من لم يمت بالسيف مات بقانون التقاعد

اكو امرأة عجوز حنينه وگلبهه كلش طيب ، عيبهه الوحيد ملحدة ، هيه امية لاتقره ولاتكتب ، من يسألوهه ليش ماتصلين لله اتگول اصليلة وچعة ، ( ناقل الكفر ليس بكافر ) ، صاحبتنه تودي وحدة من چناينهه للسوك ومن تچي هاي الچنة توزع على الجهال من المسواك ، واعتيادي تنطي لجهالهه اكثر من جهال حموينهه ، العجوز تباوع ، ماتتعارك بس تگول للچنة يمة جسمتچ مثل جسمة الله ( مازال ناقل الكفر ليس بكافر ) .
 تذكرت هذه القصة بعد ان قطع قراءتي لقانون التقاعد الجديد مشهدا لذبح سوري تارك للصلاة جعلوه يتلو الشهادتين ثم ذبحوه ، المؤلم في هذه الصور انهم يذبحون بسكين عمياء لايكلفون انفسهم عناء شحذها ناهيك عن التكبير ، التكبير الذي جعلني كلما صدح صوت المؤذن بالتكبير للصلاة اتخيل ان احدهم يُذبح الان في المسجد ، والمؤلم ايضا انهم لم يتهموه بخيانة او قتل او بانه من شبيحة بشار ، بل كان كافيا ان يُذبح لانه تارك للصلاة ، وترك الصلاة هنا ليس القصد منه انك لم تصلي في بيتك ، فلا احد يعلم ان كنت تفعل ام لا ، لكن ترك الصلاة هنا معناه انك لم تذهب الى المسجد .
المشكلة هنا ليست في الرجل الذي يظهر في الفديو وهو يصدر الامر بالذبح وكانه يصدر امرا بذبح دجاجة ، بل المشكلة اننا لم نعد نعرف اين الخلل ، هل هو في الدين ، ام في فهم الدين ، ام في الكهنة ووعاظ السلاطين . ام فينا نحن . الغالبية العظمى من فقهاء المسلمين متفقين على ضرورة قتل تارك الصلاة لكنهم اختلفوا في عدد الصلوات وهل يمكن استتابته ام لا .  ورغم ان اكثر من نصف المسلمين لايصلون فان حظ هذا المسكين العاثر جعله ضحية لفقه مل من بحث احكام الضراط واداب المراحيض واحكام كل لون من الوان دم الحائض فراح يبحث في القتل والذبح ، ايات مثل لكم دينكم ولي دين ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ولا اكراه في الدين لاتساوي شيئا في زمن اجلاف الصحراء امام ايات اقتلوهم ، وقاتلوا، وقطعوا ايديهم وارجلهم من خلاف . 
المصيبة الاخرى انهم لقنوا هذا المسكين الشهادتين قبل ذبحه ولااعلم الا ان نطقه لها يعصمه من سيفهم بناءا على حادثة اسامة بن زيد الذي قتل رجلا نطق الشهادين فلامه النبي على فعلته حتى بعد ان  برر اسامة ذلك بان الرجل نطقها خوفا من سيفه فقال له النبي افلا شققت عن قلبه . والمصيبة الاكبر ان هؤلاء يستهجون كل قولك ويعدونك جاهلا في فهم الدين ويبرزون لك الحجج الدامغة ، ومعهم حق ، فما اسهل ان ترى فتوى تفيد بجواز قتل من نطق الشهادتين ومبررة بالشواهد والاحاديث كتلك التي افتوا بها في سوريا على من اطلقوا عليهم شبيحة بشار وما اسهل ايضا ان تجد مئات الفتاوي التي تحرم ذلك وبالشواهد والاحاديث ايضا ، يجعلونك تتخيل ان هذا الدين طيعا للهوى تجد فيه مايناسب رأيك وهواك وغريزتك ومصلحتك ، والانكى ان حفلات الذبح المستمرة هذه قد توحي للبعض ان الله راضيا عليها وحجتهم ان كانت فيها لله من حكمة فيكفي حادثة او اثنتين لا سيل غير منقطع من الدماء المسفوكة . 
هذا الارهاب والوحشية والهمجية التي هي من نتاج البداوة تصبح هينة بعض الشيء امام ارهاب من نوع اخر مغلف بالمدنية والديمقراطية ، ثلة من سقط المتاع يقررون مصير بلد يفوق نفوسه الثلاثين مليون نسمة ، يلتفون حول ارادة شعبية وقرار لاعلى محكمة في العراق تبطل تقاعدهم فينتجون قانونا عاما مفصلا على ذواتهم ، وكأن الله قطع علي قراءة قانون التقاعد ليريني مصيبة لذبح شخص قبل ان اعرف بمصيبة ذبح شعب كامل .
 فقانون التقاعد الجديد ومعادلته التي اخفق في ابتداعها فيثاغورس واقليدس وارخميدس صدر وبموافقة الجميع حتى اولئك الذين قاطعوا الجلسة لاسباب اخرى ، وكانوا يتسابقون للتفاخر في اصداره فما هي الا سويعات حتى عادوا للتسابق على انتقاده بعد ان لاحظوا امتعاظ الناس وفطنتهم لما دس فيه . ولا اعرف هل هم من صوت عليه ام حميده ام اللبن ؟!
الجميل بهذا القانون معادلته التي مهما غيرت بقيم متغيراتها تبقى النتيجة واحدة ، وهذا سبق علمي يحسدهم عليه جهابذة الرياضيات ، فمهما كان راتبك ومهما كان عدد سنوات خدمتك تبقى النتيجة اقل من ٤٠٠ الف ، ولانهم راغبون جدا بالمساواة بين افراد الشعب قرروا ان الحد الادنى هو ٤٠٠ الف ، ولايهم بعدها ان تساوى من لديه خدمة سنة مع ذاك الذي لدية ٢٠ سنة ولايهم ان تساوى الامي مع صاحب الشهادة .
السؤال لماذا اذن هذه المعادلة مادامت نتائجها الاقل من ٤٠٠ الف تشمل اكثر من ثلاثة ارباع موظفي الدولة ولن يعبر حدودها الا الذين امنوا وعملوا صالحا وكانت لديهم خدمة سياسية اوجهادية او ممن كانوا من ابناء چنة العجوز صاحبتنه .
والسؤال الاهم شيگول بهاي محمود ؟!