ودعاة الله صاروا فاجرين
بلغ الليل مبلغه ... وأرخى سدوله على خيوط الشمس.. واحمد أنهك قدميه  بالسير في ممر..آت  دارهم  ومن فوق رؤوس الأهل ..
الأب يشاهده... قد لاحظ الحال ...قلق ...وارتعاش ..واضطراب في خطى الأقدام...حديث يصل لحد الهذيان والناس نيام .. .
أعان  الأب نفسه على النهوض من وفرة الدف في ليلةِ شتاء قارص تشم فيها رائحة  الموت البارد  يسري في الأجساد.متكئً على كرسي من خشب الزان قد رافقه طيلة أيام الرخاء .مستفسرا من ولده....ما خطبك ياولدي ....أجابه يا أبي معضلة  مع شخص وانتظر الغد لحلها ...الأب ولم أنت مضطرب ألان..
احمد : أبي قلق..........
.الأب ::الرجل من الأخيار أم الأشرار ....لا يا أبي من الأخيار .........
هنا الأب اعتصر خبرته في ارض الله تعالى ............يا بني لأتخف ارقد ألان فالخّيرين لا يرد سائلهم..
هذه  خاطرة بسيطة  من التراث يتداولها الناس في مجالسهم ...على مستوى العائلة والعشيرة....فلا حجة لحكومة تزعم الديمقراطية وحكم الشعب أن تحجر على الشعب... وان تضرب الفقراء والجياع  بالفقراء والجياع ...
... نبلاء القوم ضلوا دربهم في درا بين الرذيلة ...
ضاق خلق الناس من فسق الوزراء  .أمطايا نحن ؟! كلما ضاقت بنا الأرض وهجنا  وسمونا بالغباء
كلا أصبحت دولتنا  دار بغاء..
وكان النهب محصورا بجوع الفقراء ..فما عاد لهم من منفذ غير التسول والعناء ........
 من بغداد المنصورة 
وليد فاضل العبيدي
2013\1\12