منذ الاحتلال والى يوم السبت الموافق 12 / 1 / 2013 كان العراقي يحلم بتحقيق طموحه ونيل ثمرة جهوده الدراسية من خلال حصوله على عمل يكسب فيه لقمة العيش، وفي كل يوم يذهب للحصول على عمل ولكنه يعود دون ان يتحقق حلمه الذي طال، خاصة بعد أن تخلت حكومة المغتصبة الخضراء عن النظر لمثل هذه المشكلة بعد أن أمنت للأقارب والأحبة والأصحاب والأحزاب فرص العمل التي تدر ذهبا.
دون سابق انذار والمواطن البسيط ينتظر في الشارع من يأخذه للعمل كي يعطيه في نهاية اليوم ما يسد به رمق عائلته، وفجأة تتحقق أحلامه فيأتي من يعرض عليه عملا لثلاث ساعات فقط وبملابس نظيفة ووجبة طعام ومياه معدنية وينقل بسيارات حديثه ودون مروره بمعاناة الانتظار الممل بالسيطرات حيث تسير السيارات التي تقله بالخط العسكري وفوق هذا كله يسلم مبلغ أضعاف ما يتقاضاه يوميا، فوافق البسطاء وإذا هم في ساحة التحرير حيث يجدون مئات اللافتات بقماش موحد وخط موحد وشعارات طائفية مقيتة وصور وبوسترات موحدة، وبعد ممانعة استلموا دون توقيع مبالغ تراوحت ما بين الخمسون ألف والمائة ألف، ما هذا العمل وما هو المطلوب؟؟
وصل الى الساحة بهذه الخدعة الآلاف، وسبقهم آخرين مما يسمون شيوخ الاسناد وهم عملاء ومطايا لتنفيذ أجندات تخريبية تنفذها أحزاب حاقدة على البشر مدفوعة من جارة السوء الصفوية قاصدين بتلك التظاهرة ضرب اللحمة الوطنية وتفتيت علاقة الشعب، فدخل هؤلاء من يمين الساحة ليخرجوا من يسارها وبالعكس بعد أن استلموا ما وعدوا به ليحقق العميل المالكي شيئا غير مسبوق أستحق فيه الدخول في موسوعة غينيس للأرقام القياسية حيث قضى على البطالة ليوم كامل، وخرج الجموع وهم يقولون مصائب قوم عند قوم فوائد ونحن نقول لله في خلقه شؤون، فهذه الالاعيب أصبحت مفضوحة ولن تنطلي على شعب كشعب العراق، فحبل الخداع والكذب قصير.
ليعلم كبير السراق وسليل العمالة المالكي ومن على شاكلته ان تلاعبهم بثروة الشعب وتسخيرها لغايات فئوية وحزبية ضيقة لن تمر دون حساب، فالوقت أصبح متأخرا ومثل هذه الافعال لن تجدي نفعا، فالعراق موحد الرأي والموقف ولن يؤثر في قراره شيئا، فزوال الطغيان قريب، فزيدوا أيها العملاء من أخطائكم فساعة الحساب قد دقت وإن غدا لناظره لقريب..
|