أكبر رافعة بحرية في العالم العربي تصل إلى ميناء أم قصر







العراق تايمز: كتب كاظم فنجان الحمامي..

من المؤمل أن تصل الرافعة البحرية العراقية العملاقة (أبا ذر) إلى المياه الوطنية العراقية نهار يوم الثلاثاء القادم, الموافق الحادي عشر من الشهر الجاري, محمولة على ظهر السفينة الكورية الغاطسة (سن شاين), وهي من السفن الكبيرة جدا, والتي تمتلك المؤهلات التقنية والتصميمية الهائلة بما يمنحها القدرات الاستثنائية لحمل الأوزان الثقيلة والانطلاق بها في عرض البحر, ومن ثم إنزالها فوق سطح الماء عن طريق الغطس ذاتياً إلى المستوى الذي يمنح الجسم المحمول حرية الانفصال عنها, والتحرك بمرونة تامة فوق سطح الماء. أما الجسم المحمول فهو الرافعة العراقية العملاقة (أبا ذر), والتي حصلت عليها الموانئ العراقية عن طريق القرض الياباني.

يبلغ طول الرافعة حوالي (82) متراً, وعرضها (42) متراً, وارتفاعها مع ذراع الرفع حوالي (85) متراً فوق سطح البحر, وهي الأعلى قدرة بالمقارنة مع جميع الرافعات البحرية الموجودة الآن في الموانئ العربية, إذ تبلغ قدرتها على الرفع (2000) طن فقط. وبالتالي فأنها قادرة على انتشال السفن والزوارق الغارقة بسهولة ويسر, وقادرة على تنفيذ المهمات المينائية الصعبة, وقادرة على مناولة البضائع الثقيلة, ولها القدرة على تسهيل تنفيذ المشاريع البحرية, التي يجري تنفيذها الآن في البحر لحساب الموانئ العراقية, أو لحساب شركة نفط الجنوب.

أن امتلاك الموانئ العراقية لهذه الرافعة العملاقة سيعزز دورها الميداني في تنظيف الممرات الملاحية من مخلفات الحروب المتعاقبة, ويجعلها في طليعة الموانئ العربية في مضمار رفع القطع الثقيلة. كانت الرافعة البحرية العراقية (خالد بن الوليد) هي الأكبر عراقيا وعربيا حتى عام 1980 نسبة إلى طاقتها التي تقدر بنحو (1000) طن, لكنها خرجت من الخدمة منذ زمن بعيد. فجاءت الرافعة (أبا ذر) لتعيد الموانئ العراقية إلى المرتبة الأولى