الإنتخابات البرلمانية .. و فخ الأنبار


تحدثنا سابقاً من ان قرارا سياسياً قد صدر بالفعل بعدم تولي السيد نوري المالكي لولاية ثالثة ، و من أن تحالف ( الصدريين - المجلسيين ) هو الأقرب لمنصب رئاسة الوزراء في حال إجراء الإنتخابات ، (  عفواً .. أنا لا اتحدث هنا عن تأجيل الانتخابات ، بل عن إمكانية إجرائها بالفعل من عدمه !!!! ) و هذا ما دفع السيد نوري المالكي - في ظل نشوة التمسك بالسلطة - لإفتعال أزمة الأنبار بهدف إزالة مخيمات الإعتصام ، و إستغلال الحشد الطائفي لتلك الأزمة لصالحه في الإنتخابات المرتقبة ، فهل وقع بالفخ ؟؟  بدايةً يجب ان نتفق على ان الاعتصامات ما كانت تهدف سوى الى ( استدراج ) السلطة العراقية القائمة و الجيش نحو فخ ما يعرف بمستنقع الأنبار بهدف إستنزاف طاقات الجيش في حرب عصابات لا تقوى الجيوش النظامية على خوضها أو الاستمرار فيها . التساؤل هنا والذي تقف أمامه اكثر من علامة استفهام يتعلق بالصمت الأمريكي إزاء ما يحدث ( بإستثناء بعض البيانات الخجولة و غير الرسمية و المتناقضة أحياناً من بعض أعضاء الكونجرس ) ، خاصةً بعد تبني المجلس العسكري العام لعملية استهداف ثكنة عسكرية داخل المنطقة الخضراء !! ، فالموقف الامريكي من الأحداث الجارية بالعراق لا يعدو اكثر من سعي العم سام للإمساك بالعصا من المنتصف . فهل هو الضوء الأخضر الامريكي ( لإعادة التغيير في العراق ) ضمن مسلسل تحجيم الدور الإيراني في المنطقة ، و الجاري العمل به حالياً بالفعل في سوريا و لبنان و ما يتعلق بمفاوضات البرنامج النووي الإيراني  !! ( خاصةً بعد تحقق كافة أهداف حرب إحتلال العراق من إسقاط النظام السابق و السيطرة على منابع النفط و الغاز ، و تفكيك بنية الدولة العراقية و إعادة هيكلة أهم مؤسساتها كالجيش و الشرطة و المخابرات ) . أم انه بداية التنفيذ الفعلي و القسري لمشروع تقسيم العراق ، او ما يعرف بمشروع بايدن سيئ الصيت ؟؟؟ ( يا خبر اليوم بفلوس .. باچر ببلاش )