اولمبية جديدة يرحمكم الله!! |
أيام قليلة جداً وتقفل الهيئة المشرفة على انتخابات الاتحادات الرياضية أبوابها منهيةً أوسع عملية ديمقراطية رياضية شهدتها البلاد، لكي تستعد ذات اللجنة إلى الشروع بالتحضير للانتخابات الأهم وهي المناصب السيادية المتمثّلة برئاسة وعضوية المكتب التنفيذي.. ولأننا لا ننكر المعاناة التي خلّفها المكتب التنفيذي السابق والذي كان بالبعض من أعضائه نقمة على أهل الرياضة وحتى لا تتكرر المأساة التي جعلت الأنظار تتجه إلى الصراعات التي كانت تدور في أروقة هذا المكتب دون غيرها وهو الذي لم نجده متحداً أبداً، يحدونا الطموح أن نرى من يشعرون بأهمية المكان التي تم اختيارهم من أجله، أنّهم أكفاء بمعنى الكلمة وليس لكونهم ممن اعتادوا حياكة المؤامرات والدسائس، سواء في مكتب هذا المسؤول أو على عتبة داره، طمعاً بمقعدٍ خلف الطاولة المستديرة التي سيكون عليها ملفات عديدة ومسؤوليات جسيمة وهي تبحث عن خلاص رياضتنا من الطامحين بالمناصب التي اعتاد أن يزحف إليها الصغار لكي يكبروا على حساب الكثير من المبادئ.. لهؤلاء الصغار الذين نراقب تحرّكاتهم، ليس لكونهم صغاراً فحسب، بل ولأنّهم يفتقدون إلى الخبرة والحنكة في إدارة البيت الأولمبي وهم العاجزون من الأساس على إدارة أعمال اتحاداتهم وهناك الكثير من المؤشّرات عليهم وعلى أعمالهم التي تحوّلت إلى نقاط سوداء كبرت مع الأيام، لتحيل كل صفحاتهم إلى اللون القاتم الذي يعبّر عن وجوههم الخاوية من أي لمحة إيمانية تشير إلى كونهم ممكن أن يتغيّروا حقيقة ويخدموا كما يعدون الآخرين.. المكتب التنفيذي هو الحكومة المصغّرة التي تدير الشأن الرياضي ومن تواجد فيها عليه أن يجتاز أعلى درجات النجاح سواء في اتحاده أو الوسط الذي يتواجد فيه، ومن ثم يترك للآخرين ليقيّموا ما عمله وقدّمه، لينتخب لاحقاً ويصبح أحد قادة الرياضة في العراق، كون رياضتنا سئمت من تجار الكلام والمشاكل الذين رأينا الكثير منهم في الدورة السابقة وكانوا وبالاً على الجميع، ولا نأمل أن نرى ذات المشهد المعاد، عن حقيقة من يصبحون أعضاءً في المكتب التنفيذي، لأننا كصحيفةٍ، سبق وأن حذّرنا أمثال هؤلاء الذين تركناهم ليجلسوا على كراسي الرئاسة والعضوية في اتحاداتهم، لا لشيء، إلا لكي تنكوي الهيئة العامة التي قاموا بترتيبها وتفصيلها على قياساتهم، وهم أي الهيئات تلك يستحقون في قادم الأيام كل ما يجري لهم، لأنّهم من وافقوا على من سيقودونهم إلى طريق اللا عودة أو برّ الأمان، لكن الجلوس في المكتب التنفيذي يبقى خط أحمر لا نسمح بتجاوزه من قبل الفاشلين الذين سنتصدّى لهم بكل قوّة ولن نتهاون بتعريتهم من خلال ما لدينا وساعتها سيكونون هم أكبر الخاسرين.. الكل يتطلعون إلى منتصف آذار المقبل، لأنّه سيحدد ساعة الحسم للرياضة العراقية، في أن تكون أو لا تكون، وهذا لن نتأكّد منه، إلا بعد تعرّفنا على توليفة المكتب التنفيذي والتي نأمل أن تكون جامعة لعدد ممن أثبتوا كفاءتهم في الدورة الماضية، على أن يضاف إليهم أشخاص يجمعون بين المكانة والخبرة والقدرة العلمية والعملية، لتطوير ما نحن فيه أو وصلنا إليه.. تحذيرنا الأخير لمن لا يمتلكون الخبرة من الجالسين عند أبواب المسؤولين، نقول من خلاله، لا تعتقدوا أن من تخدمونهم اليوم ممن تقرّبتم منهم من المسؤولين، يمكن لهم أن يفرضونكم على أماكن أنتم لا تستحقونها أو تكونوا أهلاً لها، واعلموا أنّهم لن يقدروا على حمايتكم من أقلامنا التي تعرفون أنّها لا تخشاكم أو تخشى لومة لائم في قول الحق.. مكتبنا التنفيذي نريده فاعلاً ونفخر به ولن نسمح لكم بتشويه صورته، وأعذر من أنذر رئيس تحرير صحيفة رياضة وشباب العراقية . |