الاتحاد الاوروبي يدعو السياسيين ورجال الدين العراقيين الى الحوار واتخاذ التدابير الشاملة لتعزيز المصالحة

 

 

 

 

 

بغداد: اكد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي، اليوم الاربعاء، على دعم العراق في حربه ضد الارهاب والتوصل الى تحقيق الديمقراطية، معربين عن استعدادهم لتقديم الامكانيات اللازمة لتحقيق الامن والاستقرار على جميع الاصعدة.

ودان الوزراء في البيان الختامي للاجتماع بشأن العراق، الذي عقد في بروكسل امس، جميع الهجمات الارهابية التي تضرب انحاء العراق، وبالاخص تلك التي ضربت وزارة الخارجية العراقية، مجددين دعمهم للحكومة العراقية في حربها ضد الارهاب والاستعداد للتعاون مع العراق في مواجهة هذا الخطر والتهديد الذي ينتهك حقوق الانسان والقوانين الانسانية الدولية.

وابدى وزراء خارجية الاتحاد في البيان مخاوفهم الكبيرة من تصاعد اعمال العنف في العراق وخصوصا التفجيرات الاخيرة التي ضربت انحاء مختلفة واعمال العنف التي لم يشهد لها العراق مثيلا منذ عام 2008.

ودعا الاتحاد جميع السياسيين ورجال الدين للجلوس الى طاولة الحوار والتحدث علنا في نبذ الطائفية بكل وجوهها وهو ما يعزز سيادة القانون واتخاذ التدابير الشاملة لتعزيز المصالحة، مشيرا الى ان امن واستقرار العراق على الامد الطويل هو باعادة هيكلية العملية السياسية بشكل كامل، مؤكدا ان الانشقاقات السياسية الكبيرة التي تحدث داخل العراق اسهمت بشكل كبير في تدهور الوضع الامني داخل العراق.

ورحب الاتحاد الاوربي باجراءات التعديل على قانون الانتخابات في تشرين الثاني الماضي والتي مهدت الطريق لاجراء الانتخابات في 30 نيسان ، مؤكدا اهمية الانتخابات وما لها من دور في التحول الديمقراطي.

ودعا جميع الاطراف المشاركة الى اتمام الانتخابات بشفافية ومصداقية وعقدها في الوقت المحدد بدون اي تأجيل.

واشاد الاتحاد بتطور العلاقة والشراكة مع العراق مؤكدا مواصلة دعم وتقوية العلاقات مع العراق في جميع المجالات وتقديم المساعدات للمناطق المتضررة من جراء العمليات الارهابية واستمرار دعم حقوق الانسان وسيادة القانون في العراق.