اعتذر جدا للقراء الكرام عن تقديم مفردة الحذاء كعنوان للمقالة ولكن للضرورة احكام ولنبدا بقصة الحذاء العتيد فيحكى ان لابو القاسم الطنبوري حذاءا تسبب بكثير من المشاكل له وبالاخص تلك المتعلقة باناء العسل الذي كان مؤملا منه المكسب الكثير وعندما غضب الطنبوري قذف حذائه فضرب الاناء واريق العسل وخسرت تجارة الطنبوري كل راس ماله عندها قرر التخلص من الحذاء فرمى به بعيدا واعادته الناس له ثم رماه في النهر فتسبب في سد مجاري المياه واعادوه له ثم رمى في قطعة ارض كلها نفايات فصادف ان سرقت خزينة الوالي وعثروا عليها في تلك الارض وبجانبها الحذاء فرموا ابي القاسم السجن . انتهت القصة وهي تذكرنا نحن العرقيين بقصة انتخابات مجلس النواب الدورية وكيف تجرى وكيف تعاد نفس الوجوه مع عدم التشبيه لان الامثال تضرب ولاتقاس ,عموما تجري الانتخابات كل مرة ولايتغير شيء بل من سيء الى اسوا ومن حال مر الى امر منه وبنفس الوجوه والايادي ونحن نصر على انتخاب نفس الكتل والوجوه رغم علمنا انهم لن يحققوا لنا شيئا ولايمكن لهم ان يترفعوا عن انانيتهم ويصبحوا وطنيين مع الاعتذار للقلة الجيدة منهم والتي لم تؤثر في هرم وقرارات المجلس لضياع جهدها بسبب نظام الاغلبية في التصويت ,وان اصرارنا هذا اجبرنا على دفع الكثير من الدماء والتضحيات وهدر اقتصادي هائل في ميزانية العراق وسنبقى ندفع فاتورة راحة الاخوة البرلمانيين على طول الوقت ولاجزاء مقابل هذا من البرلمانيين بل زيادة في الهموم والالام والمعاناة على مستوى الشعب كله اللهم الا هم وبطاناتهم . لقد اصبح مشهد الانتخابات مشهدا فجا لايرقى الى معناه الحقيقي بل ابتعد في الاساءة الى العملية الديمقراطية التي يفترض اننا ننتهجها الان ولاادري مالذي يدفعنا لذلك ,حسب علمي انه الولاء للبلد باعتبار انه لابد في يوم من الايام ان ياتي اناس شرفاء بغالبيتهم ليبنوا العراق ويريحوا شعبه المظلوم او انه اذا تركنا المشاركة فيها فستعود نفس الوجوه لتتربع على صدر العراق واهله وتلعب بهما ماشائت ,المهم اننا سنذهب ولانتوقف ولكن باستدراك بسيط اقول لقد جربنا كثيرا وعلينا الان التاني في الاختيار خشية وقوع المحظور وعودة سلاطين اخر زمن ليتحكموا برقابنا واحوالنا ونكون عند ذاك قد خسرنا كل شيء . حتى لايرجع حذاء ابو القاسم الطنبوري علينا دفن الميول والاتجاهات كافة الا الميل للوطن الذي يفترض ان نقدمه على كل حسابات لننجح ونقول ان ابو القاسم الطنبوري ولى وولى حذائه العتيد والعبرة بالذي يفهم ويقدر ويتحمل المسؤولية .
|