كلما ارى صورا لأجتماع مجلس الوزراء او اعضاء مجالس المحافظات ازداد غضبا ولوعة على الورد المفروش على طاولة الاجتماع. زراعة الورد تحتاج الى ارض والارض تحتاج الى سماد والسماد متوفر لدي المختصين والمختصين يفرضون الاسعار التي يريدونها فالمال السائب يعّلم السرقة. هذا جانب. بعد زراعة الورد تحتاج الارض لمن يرعاها و"يحن" عليها وكلما اتسعت الارض كلما زاد عدد الفلاحين وهم متوفرين خصوصا في المحافظات باعتبارهم من اقرباء عضو مجلس المحافظ او احد اقرباء زوجته الموقرة. وهذا جانب آخر. نأتي الان على تكلفة كل باقة ورد وضعت على طاولة الاجتماعات ونحسبها بالشكل الآتي: اذا افترضنا ان تكلفة الباقة الواحدة 5 الآف دينار فسيكون مجموع كل الباقات الموضوعة على طاولة الاجتماعات العتيدة اكثر من 50 ألف دينار على اقل تقدير وهي تصرف اسبوعيا او شهريا حسب رغبة المورد والله وحده يعرف مدى قرابته من أحد اعضاء المجلس. بايجاز: 50 ألف دينار تكلفة باقات الورد. 50 ألف دينار لشراء البذور اذ لايمكن ان تنمو الورود من كيفها. ولنقل 5 ألف دينار لراعي الورود وهم اكثر من شخص حسب حاجة اصحاب المزاج الراقي من الأعضاء المحافظين. 50 ألف دينار تكلفة نقل هذه الباقات من الحدائق الى صالة الاجتماعات وهي مهمة موكلة للفراشين وما اكثر عشق المسؤولين لهم فهم بدونهم مثل"المصلخ" بالشارع العام. بعد انفضاض الاجتماعات"الخرنكعية" يذهب كل الى حال سبيله الا بعضهم الذي يأمر بعض الفراشين لنقل باقات الورد الى بيته فالاعتناء بها في بيت "العضو" لحين ذبولها"الله يذبلكم بجاه الامام علي" أمر وارد شرعا اذ كيف يمكن للعضو ان يعيش بلا ورد وهو في حياته السابقة لم ير وردة ولا شمّ عطر القداح او الياسمين او الجوري، وهذه المهمة تكلف 50 ألف دينار كحد ادنى. ويزحف الرقم الى حوالي نصف مليون دينار في كل اجتماع اسبوعي.ويخرج الاعضاء امام عدسات الفضائيات ليقولوا انهم ناقشوا القضايا ذات الاهتمام المشترك. فاصل ذهبي :لم يعد مهما مااكده وزير الدفاع وكالة السيد سعدون الدليمي امس من ان قواته لن تسمح لأنتقال "داعش" الى مكان آخر وامامها اما الاستسلام او الموت. انه كلام مجاني يظن الدليمي انه يبلغ الاثر في المواطنين الضحايا. كيف يريدنا ان نقتنع بكلامة وهو يجلس كالطاووس على كرسي مذهب لم يكن يحلم به احد اغنى اباطرة الروم ولاحتى فرعون نفسه، يمكنكم رؤيته وهو يلوح بيديه من على الكرسي المطرز بنسيج ذهبي يعتقد انه استورد خصيصا له من بلد من بلدان المفار وبعد ان تتمنعوا بهذا المنظر اقرأوا تصريحه ولكن اياكم وسوء النية فان ذلك من عمل الشيطان. وجاء في بيان وزارة الداخلية إن "وزير الدفاع سعدون الدليمي عقد اجتماعا مع القادة العسكريين وجمعا من شيوخ محافظة الانبار وتم مناقشة العديد من الامور ومنها ان يكون حلان لاثالث لهما مع عصابات داعش الارهابي اما الاستسلام اوالموت على ايدي القوات الامنية (وين كنتم ايام زمان؟". ماهي " الامور التي تمت مناقشتها"؟لاأحد يعلم ولايراد لهذا الشعب ان يعلم،عليه ان يكون مستعدا للموت فقط و"طبه طوب".
|