بين جمهورية أفلاطون و جمهورية المالكي

عندما سعى أفلاطون العظيم لتأسيس دولته العادلة دوله الإنسان في الجمهورية الفاضلة المثالية كانت تعتمد عدة محاور وفي مقدمتها الإنسان أو المواطن الذي يعيش في تلك الدولة فيضيف سقراط محاور أساسية لتلك ألدوله من خلال قراءته لتلك الدولة  فقدس الرأس كونه فيه العقل ومركز التفكير للإنسان وفضيلته هي الحكمة  وكذلك القلب الذي فيه العاطفة والقوه وفضيلته الشجاعة والبطن فيها الشهوات وفضيلته الاعتدال  ويقول سقراط في المحاورات أن الطمع وحب المزيد من الترف هي العوامل التي تدفع بعض الأشخاص للتعدي على الجيران وأخذ ممتلكاتهم، أو التزاحم على الأرض وثرواتها، وكل ذلك سيؤدي إلى الحروب.
ويقول إن التجارة تنمو وتزدهر في الدولة، وتؤدي إلى تقسيم الناس بين فقراء وأغنياء، وعندما تزيد ثروة التجار تظهر منهم طبقة يحاول أفرادها الوصول إلى المراتب الاجتماعية السامية عن طريق المال، فتنقلب أحوال الدولة، ويحكمها التجار وأصحاب المال والبنوك، فتهبط السياسة، وتنحط الحكومات وتندثر.
ثم يأتي زمن الديمقراطية، فيفوز الفقراء على خصومهم ويذبحون بعضهم وينفون البعض الآخر ويمنحون الناس أقساطا متساوية من الحرية والسلطان. لكن الديمقراطية قد تتصدع وتندثر من كثرة ديمقراطيتها، فإن مبدأها الأساسي هو تساوي كل الناس في حق المنصب وتعيين الخطة السياسية العامة للدولة، وهذا النظام يستهوي العقول، لكن الواقع أن الناس ليسوا أكفاء بالمعرفة والتهذيب ليتساووا في اختيار الحكام وتعيين الأفضل، وهنا منشأ الخطر. ينشأ من الديمقراطية الاستبداد، إذا جاء زعيم يطري الشعب داعيا نفسه "حامي حمى الوطن"، ولاه الشعب السلطة العليا، فيستبد بها. ثم يتعجب سقراط من هذا ويقول: في المسائل الصغيرة كصنع الأحذية مثلا ألا نعهد بها إلى "إسكافي" ماهر؟ أو حين نمرض ألا نذهب إلى طبيب بارع؟ فإذا كانت الدولة تعاني من علة ما، ألا ينبغي لنا أن نبحث عن أصلح الناس للحكم؟ ثم يقول إن الدولة تشبه أبناءها، فلا نطمع بترقية الدولة إلا بترقية أبنائهاولكن ..
يبدو إن العراق وبعد حقبه العهد الجمهوري وبوصول القوميين والعبثين (البعثيين) إلى السلطة قدر الناس هو بين الاعتقال أو الإعدام كون لابد إن يغني الجميع للقائد ورؤساء النظام الذين يصلون للحكم بمختلف الطرق ان كانت انتخابات أو انقلابات وكذلك ذاق الناس المر في حقبة اكثر من ثلاثة عقود ونصف من تهجير وملاحقات واعتقالات وتصفيات للنخب والمواطنين المعارضين لا احد يفكر بالديمقراطية الا بعد فتره 2003 عرف الناس هذا الشيئ وذهب ضحية هذا المصطلح الكثير من الشهداء الابرياء اصحاب الفكر المعرض او حصيلة الموت المجاني فيما بعد فصوت اكثر من 12مليون عراقي على مسودة الدستور العراق الاتحادي الفيدرالي كون الناس رائت ما في دستور من بنود تصون كرامة الانسان  من حرية التعبير والتكلم والملبس ومايريد من حريات اتحهها هذا الدستور ولكن بعد وصول دولة القانون الى الحكم ولدورتين انتخابيتين لم نراة الا هو سحق الدستور والانفراد بالقرارات وكذلك محاولة الغاء الدستور واعلانها  جمهورية المالكي (الفاشلة) اليوم اصبحت تعاد القضية ذاتها الاعتقال التهجير تصفية الكفاءات وكذلك طبقة المثقفين كون من م يصفق للنظام الحالي ولن ينشد القصائد في حضرتة هو مخالف وخارج عن الملة ولابد اقامة الحد عليه كثير من المضايقات تحصل اليوم على الناس منها قبل ايام الاعتداء على الشاعر والاعلامي عبد الزهرة زكي من قبل ضباط في جيشنا الباسل الذي لايستطيع محاربة الارهاب بقدر مايستطيع قمع المثقفين .وكذلك قبل ايام في اسلوب اكثر سخيف هو امر اعتقال الكاتب والصحفي سرمد الطائي 00كونة ينقد الاداء الحكومي لكتلة المالكي ونقد حقيقي كونه مايراه ويحس بة وكذلك نسمع اليوم نبأ اعقال القاضي منير حداد الذي ساهم في اعدام المعتوه صدام وماذنب منير حداد هل كون النظام اصبح يخاف ان يحكم ذات يوم ويعلن اعدام المالكي, اليوم لابد للعالم ان يعرف ان المثقفين في خطر واكثر الديمقراطية في اكثر خطر كون حزبنا الحاكم في بغداد لايقبل النقد ولايقبل الكلام فقط يريد التمجيد والتصفيق ونكتب ونغني لمختار العصر ونعلن الحكم العرفي وويكون حكم وراثي ابدي ونلغي الدستور والديمقراطية التي نحلم بها لبربما من قبل عام الفيل .