رياض الاطفال: من المهم تسليط الضوء على اهم حلقات بناء الثروة البشرية.. وهي حلقة (رياض الاطفال) وفيها تتمهد شخصية الطفل للمدرسة والتعليم الاساس.. حلقة مهملة من قبل وزارة التربية.. ومعدومة في مناطقنا الفقيرة.. واليوم، لا يمكن اعتبار (رياض الاطفال) مرحلة اختيارية او ثانوية, لان المستوى النوعي الغالبي للاطفال، لذكاء الاطفال، تطور ايجابيا، ولا يمكن اهمال هذه المرحلة التمهيدية في التربية والتعليم.. والا حدثت كوارث، في التعليم التربوي.. ستظهر بوضوح في المستقبل، وتؤثر سلبيا على الاداء المجتمعي العام.. .......... استمرار الاهمال: ويمكن القول بوضوح: ان الاهمال موجود .. ومستمر.. وان وزارة التربية في عالم اخر.. متناسية واجباتها الاساس، وهي المؤتمنة على أجيالنا وفلذات قلوبنا.. اما السكوت عن التقصير.. من بعضنا.. فما هو تفسيره؟؟ ان تفسير السكوت عن هذه المشكلة التربوية، قد يكون بسبب تمكن البعض ماديا، من ارسال أبناءهم الى رياض الاطفال (الاهلية).. بينما لا تتمكن اغلبية الشعب من ذلك، وخاصة مناطقنا الفقيرة.. التي انعدمت فيها رياض الاطفال تماما.. الحكومية والاهلية..!! .......... اهمية الموضوع: ويمكن القول بان الوزارة المسؤولة.. غير مدركة، وغير واعية، لذلك، ويكون مهما توضيح اهمية هذه الحلقة في بناء وتربية الجيل الجديد، ولذلك نشير الى عدد من الملاحظات: اولا: ان شخصية الطفل بعد 3 سنوات تتكامل، متجه الى مستوى اعلى من الحرية، والاعتماد على الذات.. وهذا ما لا يمكن ان يوفره البيت والاسرة، الا بمقدار قليل، نسبيا، لذا يستلزم التالي: الف: وجود مناخ اخر، هو مناخ وسطي بين الاسرة والمدرسة، اي يوفر فرصة للحرية اكثر من الاسرة .. واقل من المدرسة.. باء: وجود رعاية اقل من الرعاية المركزة (رعاية الام).. واكثر من رعاية المعلم (او المعلمة) وهذه الرعاية الوسطى تتولاها (المربية) جيم: وجود عدد من الالعاب التي تساهم في تأهيل الطفل، وتلبية ميولاته.. دال: وجود رقابة خبيرة تكتشف طاقات الطفل وخصوصيتة وقدراته.. هاء: وجود خطة تعليم منهجي يناسب عمر الطفل.. وينمي قدراته.. واو: وجود مناهج تناسب المرحلة التربوية.. وللحديث بقية..
|