حكومة المالكي أشعلت الحرب ... و تزيدها سعير!

بالوقت الذي يسعى فيه شرفاء هذا الوطن و من يهمهم أمرة لإيجاد تفاهمات  بين حكومة المالكي و العشائر المنتفضة في عدد من مدن العراق بسبب سياسات  هذه الحكومة الخاطئة , فأن البعض يسعى الى إفشال أي مسعى لبسط الأمن و السلام  على ربوع وطننا العزيز ,  حيث استمرت بعض القوات الأمنية بحملات اعتقالات واسعة في حزام بغداد و في العديد من مدن المحافظات المنتفضة  و اختطاف أفراد من أبناء العشائر  من قبل هذه القوات  و تظهر جثث هؤلاء المخطوفين بعد ساعات أو أيام قلية  في مكبات النفايات أو قارعة الطريق و يتم أيضا فرض حصار خانق على بعض هذه المدن مثلما يحصل في الغزالية و أبو غريب  بفعل الإجراءات التي تتخذها قوات الأمن المشرفة على مداخل هاتين المنطقتين و لهذا يغلق الخط السريع بفعل تكدس أعداد كبيرة من السيارات على طول الطريق الممتد من مدخل الغزالية حتى يصل قريبا من جسر ساحة اللقاء  و بسبب هذا الزحام الشديد فأن المار عبر هذا الطريق  لغرض الوصول الى أبو غريب و ما بعدها يتطلب منه ساعات عديدة حتى يتسنى له مواصلة سيره , ناهيك عن عدد الساعات التي يقضيها  ساكن المدينة للمرور عبر سيطرة مدخل الغزالية .

و هكذا هو الحال لقضاء أبو غريب و خاصة في سيطرتي أبو منصير على الخط السريع و الثانية على الطريق القديم و مدخل الزيتون .. و هذا ما يحدث في التاجي  و الطارمية  و المدائن و السيدية و الأعظمية  و غيرها الكثير .

مثل هذه الإجراءات و غيرها العديد .. من شأنها زيادة الفجوة الكبيرة بين المواطن في هذه المناطق و القوات الحكومية و خاصة أنها مصحوبة بسلوكيات لا تنسجم  و سلوكيات لجيش يسمى جيش العراق و تزيد من التوتر للوضع الأمني المنهار و المواجهات  بين عشائر العراق قوات المالكي و التي أثبتت فشلها في أي مهمة كلفت بها لمحاربة الإرهاب  كما يسميه البعض .

لذلك و لغرض بسط الأمن و السلام بين أبناء شعبنا  , يتطلب من الحكومة و الابتعاد عن ممارساتها الإرهابية تجاه  سكان المناطق الغربية و معاملتهم أسوة بالمعاملة التي يحصل عليها أبناء المحافظات الأخرى سواسية و بدون تفريق  بين مدينة و أخرى و بين مذهب و آخر و أن تنظر هذه الحكومة  الى المواطن العراقي نظرة واحدة في جميع محافظات و مدن العراق و حشد جهود الجميع لمحاربة كل إرهابي يحمل السلاح  و يستبيح دم العراقيين و من أي جهة أو مذهب كان ,  و كما فعل ابناء المناطق الغربية بنبذهم العنف ومحاربة الإرهاب المتمثل بالقاعدة و ما شابهها  , فعلى أبناء الحافظات الأخرى أن يحاربوا الإرهاب أيضا و أن لا تشجعوا الجماعات المسلحة و المليشيات باستباحة الدم العراقي   .. و بهذا نضع العراق و شعبه على بداية الطريق السليم للوصول الى المستقبل المنشود و بعم  مساندة حكومته لكي  نعيش كما كنا على مدى تاريخ العراق شعب وطن واحد لشعب واحد و نختار من نعتقد فيه خير هذا الوطن لقيادة حكومته و السهر على سلامته