زلازل وبراكين ...


كلنا يعرف اننا في الحياة امواج تتناغى..تتلاطم في بحور التجارب والعبر حزنا وفرحا تتجاذبنا الافكار والنظريات والآراء سلبا وايجابا ليمضي العمر سريعا او بطيئا متناسقا او متعكزا سلسلا او متخبطا في حياة علينا ان نتعايش مع ظروفها شئنا ذلك ام ابينا لكن ولاننا بشر فقد نثور بركانا او نتقطع زلزالا عندما نمر بحوادث ومواقف تجعلنا نفقد الثقة بكل شيء حولنا خاصة اذا كنا نعيش بوتيرة واحدة نعتقد فيها اننا نتفادى المشاكل ونبتعد عن اي شيء يزعجنا مقتنعين بما نحن فيه متناسين او غير متوقعين ان للحياة ظروفها والوانها المتعددة التي تتغير فجأة وتعصف بنا على الرغم من تحفيزنا الدائم على التحمل وعدم اغفال طاقاتنا ذات القابلية المحدودة التي لانستطيع ان نتخطاها لاننا ان فعلنا ذلك يتواتر زلزلنا او يتدفق بركاننا ..ثم نتساءل هل نحن على صح ام على خطأ ؟؟ هل علينا ابقاء افكارنا او مبادئنا راسخة وثابتة ام ان علينا تطويرها ولكن من دون ان نخدشها لاننا نحترم انفسنا ولانسمح للنفاق ان يتلاعب بها ويمزقها ؟..هل علينا مجاراة سمة العصر التي تاهت هي الاخرى من دون ان يعرف الكثير منا ما هي ليصبحوا اسرى لافكار او لاتجاهات او لتقليد اعمى او لمناهج لايعرف علنها من سرها ..خيرها من شرها متذبذبين ..متخبطين وغير قادرين على تخطيها ما يؤدي الى كثرة الاخطاء وزيادة تبريراتها مع تعدد الاتجاهات ووجهات النظر التي تشجع النفاق وتصر على جعله اللاعب الاول لشخصيات مبهمة ضعيفة ومؤذية لاتعرف لها مستقرا..تنشر اثآرها السلبية حتى بعد مماتها وهنا تكون اجاباتنا قوية ..شامخة ..واضحة وهي ان ثباتنا على الصح اكبر ولانه سيعود ليلملم نفسه ويرسخ مبدأه وان تأثر بشكل بسيط لبرهة من الزمن لانه سيحارب من دون هوادة كل ما هو شاذ ويبعده ويمحو آثاره ويستأصل ذبذباته العميقة والمدمرة حتى لايبقى حرا يتنامى ويوزع سيئاته بالمجان وهذا ليس بالشيء الصعب اذا طبقنا جذريات الاسس والمبادىء التي لاتقبل النقاش مع مراعاة تطورات الحياة بشكل لايسيء لنا لانها مطلوبة بشكلها الايجابي وليس السلبي فكلنا يعرف ان المبادىء لاتتجزأ وان ضاعت ضاع كل شيء ولن يعوضها اي شيء اخر .