أخفق السيد نوري المالكي , في مكافحة الارهاب , وعجز حتى عن أقتحام الفلوجة , وخسر ألكثير من جنده في مقامرة خطط لها لتحقيق حلمه الثالث , وشرد الناس من بيوتاتهم,وجعلهم لاجئين ضاقت بهم السبل.. وخلق الذعر والازدحام في شوارع بغداد , التي لم تزل تدك بالصواريخ والانتحاريين .. مما حدى به الى قبول مبادرة أجراهاخلال اليومين الماضيين , مع ثوار الفقاعات النتنة, تقيه مصير صدام حسين , وتحفظ له ماء الوجه , ويلتفت الى الاشرس من أتيات الايام , وما طاح لا يرجع .. فشل أخر , يضيفه السيد المالكي الى مسلسل الاخفاقات الذي يتحلى به,منذ توليه السلطة في 2006 ولحد الساعة , في ظل فوضى يعيشها الشعب, الذي ينحر منه ألف ضحية شهريا , وأزمات داخلية وخارجية تعصف به, جراء جهله وضعفه بأدارة حكم العراق , وفساد ينخر في جسد أتعبته الظلمة ,وتضليل الشعب في طريقة أختيار حكومته ,وأفقدته الرغبة حتى في أن يحيا كباقي شعوب الارض.. قد يكون السيد نوري المالكي ناجحا في أدارة حزبه , أو متمكن من أدارة أجتماع وزاري , ألا أنه ليس بالضرورة أن يكون رجل دولة , يحكم العراق الكبير بأطيافه ومذاهبه وأعراقه .. والشاهد في ذلك تخبطه في منح الخمسة دولار للمحافظات المنتجة للنفط , وطركاعة تحويل الاقضية الى محافظات , والفوضوية الغير المدروسة في توزيع الاراضي على جزء من العراقيين , وقوانين مثيرة للسخرية والجدال , في ظل أستمرار التدهور الامني وأنفلاته بالعاصمة بغداد ..وأصرار هذا الرجلعلى الفشل , هو بمثابة خيبة أمل للعراقيين , ذلك أن هذا الاصرار, يؤدي الى أراقة المزيد من الدماء , وأستقطاب الجماعات المتطرفة , لقلة حيلة وضعف الاجهزة الامنية في أستباق نوايا الارهاب , ونبقى تحت خيمته دولة متخلفة في كل شئ.. على السيد المالكي أن يشد الرحال, ويسمح لاهل الخبرة والدراية أن يجنبوا هذا البلد الذي أبتلى من هو على شاكلته من الفاشلين الذين لا يستحقون حتى قيادة مدرسة أبتدائية .. أن يترجل من حصانه الاعرج , ويقول أني فشلت في أدارة حكم العراق , وعليه أعلن أنسحابي .. لان الاعتراف بالفشل هو الخطوة الاولى من خطوات النجاح ..وتذكر يا أبو أسراء أن السيطرة على هذا البلد, أسهل بكثير من قيادته .. وما خفي كان أعظم
|