سيارات المنيفست وتجديد ارقامها السوداء بأخرى بيضاء. مئات المواطنين في كل موقع من المواقع المرورية الموزعة في اطراف بغداد لتسجيل السيارات، يحتشدون يوميا في هذا الشتاء القارص البرد في اماكن لا تتوفر فيها ابسط المتطلبات الإنسانية، فلا ماء للشرب ولا مرافق صحية ولا نظافة وقد وزعت في ارجائها عدد من الكرفانات القديمة والبائسة ازدحم امام كل واحد منها العشرات من المراجعين الذين يمضي الكثير منهم الليل امام هذه المواقع على امل ان يكون في الصباح اول من يقف امام احد الكرفانات عسى ان يخطو خطوة واحدة على طريق إنجاز معاملة تسجيل سيارته وتجديد رقمها من بين عشرات الخطوات التي يجب عليه ان يمر بها بسبب الأجراءات (القانونية والأصولية) التي تتبعها مديرية المرور في عملها. وما بين الأجراءات الروتينية (القانونية والأصولية) الطويلة وبين بعض الموظفين الفاسدين في هذه المواقع من منتسبي المرور الذي راحوا يبتزون المواطنين تحدث يوميا مشاهد لا إنسانية يندى لها جبين الإنسانية. ومن يتتبع برنامج (المعقب) الذي تبثه احدى القنوات الفضائية يشهد حجم المعاناة التي يلقاها اصحاب سيارات المنيفست يوميا. هذه المشكلة التي تسببت بها الحكومة عندما سمحت بدخول آلاف سيارات المنيفست في السنوات الماضية بعد سقوط النظام البعثي دون التفكير بكيفية معالجة اوضاعها المرورية حسب القانون وتسجيل ارقامها الدائمية. |