سعد الاوسي .. شكراً جزيلاً لك من قضاة العراق

 

قرأ قضاة العراق مقالتك الاخيرة بحق الغاصب مدحت المحمود , وقد اوصفته وصفاً دقيقاً , قل الاخرين في وصفه , عبرت عن ما يجول في خاطرنا نحن القضاة , الذين رفعنا ايدينا للسماء اخيرا نبتهل الى الله القهار , ان يقهر الغاصب بالموت , بعد ان يئس الجميع من جبن المتملقين , من رؤساء استئنافات المحاكم العراقية الاتحادية من تغييره , وخاصة بعد عودته الى رئاسة مجلس القضاء الاعلى مرة اخرى وغصبه ذلك الحق بالقرار العار الخاص بنقض قانون مجلس القضاء الاعلى

رغم اننا نشاطرك جميع ماطرحته في مقالتك الخالدة في قلوبنا , الا اننا نعترف اليك , اننا قد احزننا واقعنا المرير والمخجل في نظرك ونظر العراقيين من ابناء بلدنا الحبيب , فالقضاء اليوم يمر بأسوء مرحله عبر تاريخه القديم , بقيادة ذلك الغاصب المذموم , لقد اخزآنا هذا الرجل , جعل القضاء يد ضاربه للسلطة التنفيذيه , حقق لها ما تريده وتتمناه , اصبح كما قلت تابع سيء لمتبوع أسوء منه.

آه يا سعد ماذا نقول عن قضاء قبيحة تصرفات رجاله , مخجلة افعال ساداته .... ماذا نقول؟؟؟؟

عن ماذا نتكلم , عن قضاء لايفكر الا بالمنصب وارضاء السلطة التنفيذية واشباع رغباتها؟؟؟؟

عن ماذا نصرخ , عن قضاء يفكر بجمع رؤوس الاموال والتجارة والوساطات والابتزاز واستغلال المنصب والتحرش بالنساء .

شكرا جزيلا لانك كشفت حقيقتنا .

شكرا جزيلا لانك فضحتنا.

شكرا جزيلا لانك عريتنا للعراقيين جميعاً.

لاننا ببساطه وبأسف بالغ نستحق ذلك.

نحن الجبناء المتملقين الخائفين تركنا مرضاة الله والشعب ولهثنا وراء شهواتنا وملذاتنا وارضاء ذلك الرجل .

فلا قضاء بعد اليوم في العراق وهذا الرجل جاثم على صدر قضائنا الحبيب.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.