قيل ان من يخرج من الصحراء يعود اليها والحق ان السعودية لم تغادر الصحراء أصلا لان تخوف السعودية من الاتفاق النووي الإيراني ومن التقارب الإيراني- الأمريكي الذي سيكون سببا في زيادة النفوذ الإيراني قي الشرق الأوسط عن طريق الانتعاش الاقتصادي والانفتاح السياسي رغم راديكالية الخطاب الإيراني حيث تسبب هذا التقارب انهيارا متسارعا في العلاقة بين السعودية وامريكا حيق ظهر التخوف من رجوع الإرهاب للعمل في حاضنته الأولى في ظل تغيرات المنطقة وتحولات السلطة فالسعودية ليست في مأمن من تغيرات المنطقة رغم استمرار التحالف مع أمريكا والخوف يأتي من ان تاتي خارطة الشرق الأوسط بسيطرة على أراضي غنية بالنفط لصالح الشيعة في البحرين او شيعة المنطقة الشرقية خاصة ان أمريكا وصلت الى اكتفاء ذاتي من النفط بفضل التخزين الضخم والاستكشافات الجديدة في الاسكا والمكسيك كما ان كاهل وعبء دعم الإرهاب السلفي الوهابي جاء بمردود عسكي يهدد المصالح الامريكية في المنطقة للخطر لذا فان الحراك الدبلوماسي مع ايران وسؤء العلاقة مع السعودية جاء كرد فعل لحماية المصالح الامريكية من الخطر الإرهابي ولان السعودية لم تعد قادرة على تزعم العالم الإسلامي رغم مليارت الدولارات بسبب من ان المنظومات السياسية والأمنية والاقتصادية مرهونة بالكامل للقرار الامريكي نجد ان ضغف الدعم الأمريكي وبداية التخلي عن الحجم الكبير لدعم الحليف السعودي لاتستطيع السعودية الاستقلال في القرار السياسي لانعدام الخبرة الكافية لها ولذا رفضت المقعد الغيردائم لمجلس الامن رغم انفاقها أموال طائلة لاجل ان تنتصر في موقف القرار الدولي على ايران وبموجب ما تسرب من كواليس مباحثات جنيف2 سيكون هناك انسحاب للمقاومة العراقية وحزب الله من سوريا مقابل بقاء النظام السوري مع ضمانات تعهدت بها روسيا لإسرائيل وتهيئة لاستثمارت إعادة بناء واعمار في سوريا لصالح أمريكا والدول الاوربية بالإضافة الى روسيا مع ضمان سلمية المفاعل النووي الإيراني وكما ستنسحب قوى المقاومة في العراق الى العراق لتدخل وتذوب في العملية السياسية وبقاء حالة الهدنة اللبنانية مع إسرائيل من المقررعودة داعش الى السعودية حصرا لرفض تركيا ان تكون الدلة الحاضنة لها الا ان داعش والنصرة سيجعل السعودية تدخل حربا داخلية لذا فان السعودية قلقة جدا من عودة القاعدة التنظيم الغير منضبط ومن التقارب الإيراني الأمريكي الذي تعتبر مفاوضات جنيف 2الخطوة الحقيقية الأولى فيه لذا لقد صدق من قال بان من خرج من الصحراءيعود اليها لكن الاصدق منه هو من قال بان السعودية ما زالت تعيش بعقلية ما قبل النفط فهي لم تخرج من الصحراء ابدا ايها الاعراب عودوا الى جمالكم..
|