جيشنا ومستنقع الأنبار

لا ادري من الذي يستشيره دولة الرئيس المالكي في ما يخص الملف الأمني؟. هل يستشير كبار قادة حزب البعث الذين وظفهم في اعلى اجهزة أمن الدولة؟. ام يستشير باعة الخضار الذين كانوا في الخارج وزرّاق الإبر؟. هل يأخذ الخطة من تورنچية المخابرات؟. ام يرسمها له وزير دفاعه سعودي الجنسية؟. ام ان ولده الوحيد الذي لا يرضى ان يتكلم عليه احد مهما فعل وصنع، هو من يقوم بوضع كل متطلبات العمل الميداني، بصفته ابن الرئيس، وأبن الرئيس عريس، يا عتريس. بالأمس وانا أشاهد الأفلام التي انتشرت بكثافة في مواقع التواصل الاجتماعي جنودنا المساكين الذين وقعوا أسارى في الفلوجة وهم يوضعون في احواض السيارات الخلفية كالنعاج، واعذروني عن هذا الوصف، تساءلت في نفسي وقلبي يعتصر ألما: (وين مودي ولد الخايبة هذا الدعوچي؟!). (وبعد شگد ينراد وقت وتنحسم هاي المعركة؟!!.). فأولادنا وأخوتنا يبادون كل يوم في معركة طويلة خاسرة، والأدهى من ذلك ان رئيس الحزب الحاكم يوهم شعبه من خلال تصريحات ضباطه البعثيين والمليشياويين الدمج على ان الانتصارات متحققة في الأنبار، ويزمر لذلك ويطبل فضائيات الدولة المسلوبة من رئيس الوزراء التي تبث الأناشيد العسكرية مذكرتنا بصولات القائد الضرورة آنذاك حين كان يحتفل بانتصاراته الوهمية. ان جيشنا اليوم وقع ضحية التسرع وعدم الدراية وضعف الخبرة للقائد العام للقوات المسلحة، فعليه وجب على كل الخيّرين من دون استثناء التدخل من اجل إيجاد حل سريع لإخراج الدولة من مازقها وإعادة هيبة الجيش المكسورة، وإلا فان استمرار القتال يعني بالنتيجة المزيد من الخسائر وهذا سيؤدي الى زيادة الانكسار والذي سيؤدي الى اختلال الوضع الأمني ليس في الأنبار وحسب بل في معظم المناطق العراقية. اللهم احفظ هذا البلد واحفظ شعبه وكل من يدافع عنه بإخلاص وحب وتفان.