وصول الذباحون الى اوروبا

 

 

عندما دفن  المقبور صدام  300 الف انسان عراقي " رافضي " تحت التراب بسواعد جيشه " الباسل " وقسم كبير منهم احياء , كان عملاً بطولياً للحكومة البعثية حسب الكثير من العبيد القدامى وماسحي قنادر العائلة البعثية المالكة  " ناس رفعت سلاح شنو ايسويلهم السيد القائد!" اعدام الاف المعارضين منذ تسلق قردة البعث العبري التعسفي الى سدة الحكم بدون محاكمات عادلة, من  كوادر الحزب الشيوعي العراقي والاسلامي " الدعوة " هي اجراءات قانونية ودستورية ضد الخونة والعملاء للخارج ولايران " المجوسية " للحفاظ على تربة ووحدة العراق العظيم!!.

 انقلاب  شباط الاسود وتصفية رموز الثورة  بقيادة الزعيم قاسم, انقلاب شرعي ضد الطغاة والمتفردين بالحكم! هذا مايقوله المنظرين من القومجية المفلسين, الانقلاب الثاني "الابيض كلش" لزمر البعث الفاشل , تصحيح في مسار الثورة المجيدة التي خرجت من رحم  الامة!! الانقلاب الصدامي الثالث على رفاقه وقتلهم بمحاكمة كارتونية انتصاراً لارادة الامة  والشرعية التي يتحدث عنها الضاري بعد سقوط البعث 2003 ,لكن محاكمة الارهابيين القتلة والذباحين وحاملي السلاح في وجه الدولة واصدار احكام اعدام بحقهم وفق محاكمات اصولية وبناءاً على الادلة والبراهين والاعترافات المدونة  عمل لا انساني " وطائفي يستهدف  جهة معينة وذو نزعة انتقامية "حسب الجبوري " يعني المنفذين اصحاب القلوب المتحجره ايجرون الحبل بغل وحقد طائفي ويموتون المحكومين خنقاً , خطية "!!!.

لم يكذب من قال بان التاريخ يعيد نفسه!!! نعم انه يعيد الاحداث والمشاكل بدقة غريبة ومثيرة , الفرق بسيط جدا  وباختصار ـ جرائمهم سابقا  عبارة عن ممارسات ثورية ووطنية نظيفة ,وعدالة غيرهم اضطهاد وتهميش واستهداف لطائفة معينة, ارهابهم " الثوري" بعد السقوط  ومعارضتهم المسلحة جهاد في سبيل الله والوطن, ومعارضة غيرهم كانت خيانة للشعب والوطن تستحق الموت ,هذه ثيمة الموضوع وكل مايحدث في العراق , لذا تجد ان اغلب من يدعم الارهاب الان يتخذ من الاحتلال سابقاً والتدخل الايراني حاليا ذريعة وشعاراً للذبح والتفجير , فالغاية تبرر الوسيلة  مهما كانت وباي ثمن , فهذا شعار البعث منذ نشوءه , فلاجل العودة الى الحكم يفعلون كل مابوسعهم حتى لو احترق 90% من العراق لايهم !!.

حين عفى الزعيم الخالد عن بعض البعثيين المتورطين بعمليات اغتياله قبل الاخيرة التي اودت بحياته على يد اقذر خلق الله  رجعوا " يتختلون " بالازقة ويعيدون نشاطهم بكل وقاحة وجرءة لاتمتلكها حتى العاهرات عندما يفتضح امرها بين الجيران, لان اي انسان يحاول الانتحار او الهروب من مواجهة الناس بعد سقوطه وافتضاح امره لانه يشعر بالعار او بالهزيمة على اقل التقديرات باستثناء  ازلام البعث , يرجعون اكثر طغياناً وعنجهية وتمرد, ولامانع لديهم من " التختل" من جديد لتحقيق اهدافهم, وبعد ان آمن الكثير منهم العقاب واسترخاء بعض القادة السياسيين الجدد , شمروا عن سواعدهم الاثمة لحصاد رؤوس العراقيين بقسوة اشد من السابق , وفي كل مرة يجدون من يسعى لاخراجهم بحجة حقوق الانسان , وكأن الضحايا لاحقوق ادمية لهم .

بعد القضاء على العصابات البعثية في حرب الابادة بين عامي 2005 و 2007 ضد الابرياء من ابناء الشعب العراقي هرب الكثير من الضباط الكبار والبعثيون الى الاردن ومنها  الى اوروبا , سوى من نفذ بجلده من قبضة القوات الامنية او من خرج بعفو سعى اليه بقوة الارهابي طارق الهاشمي ابان تسنمه منصب نائب رئيس الجمهورية  وقسم منهم بل ربما اغلبهم القي القبض عليه بعد اسبوع من اطلاق سراحه وهو يمارس هواية قتل الابرياء!!!, فيما وصل جزء منهم الان الى السويد، النمسا، امريكا، بلجيكا، فنلندا، الدنمارك، النرويج، هولندا، وغيرها من الدول كلاجئين  انسانيين , لان اغلبهم ادعى مطاردته من قبل المليشيات " الشيعية " وحياته الغالية مهددة بالخطر , وبدل ركونهم الى العقل والصواب وتجنب المشاكل ان كانوا حقاً ابرياء هربوا من الموت!! التحقوا باوكار اصدقائهم القدامى من بقايا البعث المقبور هنا ليشكلوا مجاميع ووحدات عمل ارهابية لدعم داعش والبعث في العراق بحجة دفاعهم عن الابرياء الذين يتعرضون للقتل على ايدي القوات العراقية , وبمساندة وبدعم مادي ممن بقي بفضل وزارة الخارجية  في سفارات العراق.

والغريب انهم اسسوا مجاميع تحت مسميات شتى ويتحدثون باسم الجميع رغم ان اعدادهم لاتساوي نسبة 5% من العراقيين المهاجرين او المهجّرين بقرارات  وطنية وشرعية صدامية!! هذه ديمقراطية وحرية اذناب البعث وايتامه " ولكونهم يعرفون جيدا بان كلمة البعث لا تروق للكثير بما فيهم الاوربيين المهتمين بالسياسة اطلقوا على رابطتهم  اسماء لاتشير لحقيقتهم, والمفترض تسميتها  للامانة العلمية " تجمعات ايتام البعث في فنلندا" والتي اتخذت من احد مراكز الثقافات المتعددة في هلسنكي منطلقاً لنشاطاتهم المشبوهه واقامة معارض لصور اطفال  مقتولين او محترقة  اجسادهم  وصور كثيرة  اخرى لانعرف من اين اتوا بها ليتاجروا بدمائهم خدمة للبعث المقبور ,كما فعلها من قبل سيدهم عندما تاجر بتوابيت ضحايا الحصار من اطفال العراق , ومخازن العراق تغص بالمواد الغذائية التي تعفنت الى يوم السقوط , ولكنهم لم يذكروا في معارضهم مئات المقابر الجماعية التي اسسها قائدهم في العراق من باب الدفاع عن حقوق الانسان العراقي!! اليس كذلك ؟؟.

اغلب العراقيين هنا يعرفونهم جيدا, ويعرفون تحركاتهم , وحتى مصادر تمويلهم ولكن لايهتمون بهم كثيرا , رغم اقامتهم تظاهرات  اسبوعية دعماً لساحات الارهاب والتحريض الطائفي في مناطق الغربية ,وقد منحتهم الظروف فرصة ذهبية في هذه البلدان الغربية " الكافرة " لممارسة الحرية وهم لايؤمنون بها مطلقاً ,المثير في الموضوع ,انهم بدأوا يحتكون بالعراقيين الشرفاء ويتحرشون ببعضهم ويشتمونهم ويبثون الفرقة بينهم  كما هي اخلاقهم البعثية التي يعرفها الجميع!,اذن هؤلاء الناس ليسوا ابرياء ولم يهربوا من الموت  بل من القصاص العادل,وهم جزء  صغير وتافه من ماكنة الذبح البعثوهابي التي اباحت دماء الكثير من العراقيين في الداخل خلال سنوات وجودهم هناك , فقد ورد عن احد الاخوة الافاضل بانه سمع بآذنه بان احدهم يفتخر بانه ذبح  كمية كبيرة من الشيعه بيده القذرة! وجاء هنا ليتهم الحكومة باعمال اجرامية !!! أليس هذا مضحك؟, اذن العفو او السماح لهذه الجراثيم بالانتقال او الهروب كما يحاول بعض شيوخ الانبار الان الاتفاق مع الارهابيين لترك الفلوجة واتخاذ مقرات جديدة لهم في مناطق اخرى ليعاودوا نشاطهم الدموي, ستمنحهم فرصة جديدة للتلصص والتخفي كما فعل آبائهم واجدادهم من قبل وممارسة افعالهم القذرة في الغدر والتآمر , يعني بالعراقي الفصيح ذيل الجلب ماينعدل!!!.

 

 ـ البعثي لايصلحه العفو , بل يزيده حقداً وقذارة