بغداد: أعادت السلطات السويدية ضم الكويت إلى العراق، لتكون بذلك الوحيدة التي توافق صدام حسين على غزوه للدولة الجارة في بداية التسعينيات من القرن الماضي.

وتعود القصة كما قالت وكالة الكومبس الإلكترونية السويدية، اليوم الأربعاء، إلى الخطأ الذي وقعت فيه إدارة الحالة المدنية ومن بعدها مصلحة الضرائب في السويد، عند وصول السويدي من أصل كويتي خالد رشيد إلى ستوكهولم في1992، وارتكبت سلطات السجل المدني وقتها خطأ استمر أكثر من 20 عاماً، فدونت في وثائقه المؤقتة أنه من مواليد “محافظة الكويت في العراق”.

ورغم كلّ المحاولات لم ينجح خالد في ثني الإدارة عن موقفها، وتواصل الأمر بعد حصوله على الجنسية ثم جواز السفر وبطاقة الهوية والسجل الضريبي، التي أصرت جميعها على أنه عراقي الأصل من مواليد الكويت العراقية.

واضطر المواطن السويدي للدخول في نزاع قضائي مع المصالح الإدارية المعنية، لإعادة الاعتبار لدولته الأصلية الكويت وليس العراق، وكلفه الأمر مصاريف باهضة للوصول إلى مبتغاه ولكن إصراره على تصحيح الخطأ أتى أكله أخيراً، بعد اعتذار الدوائر المسؤولة ومبادرتها بإعادة الأمور إلى نصابها وتمكينه من جواز سفر وهوية كتب عليهما أنه من مواليد الكويت في دولة الكويت، والوعد بالحصول على تعويض مالي محترم عن الخطأ الذي تواصل سنوات طويلة.