من المفارقات المضحكة المبكية في زمن المزايدات السياسية هو ماصرحت عنه النائبة اليزيدية الوطنية العراقية السيدة فيان دخيل على قناة البغدادية وفي برنامج الساعة التاسعة ، مباشرة الى مقدم البرنامج المدعو أنور الحمداني الشخصية المثيرة للجدل مفتعل الوطنية بأسلوب التلاعب بالألفاظ واستثارة مشاعر المشاهدين واستغلالها وامتهان معاناتهم بعبارات رنانة مدسوس بها السم . موضوعنا ليس هذا الصبي الحمداني، وانما تصريح النائبة فيان دخيل ، فقد صرحت انها تأسف للمزايدات التي تسمعها من النواب الذين صوتو على القانون وتحديداً الفقرة ٣٨ منه الخاصة بالخدمة الجهادية، والذين انكرو التصويت خوفاً من مواجهة مع الشعب الذي طالما كذبو عليه وظللوه، ومواجهة مع المرجعية الدينية التي طالما تمسحو بها واستغلوها لمصالحهم وأغراضهم، قالت النائبة ان الحاضرين في الجلسة ١٦٩ نائباً، المصوتون بنعم منهم ١٤٠ ، وبكلا ٢٠ ، و٩ منهم امتنعو عن التصويت ، واردفت السيدة دخيل ان المادة مرت بسلاسة ولم يعترض احد عليها أبداً سوى احد النواب الصابئة الذي رفع يده بنقطة نظام ولكن للأسف لم يره السيد رئيس الجلسة . هنا المفارقة ان المسلمين من النواب غدرو بشعبهم وناخبيهم وخالفو مرجعياتهم التي طالما استغلوها في دعم مشاريعهم الدنيوية ، وان الصابئي كان اكثر صدقاً ووطنية منهم وان اليزيدية كان اشجع واصدق منهم ، بالتأكيد ان العيب ليس بالأسلام ولا بالمذهب، وانما العيب في المتاجرين بالأسلام والمذهب ، وضروري ان أنوه هنا ان نواب كتلة العراقية ومتحدون لم يصوتو لأنهم اصلاً كانو مقاطعين للجلسات، وان رئيس كتلة متحدون ورئيس مجلس النواب صوت بكلا للقانون ورغم ذالك يستهدفه لسان الكفر انور الحمداني ويصر على تحميله المسؤولية لغاية في نفس الحجي . وقبل البرلمانيين والبرلمان الذي تسلط عليه الأضواء ويحملونه اللوم ، وخاصة من قبل الصبي انور الحمداني هناك مجلس الوزراء الذي كتب مسودة القانون وصوت عليه بالأغلبية وأرسله الى مجلس النواب من اجل المصادقة عليه، فهو بذالك الملام الأول وهو من وضع المادة ٣٨ والخدمة الجهادية مخالفاً بذالك الأرادة الشعبية وأرادة المرجعيات الدينية ، وبعد ذالك سيذهب القانون الى رئاسة الجمهورية للمصادقة عليه، والرئيس مريض وغائب ، ولكن نائبه الوحيد الأوحد موجود . السؤل الذي يطرح نفسه بقوة ، لماذا كل اللوم يقع على مجلس النواب ؟ ولماذا يلام رئيس مجلس النواب الذي صوت بكلا ؟ في حين ان اول المصيبة بدأت من مجلس الوزراء وستنتهي في رئاسة الجمهورية ؟
لكم الله ايها العراقيين والمتقاعدين منكم عود ما أوصيكم هم رجعو انتخبوهم ، ويامرجعية هم ادعموهم-
|