العراق تايمز تكشف اللعبة البريطانية الايرانية لتقسيم العراق عبر حل الحكومة والبرلمان في الايام القادمة

 

 

العراق تايمز ــ أمام هذا التوحد المهيب للمتظاهرين العراقيين بكل أطيافهم وألوانهم المذهبية، الذي أبان عن نضج ووعي راسخ اصبح يتمتع به الشعب العراقي الصامد،

قد علم نوري المالكي وسيدة نعمته بريطانيا  وايران ان اي محاولة منه لحل هذه المظاهرات وتفكيكها وثني المتظاهرين عن اكمال نضالهم السلمي في المطالبة بحقوقهم المشروعة التي تدور حول الحرية والكرامة بات أمرا صعب المنال على الرغم من سياسة القمع والتهديد التي يلوح بها المالكي بين الفينة والاخرى، الا انه على ما يبدو ان كل تهديداته تلك اصطدمت برباطة جأش المتظاهرين الذين وضعوا اليد في اليد، وتركوا الخوف والوجل وراء ظهورهم بل ان محاولات المالكي البئيسة لم تزدهم الا عزيمة واصرارا.

وأمام هذا الوضع الحرج بالنسبة للمالكي وصانعيه، في الايام القليلة القادمة سيقبل المالكي على (انقلاب ابيض) على العملية السياسة العراقية، وذلك عبر حل الحكومة والبرلمان وهي الخطوة التي تؤكد بما لا يقبله الشك نوع الفخ الذي يخطط له المالكي عبر تسخير نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي.

وعلى الرغم من ادراك الجميع أن هذه الخطوة تعد خرقا صارخا للدستور، لكن لا رادع للمالكي ما دامت بريطانيا قد سلمت المحكمة الاتحادية تحت امرته.

ولمن يحتاج شرحا اكثر فانه وبمجرد حل البرلمان والحكومة سيصدر (الدستور) مرسوما رسميا سيخول لحضرة المالكي في غياب البرلمان حق التفرد بجميع السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ايضا ما دام ان كل المعينين على راس المؤسسة القضائية اشخاص مجرمون يمتلك المالكي عليهم ملفات خطيرة تجعلهم تحت امرته.

ان هذا القرار سيترتب عنه ايضا رفع الحصانة عن أعضاء البرلمان، حتى يصبح جميع خصوم المالكي بمن فيهم اسامة النجيفي مهددين بالاعتقال او الفرار، وهذا ما سيحقق للمالكي إخراس كل الأصوات، عند محاولته فك الاعتصام بالعنف وتهديدهم بالاعتقال والقتل، حينها لا يجب ان نستغرب تراجع مقتدى الصدر عن تاييده للمظاهرات لانه سوف يجد الف عذر لذلك اولها انه سيتهمها بالمؤدية للطائفية  والساعية وراء سحب الحكم من يد الشيعة وسيقبل العراق حينها  على حرب اهلية دموية خطيرة، دون ان يكون باستطاعة اي قوة اخرى التحرك قيد انملة لايقاف المالكي عن تمزيق العراق وجعله دويلات صغيرة، وهذا ما يطمح اليه من نصّب المالكي في العراق، وتتمكن بريطانيا وايران من سيطرتها الكاملة على البلاد بمساعدة نوري المالكي.

لدى ندعوا كافة العراقيين التيقض لمثل هذه المخططات الشيطانية ،وأن يكونوا على كامل الاستعداد لكافة التطورات قبل أن يقع الفاس في الراس.

تجدر الاشارة ان العراق تايمز كانت السباقة لفضح الاجتماع السري الذي عقده المالكي وهنري كيسنجر وجورج نادر وسامي العسكري و حسن السنيد لاغتيال رافع العيساوي سياسيا في سيناريو مشابه لطارق الهاشمي، باعتبارالعيساوي  الشخصية المرشحة لقيادة القائمة العراقية، وكذلك لكونه احد الشخصيات المعتدلة التي تحضى بالمقبولية من اطراف كثيرة.

وهي المؤامرة التي قال عنها الشيخ اسماعيل مصبح الوائلي انها يمكن بان تنتهي تقسيم البلاد ونشر الرعب والاقتتال التي ستمتد إلى الجنوب ليتقاتل ابناء المحافظة فيما بينهم، وسينشغل الناس بما سيحدث من كوارث تاركين خيرات البلاد الطبيعية بيد الصهاينة تسرق وتستحوذ وتملي ما تريد على الحاكمين الجدد.